Error loading files/news_images/شبير.PNG مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر شبير.. ساعات صعبة ثم فرحة كبيرة واستغراب

    آخر تحديث: السبت، 02 نوفمبر 2013 ، 10:11 ص

    بعد أن كانت دموع الحاج التسعيني "قاسم" والد الأسير المحرر حازم شبير، تسيل حزنا على غياب فلذة كبده سنين طويلة في غياهب سجون الاحتلال الصهيوني، أصبحت اليوم تسيل ولكن بنكهة الفرح.
    الحاج "قاسم" الذي ارتسمت على ملامح وجهه خرائط قرى فلسطين ومدنها، أعلن أنه عاد بتحرير فلذة كبده من سجون الاحتلال، إلى عهد الشباب وأنه رجع به الزمن إلى أيام الصبا يوم أن كان عمره
    لا يتجاوز (15 عاما)، معلنا أيضا معافاته من جميع الأمراض التي أصابته وعلى رأسها مرض التفكير وحمل هموم الزمن.
    أمام مظاهر استقبال أسرى قطاع غزة الخمسة المحررين التي بدأت ملامحها بانتظار ذوي الأسرى وأطياف الشعب الفلسطيني أمام بوابة معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة وليس انتهاء بإطلاق الألعاب النارية في الهواء وأبواق السيارات والتهليل والتكبير والهتافات الوطنية والشعبية وتزيين الشوارع بصور الأسرى الأبطال، تقف الكلمات حائرة عن وصفها خاصة أنها أدخلت البهجة والفرحة والاستغراب في قلوب الأسرى أنفسهم.

    أمانة يحملها
    وإن عدنا للحديث عن أول يوم في حياة الأسير المحرر شبير 36 عاماً من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد قضاء قرابة 20 عاماً في سجون الاحتلال وأفرج عنه، مؤخراً، فقد خصصه لزيارة 3 عائلات من ذوي أصدقائه الأسرى إبراهيم أبو علي ورامي بربخ وضياء الأغا، وفاءً منه إليهم وللأيام التي قضاها برفقتهم داخل الأسر.
    وطمأن الأسير المحرر شبير ذوي الأسرى الثلاثة على حالهم في سجون الاحتلال، وقال: "تلك الزيارات هي أول أمانة أحملها من السجون وكنت قد وعدت أصدقائي بزيارة عائلاتهم وطمأنتهم على أحوالهم حتى قبل سلامي على والدي ووالدتي، وستستمر الزيارات لباقي العائلات بإذن الله في الأيام القادمة".
    وقال: "ذهبت إلى البلد ودخلت السوق فوجدت معالمها متغيرة ودخلت شوارع لأول مرة أدخلها في حياتي وسألت إخوتي الذين يرافقونني عنها فقالوا لي هذه الشوارع افتتحت حديثاً، ووجدت أن البلد تطورت كثيراً"، مبدياً استغرابه من كم الحشود والناس الذين كانوا في استقباله أمام معبر بيت حانون وأمام المنزل رغم أن الوقت كان متأخراً ليلاً.

    اللحظة الأولى
    أما عن اللحظة التي دخل فيها المنزل قال المحرر شبير: "اللحظة التي دخلت فيها البيت شعوري كان فيها لا يوصف، وتفاجأت بأشياء كثيرة تغيرت عليّ بعد عشرين سنة، سواء في شكل وملامح والدي ووالدتي وإخواني وأخواتي والجيران و الشوارع والمخيمات والأزقة"، شاكراً أهله وأبناء الشعب الفلسطيني الذين كانوا في انتظاره وحملوه على الأكتاف وهتفوا باسمه.
    وأوضح أن أول مشروع له سيكون التعليم الجامعي والمشروع الثاني هو الزواج: "فأنا درست تخصص التاريخ ووصلت للمستوى الثاني وسأكمل دراستي خارج السجن في جامعة الأقصى"، منوهاً إلى أن الذي دفعه لدراسة تخصص التاريخ هو إتاحة إدارة الجامعة للأسرى دراسة ذلك التخصص.
    وبحديثه عن وضع الأسرى داخل السجون، أوضح شبير أنهم بصمودهم وتضحياتهم متكاتفون مع بعضهم البعض، قائلاً: "رغم أن إدارة السجون تُمارس ضغطا وقمعا بشكل دائم بحق الأسرى إلا أن الأسرى بحمد الله صابرون صامدون متكاتفون مع بعضهم البعض ويوجد عندهم وحدة وطنية حقيقية تختلف عن مثيلتها خارج السجن".
    وأوصى الأسرى بالثبات والصمود و"كما تعودنا عليكم تبقون صامدين وتنولون الفرج بإذن الله كما فرجها الله علينا"، مستطردا في حديثه عن ظروف اعتقاله بالقول: "الاعتقال كان في يوم الأرض بتاريخ1994/3/30 م بعد ثلاثة أيام من عملية قتل صهيوني داخل الخط الأخضر".

    انتقام
    وتابع شبير: "كانت العملية بمثابة إكمال للنضال وعمل مشرف بالنسبة لي، وقد نفذتها انتقاماً للشهيد أحمد أبو الريش وكانت رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني"، مشيراً إلى أن التحقيق كان صعباً و"كل إنسان يمر بفترة الاعتقال لدى الاحتلال يمر بفترة التحقيق وتمارس عليه ضغوطات تصل إلى التهديد بقتل الوالد والوالدة ويقولون له اعتقلناهم ويتعاملون بأسلوب سيئ مع الأسير، واستغرقت فترة التحقيق معي 33 يوماً".
    وأضاف "خلال تواجدي في السجن كنت دائماً أضع الأمل في الله أنه سيأتي يوم وأتحرر ولم أغلق باب الأمل أبداً، فأملنا في الله كبير وإن الله لا ينسى أحداً"، شاكراً كل من بذل جهداً من أجل إطلاق سراح الأسرى.
    وعند سؤاله عن أصعب موقف مر عليه في السجون، أجاب المحرر شبير: "مرت 20 سنة عليّ وكانت فيها أحداث صعبة كثيرة ومن الصعب أن أميز حدثا عن حدث بأنه أصعب، وكل وقت يمر به الإنسان داخل السجن فهو صعب فالأسير يكون محروما من أشياء كثيرة أهمها الحرية داخل السجن".

    فرحة كبيرة
    وقال: "أكثر شيء أفرحنا في السجن عندما وافقت على إطلاق سراح 104 أسرى قدامى ويوم خروجي من السجن"، مشيراً إلى أن رسالة وصلت لهم من القيادة الفلسطينية عبر نادي الأسير في رام الله ووزير الأسرى عيسى قراقع أدخلها إلينا عبر محامٍ مكتوب فيها أسماء ال 104 أسرى قبل سبعة أشهر، "ومن لحظتها واحنا طايرين من الفرح لما شفنا أسماءنا".
    وأضاف المحرر شبير: "كنا متخوفين من أي أحداث من الممكن أن تؤثر على الصفقة لأننا في الفترة الأخيرة مررنا بظروف صعبة، على إثر قتل جندي في قلقيلية وجندي آخر في الخليل، وتوقعنا أن توقف قوات الاحتلال الصفقة وتلعب في مشاعر الأسرى".
    وأكد أن الساعات الأخيرة من الإفراج عن الأسرى كانت من أصعب ساعات الأسر خاصة آخر 24 ساعة أو  48ساعة، مشيراً إلى أن الاحتلال أخرجهم من سجن نفحة إلى عوفر رغم أن عوفر موجود في رام الله.
    وأوضح شبير أن قوات الاحتلال أطلقت عليهم وحدة اللماز ووحدة النخشون التي يسمونها وحدة العمليات الخاصة وتعاملت معهم بأسلوب سيئ، حيث التفتيش العاري وربط أيديهم بالكلبشات، لافتاً إلى أن الإجراءات معهم كانت صعبة كثيراً بهدف تخويف الأسرى "ولآخر لحظة كانت معاملتهم معنا سيئة".
    وتابع "أجبرونا على التوقيع على ورقة بأنه ممنوع خروجنا من قطاع غزة لمدة عشر سنوات، وهذا كان شرطا لرئيس دولة الاحتلال شمعون بيرس ووزيرة عدلهم المجرمة تسيبي ليفني، وبذلك فأنا ممنوع من الخروج من القطاع إلا بموافقة أمنية من الاحتلال وبتنسيق منهم وفق ما أخبرنا به جهاز الشاباك الصهيوني".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 2/11/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية