الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    برقة تستقبل بطل عملية إيلات والناجي الوحيد فيها

    آخر تحديث: الخميس، 31 أكتوبر 2013 ، 11:10 ص

    قضت عائلة الأسير مؤيد حجة من قرية برقة بالقرب من نابلس ليلة عصيبة بانتظار وصوله بعد أن اطلقت دولة العدو الصهيونية سراحه ضمن دفعة جديدة مؤلفة من 26 أسيراً.
    ورغم تأخر موعد الإفراج عن الدفعة إلى ساعات فجر امس، احتشد عشرات من أهالي القرية أمام بيت عائلته بانتظار قدومه، بينما زين نشطاء من حركة فتح والفصائل الأخرى شوارع القرية بالإعلام الفلسطينية وصوره في انتظار وصول "بطل عملية إيلات" الذي امضى اكثر من 21 عاما في السجون الصهيونية.
    وحكم على مؤيد بالسجن مدى الحياة لاشتراكه مع خلية عسكرية تابعة لحركة فتح بتنفيذ هجوم مسلح في مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر عام 1992 اسفر عن مقتل صهيوني وإصابة آخر بجروح. وأصيب حجة الذي اضطر إلى السباحة إلى إيلات بجروح بالغة واستشهد رفاقه في العملية.
    ووصل مؤيد (46 عاما) إلى قريته الواقعة شمال غرب مدينة نابلس الساعة الثالثة والنصف فجرا وسط الألعاب النارية وزغاريد السيدات وأبواق السيارات بينما تدافع اهلج القرية لرؤيته ورفعه على الأكتاف.
    وقال مؤيد الذي كان مصابا بالإرهاق والذهول لوكالة فرانس برس "إنها اسعد لحظات حياتي" مشيرا إلى أن "شعوري الأن مثل إنسان كان تائها في الصحراء ووجد الماء الآن".
    ويقول شقيقه معين حجة لوكالة فرانس برس "اعتقل مؤيد للمرة الأولى عام 1986 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 شهرا وبعدما خرج من السجن سافر للدراسة في احدى جامعات الهند ولكنه عاد إلى الأردن بعد عام وسافر إلى ليبيا للدراسة والتحق بإحدى قواعد فتح هناك".
    وأضاف إن مؤيد "قرر بعد ذلك في 1992 تنفيذ عملية ضد الاحتلال الصهيوني في إيلات وانطلق مع مقاتلين أخرين من ميناء العقبة الأردني بواسطة قارب مطاطي إلى إيلات وضل المركب الطريق".
    وتابع أن "قائد المجموعة استشهد غرقا فيما تمكن مؤيد والمقاتل الأخر من السباحة والوصول إلى شاطئ إيلات وهناك توجها إلى احد الفنادق واطلقا النار على حارس صهيوني فقتلاه وبعدها حضرت تعزيزات صهيونية وقامت بملاحقتهما".
    واستشهد الشاب الأخر بينما أصيب مؤيد بجروح خطيرة نقل على اثرها إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع.
    وبحسب حجة فان أخاه الذي كان ينتمي لحركة فتح "قام بحمل بيانات باسم حركة الجهاد الإسلامي للتمويه من اجل عدم إحراج القيادة الفلسطينية التي كانت تخوض المفاوضات" في حينه. ويشير الأخ "لم نعلم كعائلة أي شيء عن منفذ العملية حتى اجرى التلفزيون الصهيوني بعد ذلك بفترة لقاء مع المنفذ الجريح في مستشفى سوروكا ليتبين لنا أن منفذ الهجوم هو شقيقي مؤيد وكان الأمر مفاجئا جدا بالنسبة لنا".
    وأكد مؤيد انه "يجب متابعة ملف الأسرى بشكل افضل خاصة ذوي الأحكام العالية وعلى المفاوض الفلسطيني التوصل إلى جدول زمني للإفراج عنهم كي لا يمروا بنفس السيناريو الذي مررنا به نحن كأسرى ما قبل أوسلو".
    وفرحة تحرير مؤيد لم تمنع عجوزا شارفت على السبعين وأعياها التعب والمرض من الرقص كصبية في شبابها، تلوح بعصاة، وتهلل وتزغرد، وتكاد تطير فرحا، فتسألها خمسينية "من أين لك كل هذه القوة يا حجة.. كاينة بتدلعي؟".. فتبتسم وتجيب "اسكتي اسكتي.. خليني في حالي، ماخذة 3 حبات دوا لحتي أقدر أوقف".
    لا شيء يحمل تلك العجوز التي لم تكن أما ولا أختا لأسير، على فعل كل هذا إلا حالة فرح كبيرة ولا توصف تجعلها تتصرف بعفوية، وتتناسى كل الآلام لتحل مكانها الآمال، وهي لم تتوقع يوما أن تشاهد أسرى حكم عليهم بالسجن المؤبد، وهم يعانقون نسيم الحرية، لكن الحلم تحقق.
    وصبي في القرية، يعلم جيدا أن لديه صباحا دواماً مدرسياً، ويعلم كذلك أن الأسرى لن يتم إطلاق سراحهم قبل الساعة الثانية عشرة ليلا، يطلب منه والده الذهاب إلى النوم حتى يصحو باكرا إلى مدرسته، ويفرح لاحقا بتحرير الأسرى فيرد "بدي استنى لو صارت الساعة 25.. وبالنسبة للمدرسة ما تخاف بدي أروح عليها"، يبتسم الأب ويمنح الابن هزة رأس حصل من خلالها الأخير على الإذن لمواصلة السهر بانتظار الفرح.
    الفرح عم برقة كما باقي الضفة وغزة، وبزغ فجر النهار ومؤيد ما زال يعانق أهالي بلدته، وبين العناق والعناق، ابتسامة متبادلة مع من يعرفه ومن لا يعرفه.

    (المصدر: صحيفة الحياه، 31/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية