26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد محمد موسى أبو عيشة: ذو الأخلاق الحميدة والصفات النبيلة

    آخر تحديث: ، 21 نوفمبر 2014 ، 11:16 ص

    بزوغ الفجر
    ولد الشهيد المجاهد "محمد موسى محمود أبو عيشة" أبا عماد في العام 1988، أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي تعود جذور عائلته إلي بلدة جولس التي هجر أهلها منها عنوة على يد العصابات الصهيونية الحاقدة في العام 1948م.
    تميز محمد بالهدوء والأدب والأخلاق العالية منذ كان طفلاً صغيراً، فدخل المرحلة الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمدينة دير البلح ثم انتقل للمرحلة الثانوية بمدرسة الصناعية بالمدينة وكان متفوقاً بدراسته، حيث تخرج من المرحلة الثانوية العامة والتحق بكلية المجتمع التابعة للجامعة الإسلامية، ودرس تصميم مواقع انترنت وأنهى دراسته وتزوج عام 2012 قبل استشهاده بشهرين تقريباً، حيث أنه ترك طفلة في بطن أمه يتيماً بسبب غطرسة العدو الصهيوني، وسيبصر طفله النور ولم يشعر بحنان الأب بفعل هذا العدو الغاصب والذي لا يعرف معنى الإنسانية سوى لغة القتل لأبناء شعبنا.
    تميز شهيدنا أبا عماد بالذكاء والاعتزاز بالنفس، وملتزم أخلاقياً ودينياً حيث أنه نشأ في بيئة محافظة ملتزمة متمسكة بالدين والأخلاق الحميدة، تربى شهيدنا في وسط مماثل لباقي أوساط شعبه أحس بهمومهم ومعاناتهم وطموحاتهم العريضة، Ø§ØªØµÙ الشهيد بالهدوء والصمت الالتزام، وكان وفياً لوعده محافظاً على كلمته وكان شجاعاً مقداماً  ÙˆÙƒØ§Ù† طموحاً خلوقاً، وكان يحب الإبداع في شتى مجالات عملة الجهادي سواء عسكرياً أو حركياً.

    علاقاته بأسرته وأصدقائه
    كانت علاقاته مميزة مع والديه وإخوانه، فكان نعم الابن المطيع الذي يلبي كل ما يطلب منه، ويساعد والديه في كل أمور المعيشة والحياة المريرة التي يعيشها شعبنا المجاهد بسبب الممارسات الصهيونية الحاقدة بحقه.
    كان الشهيد محمد يتمتع بعلاقات طيبة وواسعة مع أقربائه وأبناء الحي، وكان يشارك الجميع  ÙÙŠ همومهم وأفراحهم، وكان خدوماً لمن يطلب منه وكريماً وسخياً ويؤثر الآخرين على نفسه، وكان الشهيد تربطه بجيرانه وأصدقائه  أقربائه علاقات طيبة ويشهد له الجميع بالاستقامة وحسن الخلق.

    الرابطة الإسلامية
    تأثر الشهيد محمد باستشهاد أخيه "عماد أبو عيشة" أحد مجاهدي السرايا في عملية استشهادية بطولية عام 2002م حيث قرر بعدها السير على خطاه، حيث عمل الشهيد في الإطار الطلابي التابع لحركة الجهاد الإسلامي الرابطة الإسلامية، مع بداية عام 2003، فشارك في المسيرات والندوات والمهرجانات التي كانت تنظمها الحركة، إضافة إلى مشاركته في تنظيم المسيرات التي تخرج من المسجد والمشاركة في أعراس الشهادة بالمدينة، وبعد وقت أثبت جدارته وانجازاته رغم صغر سنه، حيث تلقى عدة مناصب في الرابطة من أمير مدينة دير البلح، حتى أن وصل إلى مسئول الرابطة بالمحافظة الوسطى، ومع الزمن أثبت أبا عماد بجهده الدءوب والمميز أنه على قدر مسؤولية عالية، وبعدها انتقل إلي العمل في إذاعة القدس التعليمية التابعة للرابطة ليكون المدير الإداري لها.

    درب الجهاد
    انضم الشهيد المجاهد محمد أبو عيشة إلى صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عام 2006، وذلك عن طريق تعلقه بالشهداء والمساجد وحب الجهاد في سبيل الله ونشاطه الدءوب والمتواصل في حركة الجهاد الإسلامي، حيث تميز بالكتمان في العمل العسكري فكان يشارك إخوانه في الرباط، وقد شارك في العديد من الأعمال العسكرية ضد العدو الصهيوني.
    وشارك أبا عماد في عدة كمائن للعدو الصهيوني شرق مدينة دير البلح، وفي إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على موقعي ميغن وكوسوفيم العسكريين، والرصد والاستطلاع، وتلقى شهيدنا عدة دورات عسكرية متعددة، وشارك الشهيد المجاهد في إطلاق قذائف مضادة للدروع على ثكنات العدو، والتصدي للتوغلات الصهيونية شرق المدينة، كذلك كان للشهيد الشرف والجهد الكبير في المشاركة في عملية السماء الزرقاء الصاروخية بضرب المدن الصهيونية بصواريخ الجراد والقدس.

    رحيل البطل
    بعد صلاة العشاء مباشرة يوم الثلاثاء 20/11/2012، خرج الشهيد من منزله برفقة الشهيد المجاهد "حسن الأستاذ" وبعد ثلاثة دقائق من خروجهم، أطلقت طائرة استطلاع صهيونية غادرة صاروخ باتجاههم وهم يسيرون على الأقدام في شارع البركة بمدينة دير البلح وسط القطاع، أدى لارتقائهما شهداء إلى علياء المجد والخلود، بعد مسيرة طويلة من التضحية والفداء. وبعد أن أصيب محمد بشظايا الصاروخ الحاقد، ونزفت دمائه من جميع أنحاء جسده نطق الشهادتين بكل هدوء بعد أن لقنه إياها والده الصابر المحتسب، والذي وصل إليه بعد استهدافه لقربه للمكان.

    (المصدر: سرايا القدس، 20/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية