مهجة القدس: الأسير يسري المصري "مطلبي الإفراج عني لألقى ربي بين أهلي وأحبابي"

الأسير المريض/ يسري المصري

موضوعات ذات صلةً

• الأسيران الشقيقان طه ومهدي شرقاوي يتنسمان عبير الحرية
• محكمة سالم الصهيونية تصدر أحكاماً بحق ثلاثة أسرى

أكد الأسير المجاهد يسري عطية محمد المصري (31 عام) من غزة – دير البلح في رسالة وصلت مؤسسة مهجة  Ø§Ù„قدس اليوم نسخةً عنها، أن مطلبه الوحيد بعد إجراءه عملية جراحية تم خلالها استئصال ورم خبيث في الغدة الدرقية هو الإفراج العاجل عنه ليلقى ربه بين أهله وأحبابه.
وأشار الأسير المصري في رسالته التي وصلت مهجة القدس إلى أن السبب الرئيسي وراء اكتشاف مرض السرطان في الغدة الدرقية كان بسبب سياسة الإهمال الطبي الصهيوني المتعمد، حيث أنه منذ سنتين وهو يعاني من آلام ودوخة وأوجاع ونقص في المناعة وضعف في الدم ولم يتلقى العلاج المناسب ولم يبلغ بنتائج الفحوص الطبية التي أجريت له، وكانت العيادة تعطيه المهدئات والمسكنات فقط، إلى أن تمكن المرض الخبيث من الانتشار من الغدد الدرقية إلى الغدد اللمفاوية.
وأضاف أن إجراء العملية الجراحية له واستئصال الورم الخبيث لا يعني بأنه شفي وأن الخطر قد زال لأنه سيخضع حالياً للعلاج الكيميائي، كما أنه بالنسبة للغدد اللمفاوية لم يعطى لغاية الآن أي علاج ولم يعرف مدى خطورة وانتشار الورم الخبيث في الغدد اللمفاوية، وهو بحاجة ماسة وسريعة لإجراء الفحوص الطبية بالسرعة الممكنة من أجل تحديد حالة الغدد اللمفاوية والعلاج المطلوب له.
وأفاد أنه يعاني أيضاً من التهابات في الأمعاء وأن هذه المشكلة تم الكشف عنها سابقاً من خلال الفحوص إلا أن عيادة سجن نفحة الذي كان يقبع فيه لم تبلغه بالأمر ووضع الأمعاء عنده غير واضح وهو بحاجة لإجراء فحوصات وعلاج.
قال: "إنني أعاني من نفس الآلام التي كانت تلازمني قبل إجراء العملية وأشعر بالآم في جميع أنحاء جسمي وهزال وضعف ودوخة وآلام في الرأس وحرارة مرتفعة، كما تبين ومن خلال فحص الدم أن السكر مرتفع عندي ولم يبلغوني كم هو مرتفع فقط أخبروني أن معدل السكر في الدم مرتفع".
وأكد يسري أن الجرح مكان العملية يشبه قطع بالسكين طوله لا يقل عن 15 سم وإدارة سجن ما يسمى "مشفى الرملة" المتواجد فيه الآن حتى هذا الجرح لا تكلف نفسها عناء وضع المرهم الطبي عليه وإجراء الغيار الطبي وإنما تعطيني المرهم لأضعه بنفسي فكيف يمكن الوثوق بهم لعلاجي وإجراء الفحوص اللازمة له.
وناشد الأسير يسري المصري كافة المؤسسات الانسانية والحقوقية والمؤسسات الدولية أن لا تقف صامتة أمام حالته كما فعلت به إدارة السجون الصهيونية وبقيت صامتة بشكل متعمد تنظر إليه والسرطان ينتشر في جسده إلى أن وصل لوضع يشكل موتاً له في كل لحظة وأنه لو قدم له العلاج في الوقت المناسب لتمكنوا من حصره في مكان واحد ولكان الخطر الذي يهدد حياته الآن أقل بكثير.
يشار إلى أن الأسير يسري عطية محمد المصري من سكان غزة دير البلح وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 09/06/2003 وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
بدورها تؤكد مؤسسة مهجة القدس على ضرورة وقوف المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عند مسئولياتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية تجاه قضية الإهمال الطبي المتعمد وسياسة الموت البطيء التي يتعرض لها الأسرى المرضى من قبل مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني وبغطاء من الحكومة الصهيونية. كما تطالب تلك المؤسسات بالتدخل الفوري للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير يسري المصري من أجل أن يتلقى العلاج اللازم خارج السجون الصهيونية، وتدعو لتشكيل لجنة أطباء مختصين لمتابعة الأسرى المرضى بشكل عام في سجون الاحتلال وتقديم العلاج اللازم والمناسب لهم حتى لا تتدهور صحتهم للأسوأ. كما وتطالب المؤسسة كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية بالعمل على إنهاء معاناة أسرانا في سجون الاحتلال والإفراج الفوري عنهم وكذلك من خلال ضمان حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين والأعراف الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف.

(المصدر: مهجة القدس، 13/11/2013)

تعليقات الفيسبوك