Error loading files/news_images/مراد-ابو-البهاء-265x130.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير أبو البهاء.. سيولد الفرح في بيتنا من جديد عندما يتحرر

    آخر تحديث: الخميس، 14 نوفمبر 2013 ، 1:11 م

    ضاقت عليهم الدنيا وسلبت منهم فرحة زفاف ابنهم عندما جاءهم نبأ اعتقاله.. حيث أن زفافه كان من المفترض أن يكون بعد أسبوع.. لكن كل شيء تعثر وتأجل بفعل عرقلة الاحتلال لفرحتهم وتأجيلها.
    أم العريس أو لربما يجب أن نقول الآن أم الأسير.. لا تعبير لديها سوى صوت يكاد يخرج، وملامح وجه تبعثرت من شدة الحزن.
    الأسير مراد محمد خالد أبو البهاء 26 عاماً من بيتونيا، يعمل صحفياً في مكتب النواب في مدينة رام الله، كان وعائلته ينتظرون حفل زفافه الذي لم يتبقى له سوى أسبوع واحد.. فخرج مراد ولم يعد وأصبح في عداد الأسرى منذ اللحظة الأولى لاعتقاله بتاريخ: 14/6/2012.

    والدة الأسير أبو البهاء، الحاجة أم خالد تقول: "إن مراد قد خرج بسيارته من المنزل في بيتونيا في ساعات المغرب بغرض استكمال الإجراءات اللازمة لإتمام الزواج، إلا أن سلطات الاحتلال التي فوجئ بها تطلب منه النزول من السيارة، اعتقلته ووضعته في الجيب بعد أن كانت في طريقها لمنزلنا لاعتقاله.
    صادم هو الموقف، بل جارح وقاهر للعائلة التي تنتظر الفرح.. فالأم اكتفت بكلمة كان اعتقال مراد انتكاسة كبيرة وقهر للعائلة، أما بقية أفراد العائلة فقد خيم الحزن الشديد عليهم وتبدل الفرح إلى بكاء وحزن ملأ أرجاء البيت.
    وكان القدر قد شاء أن ينهي مراد دراسة الماجستير في جامعة بيرزيت تخصص علاقات دولية قبل اعتقاله بأسبوع، لكن الفرحة الكبرى بزفافه تعطلت بالاعتقال، وتعطلت بها تحضيراته التي بدأها منذ أشهر.
    تقول أم خالد: "إن اعتقال مراد، شكل لديها صدمة قوية، خاصة عندما علمت أنه تم وضعه والزج به في مركز التحقيق، والذي مكث فيه شهرين متواصلين، وهو الأمر الذي آلمها، لما كانت تتخيله من التعذيب الذي يعيشه ابنها هناك، والضغط عليه بوسائل شتى من أجل الاعتراف بأشياء أنكرها أكثر من مرة.
    وبعد التحقيق الذي تعرض له مراد، زارته العائلة في أول محاكمة له، وقد بدا جسمه هزيلاً وتغيرت ملامحه، مما زاد من حجم القلق عليه.
    تم وضع مراد في سجن عوفر ثم في سجن نفحة، ثم تم نقله من نفحة مؤخراً مع عدد آخر من الأسرى إلى سجن النقب الصحراوي الذي يقبع فيه حالياً.
    وبعد أن مرت أيام وأسابيع على العائلة التي كانت تأمل بأن يكون اعتقال مراد أمراً ليس بطويل، وأنه سيتم الإفراج عنه، وكانت في تلك الفترات تعقد له المحاكم لأكثر من مرة وتؤجل، الأمر الذي كانت تطمح فيه العائلة أن يأتي موعد لإحدى تلك المحاكم المؤجلة وتخبره سلطات الاحتلال فيه بإخلاء سبيله، إلى أن كانت محاكمته بشكل واضح ومفاجئ بالحكم عليه بالسجن الفعلي ثلاثة أعوام ودفع غرامة مالية بقدر 60000 شيكل.
    خيم الحزن على مراد وعلى عائلته في قاعة المحكمة، وعيون مراد يملؤها الأسى والقهر، وكأنه يريد أن يقول لأهله وعروسه: "سامحوني لقد تعطل فرحكم الذي انتظرتموه سنوات بسببي"؛ لكن ما كان من تلك العائلة إلا أن تنطق بكلمات ترفع المعنويات وتشحذ الهمم وتصنع الصبر لمراد وتطمئنه بأن لا يقلق، وأن الفرح سيولد من جديد فور عودته.
    أما عروس مراد، فكان اعتقال خطيبها بمثابة اختطاف الشق الآخر من روحها، واختطاف للفرح وسرقته منها، وهي كلما تذكرته ونظرت إلى صوره تألمت وحرقتها دموع الحزن عليه بعد أن كانت تذكر أنه كان معها قبل أيام أو ساعات والآن هو في الأسر.

    وبالعودة للحاجة أم خالد التي لا تعتبر المرة الأولى التي تتجرع فيها ألم السجون والأسر والحزن على فراق الأبناء، فلطالما كرر الاحتلال اعتقال ابنها البكر خالد 35 عاماً مرات عديدة، فأمضى خالد في الاعتقال أكثر من سبعة أعوام، وكان يحول للاعتقال الإداري أكثر من مرة، كما إن مراد تعرض للاعتقال أثناء دراسته البكالوريوس في جامعة بيرزيت قبل ستة أعوام لمدة شهر كامل.
    مراد هو الابن الأصغر في عائلته، ومن المعروف أن الابن الأصغر في الأسرة يملك حباً ودلالاً يوازي إخوته في قلوب العائلة، وهو ما كان يمتلكه مراد بالفعل لدى قلوب أهله ووالديه اللذين يحلمان بانقضاء فترة محكوميته بسرعة وأن تعود فرحة زفافه تملأ البيت من جديد، وزغاريد عرسه تصدح في كل زاوية من زوايا المنزل.

    (المصدر: مركز أحرار، 14/11/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية