Error loading files/news_images/ثائر حلاحلة.JPG مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير المريض ثائر حلاحلة يروي تفاصيل رحلة مرضه وعذابه في سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الإثنين، 07 يوليو 2014 ، 02:16 ص

    وجه الأسير المجاهد/ ثائر عزيز محمود حلاحلة (34عاما) رسالة مناشدة للمؤسسات الدولية والمحلية، والمنظمات التي تعنى بشؤون الأسرى وبحقوق الإنسان، وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم، شرح فيها معاناته المستمرة والمتواصلة داخل سجون الاحتلال.
    واستذكر الأسير المريض/ ثائر ذلك القبر الرمزي الذي قام هو ومجموعة من المحررين وأهالي الأسرى بحفره في ساحة الأمم تحت رايات وأعلام الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وتخيل الأسير نفسه داخل ذلك القبر في رسالة صريحة وواضحة عن مدى تدهور وضعه الصحي، مؤكداً أن قائمة 204 من الأسرى الشهداء الذين قضوا نحبهم نتيجة سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال ما زالت مستمرة، وأن عددا من الأسرى المرضى ما زال مرشحاً للانضمام للقائمة.
    وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أشار الأسير حلاحلة بأن معاناته مع المرض في الفترة الأخيرة فاقت  معاناته أثناء معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري، والذي خاضه الأسير إلى جانب الأسير المحرر بلال ذياب، واستمر لمدة 78 يوماً وانتهى باتفاق مع مصلحة السجون على عدم تجديد اعتقالهما إداريا.
    وأكد الأسير ثائر حلاحلة بأن تعرض لاعتداء وحشي غير مسبوق أثناء اعتقاله الأخير من منزله بتاريخ: 10/04/2013Ù…ØŒ من قبل القوات الخاصة التي قامت باعتقاله وضربه ومن ثم سحله على درج منزله، وبتعنت غير مبرر رفضوا أن يصطحب الدواء الخاص به والموجود داخل البيت، مبيناً أنه تعرض للضرب المباشر على الرأس أثناء نقله إلى معسكر بيت أيل، وبكلمات مؤثرة يصف الأسير المريض لحظة وصوله إلى المعسكر بقوله: "كان مشهد آخر من الاهانات والضرب والشتم حيث انهم ادخلوني لعيادة المعسكر وجاء الطبيب الذي يلبس البذلة العسكرية لفحصي وقد كنت مقيد اليدين ومشدود عليها وكذلك معصوب العينين فرفضت الفحص وأنا مقيد فقاموا بالدوس على وجهي وعلى بطني والبصق وسب الذات الإلهية وبعد ذلك القوني في العراء من الساعة 2 صباحا من يوم 10/4 دون أي اعتبار للجو البارد فطلبت منهم وأنا اصرخ من شدة القيود لتخفيفها فقاموا بوضع قيد آخر على اليدين وعصبة أخرى على عيوني وطلبت قضاء حاجتي فرفضوا مما اضطررت للتبول على ملابسي, هذا هو الوجه الحقيقي لهذا المحتل والسجان البغيض, وفي الساعة السابعة صباحا من يوم 11/4 جاءت سيارة عسكرية وأنا ملقى على الأرض ومقيد ومعصوب العينين فتم حملي ورميي في داخل السيارة العسكرية فتوجهت السيارة كما فهمت باتجاه مركز تحقيق المسكوبية وصلنا أمام المركز فنزل الضابط المسؤول لتسليم أوراقي للمركز بقيت في داخل السيارة العسكرية مع اثنان من الجنود  الذين قاموا بنقلي من معسكر بيت أيل فقام احد الجنود باستقبال مكالمة هاتفية من صديقته وقالت له أين أنت فقال لها أنا في الوحدة والليلة القينا القبض على كلب كبير ها هو بجانبي وسوف أرسل لك صورتي مع صورة هذا الكلب ويقصد عني فطب من صديقه تصويرنا وبعد ذلك إرسال الصورة لصديقته وهو يمسك بملابسي من ظهر رقبتي بطريق مهينة، بعد ذلك جاء الضابط فأبلغته بما حصل فقام بشتمي وأن لا أتكلم وأن أسكت".
    ويضيف الأسير المريض ثائر بأنه عند ترحيله إلى مركز تحقيق المسكوبية بقي في الممر المؤدي لعيادة المركز حوالي الساعتين وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، ويتلقى سيلا من الشتائم من السجناء اليهود الذين يمرون بجانبه، وبعد ذلك قامت إدارة المركز بإدخاله إلى إحدى الزنازين وطلب منه خلع ملابسه للتفتيش، وحينما رفض قاموا بنزع ملابسه بطريقة مهينة وتم سحبه بقوة إلى عيادة المركز لإجراء فحص طبي له، وهناك التقى بالطبيب الذي كان يتابع حالته أثناء إضرابه عن الطعام، والذي بدا معه متعجرفا حاقدا عليه، ورافضا لإعطائه الأدوية اللازمة، رغم أخبار الأسير له بأنه يأخذ علاج للقرحة والمرارة.
    ويستكمل الأسير سرد معاناته في سجون الاحتلال بأنه بعد ترحيله إلى مركز تحقيق عسقلان، وهناك تم نزع ملابسه وإجباره على ارتداء ملابس نتنة ومستخدمة مسبقاً، وتم ربطه بماسورة حديد، بل ذهب السجان الهمجي إلى أبعد من ذلك بأن ساومه وابتزه كي يحضر له الطبيب بأن يعترف على آخرين مقابل إحضار الطبيب وإعطائه العلاج اللازم، بل وكان يتعرض لتهديد مستمر باعتقال زوجته.
    ورغم طلب عيادة السجن إجراء فحص شامل للأسير نظراً لتدهور حالته الصحية إلا أن إدارة السجن رفضت ذلك، وأخضعته لشحنة كبيرة من الأدوية والمسكنات حتى زادت عن 300 حبة لا يعرف اسمها، فقط لاستكشاف أوجاع الرأس، وقام الأسير بتقديم شكوى لإدارة السجن، وشكوى أخرى للمنظمة الدولية للصليب الأحمر دون جدوى.
    وبقي حال الأسير على ما هو عليه حتى تم نقله إلى سجن عوفر، وهناك في عيادة سجن عوفر تم إبلاغه بأنه مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي، وأنه تحت المراقبة، وأبلغه الطبيب بأن الفيروس أصابه خارج السجن، وكان رد الأسير بأنه لا يمكن ذلك حيث أن زوجته وضعت طفله خطاب قبيل اعتقاله بأيام، فلو أنه مصاب خارج السجن لكان الفيروس قد انتقل إلى زوجته وطفله، ومن ثم تم نقله إلى سجن ايشل بتاريخ: 20/08/2013م، ومن ذلك التاريخ تم إعطائه أكثر من 30 نوعاً من المسكنات التي لم تزيد حالته إلا سوءا وانتفاخا في البطن وحكة في بطن اليد اليسرى وبطن القدم الأيمن وقد أضرب عن الطعام لمدة يوم واحد وامتنع عن تناول المسكنات؛ فما كان على الإدارة إلا أن هددته بإنزاله إلى الزنازين إذا لم يتراجع عن هذه الخطوة، وتم وعده بتعجيل تقديم طلب علاجه، ويستكمل الأسير ثائر معاناته من الطبيب الجديد لعيادة سجن ايشل بقوله: "في عيادة سجن ايشل جاء طبيب جديد كان يتابع المضربين وأنا منهم في عيادة الرملة وهو شديد الكراهية للعرب ويقول أنتم تنعمون في هذا السجن بالعلاج أفضل من سكان الضفة، فطلبت لقائه فمن 1\10 حتى 22\10 حتى قابلته فكانت مقابلة سيئة، وقال لي أنت غير مريض وغير مصاب بأي مرض ولن أستطيع أن أعمل لك أي شيء عندك مواعيد للفحص انتظر وأعطاني مسكن آخر فمن 22\10 حتى الآن أطالب مقابلته لأني أتألم دون جدوى كل يوم يقولون لي جهز نفسك وأنتظر حتى المساء دون مقابلة الطبيب وأحيانا أبقى دون مسكنات لعدة أيام فهذا هو الحال المرير لي ولكثير من الحالات التي شاهدتها بأم عيني ومنها مراد أبو معيلق والله فقط هيكل عظمي ينتظر لحظه موته كل دقيقة لا يأكل شيء سوى الإبر المغذية فقط".
    وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس توجه الأسير المريض ثائر حلاحلة؛ جدد الأسير ثائر حلاحلة صرخته لكل أصحاب الضمائر الحية في هذا العالم، وللمؤسسات الدولية والمحلية، بأن مطلبه الوحيد هو ليس الحرية التي كفلتها له المواثيق الدولية وإنما مطلبه العلاج الصحيح، وليس المسكن الذي يقضي على ما تبقى من جسده، مطالبا السلطة الفلسطينية عبر سفرائها في دول العالم بتوصيل معاناة الأسرى المرضى لكل ضمير حي في هذا العالم، مهددا إدارة مصلحة السجون بخوض معركة من نوع جديد تتمثل في مقاطعته لعيادة السجن بشكل نهائي. وناشد منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة امنستي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان لإرسال أطباء وخبراء لزيارة السجون للاطلاع على معاناة الأسرى المرضى.
    وعبر عن أمله في أن تنجح  الحملات التضامنية الدولية منها والمحلية وتحقق نتائج على صعيد ملف الأسرى المرضى مطالبا السلطة الفلسطينية بالتوجه للهيئات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة المسئولين في حكومة دولة الاحتلال، وإدارة مصلحة السجون كذلك ملاحقة أطباء السجون لسوء تصرفاتهم بحق الأسرى المرضى حيث يتصرفون معهم وكأنهم من غير بني البشر، وطالب وسائل الإعلام المحلية الإذاعات والقنوات الرسمية أن تأخذ دورها الوطني والإنساني وأن تنشر معاناة الأسرى والمرضى وقضاياهم وهمومهم وتخصيص حلقة أسبوعية عن كل أسير، موجهاً صرخته لكل المسؤولين الرسميين بضرورة العمل على تحقيق مطالب الأسرى المرضى العادلة في العلاج والحرية وليس الراتب والكانتين وعمل بوستر أو مؤتمر، رغم أن ذلك حق وضروري ولكن المطلب الأوحد والوحيد الحرية وليس غيرها للأسرى وخاصة المرضى.

    من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى المؤسسات التي تعنى بشئون الأسرى بالعمل على ايصال معاناة الأسرى المرضى لكل العالم، كذلك يجب على كل حر وشريف في هذا العالم أن لا يتواني في المشاركة مع الحملات التضامنية لانقاذ حياة الأسرى المرضى، وتحمل مؤسسة مهجة القدس المسئولية الكاملة لسلطات الاحتلال عن التدهور الصحي الذي طرأ على أكثر من حالة مرضية في سجون الاحتلال.

    (المصدر: مهجة القدس، 23/11/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية