السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد إبراهيم موسى السميري: خضب بدمائه ثرى الأرض المباركة

    آخر تحديث: الإثنين، 03 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

     

    لم تكتمل فرحة عيد الفطر لدى أسرة إبراهيم موسى السميري، فقد بللت الدموع عيون الأطفال، وكسا السواد جو العائلة، فيما تفطرت قلوب النساء حسرة وألم على فراق رب الأسرة، إبراهيم الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيونية ثاني أيام عيد الفطر، فزرعت الحقد في قلوب الأطفال الأبرياء، وأذاقتهم طعم الحرمان.
    أربعة أطفال لا يتجاوز أكبرهم الثانية عشر من عمره، أصبحوا أيتام بين عشية وضحاها برصاصة حاقدة أطلقها صهيوني غادر، على والدهم إبراهيم السميري (32 عاماً)، وغدت ملابس العيد التي اشتراها لهم مدعاة للبكاء والحزن ولتذكره، بعد أن حرموا من عطفه وحنانه.
     
    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد "إبراهيم موسى السميري" في قرية وادي السلقا جنوب مدينة دير البلح بتاريخ 20/6/16970، لأسرة فلسطينية من قرية القرارة مكونة من ثلاثة أخوة وابنة واحدة، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث الدولية للاجئين بمخيم دير البلح، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته نظرا للظروف القاسية التي مرت بها أسرته، وبدأ العمل في الزراعة مع والده لمساعدته في إعالة الأسرة.
    ويذكر المقربون من الشهيد أنه كان أحد نشطاء الانتفاضة الأولى عام 1987، وأن الشهيد كان أحد المطلوبين للعدو الصهيوني.

    صفاته وأخلاقه
    يقول شقيق الشهيد: "لقد اتصف إبراهيم بعدة صفات، فكان إنسانا خلوقا يحب الخير للناس، فقد تربي على مكارم الأخلاق وحسن الخلق، كما كان مواظبا على الصلاة، مطيعا لوالديه، محبا لهما، ملبيا لرغباتهما، ناهيك عن علاقاته الاجتماعية الطيبة بين أهله وجيرانه وأصدقائه".
    وتابع يقول: "كان الشهيد معطاء، يساعد الفقراء والمساكين، يسعى لتقديم الخدمة لأصدقائه وأحبته المحتاجين، فكان لا يترك بيت عزاء إلا ويشارك فيه ولا فرح إلا ويقدم المساعدة لأهل قريته، وقد تزوج الشهيد حيث أكرمه الله من زوجه بأربعة أطفال".
    وذكر السميري أن شقيقه تمنى الشهادة دائما، مضيفا: "في إحدى جلساته مع الشباب وقبل استشهاده بثلاثة أيام كان يقول: أنا وخالد وأسامة مصيرنا واحد.. إما أن نسجن مع بعضنا البعض، أو نستشهد مع بعضنا البعض، وفي ثاني أيام العيد لبس بدلة عرسه، وقال: أنا اليوم عريس من جديد، وفعلا في هذا اليوم استشهد وزف إلى الحور العين".
    وتمنى الشهيد إبراهيم أن تتبناه حركة الجهاد الإسلامي حال استشهاده، وقال شقيق الشهيد: "كان الشهيد يحب أن تتبناه حركة الجهاد الإسلامي وكان يوصينا قائلاً: إذا وجدتم ابني فاضحكوا في وجهه وأعطوه شيكل، فقد كان مقتنعا بفكر حركة الجهاد الإسلامي وبوعيها الفكري وبإصرارها على مقاومة العدو الصهيوني ودحره عن أرض فلسطين".

    استشهاده
    ومع بزوغ الفاتح من شوال توجه الشهيد لأداء صلاة الفجر وصلاة العيد، ثم قام بعدها بأداء واجب العيد بزيارة والدته وقبّل يدها، كما زار جيرانه، وفي اليوم الثاني أراد أن يصل رحمه بزيارة أصدقائه فخرج مع الشهيد خالد والشهيد أسامه إلى أحد أصدقائهم Ø§Ù„ذي لم يلتقوا به منذ 11عشر عاما.
    وفي المساء اشترى الشهيد طعام العشاء ليتناوله مع زوجته وأولاده، لكن الطلقات الصهيونية الغادرة حرمته من ذلك عندما كانت القوات الخاصة ترصد السيارة التي كانت تقله مع إخوته، حيث أطلقت النيران على السيارة، فنقل إلى مستشفي شهداء الأقصى، حيث استشهد فيها متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء عملية الاغتيال الجبانة.
    وقد شيع الآلاف من المواطنين من أبناء شعبنا الفلسطيني الشهيد إبراهيم السميري إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في قرية وادي السلقا مطالبين كل الشرفاء بضرورة التحرك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني من جرائم الإرهابي شارون.
    وفي بيان صادر عن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي نعت الشهيد إبراهيم السميري، معاهدة الشهيد على الانتقام لدمه الطاهر الذي سال على تراب فلسطين في يوم مساء الأربعاء الثاني من شوال لعام 1424هـ الموافق 26/11/2003 جراء عملية الاغتيال التي نفذت بحقهم.
    وقال البيان: "إن قتلة الأنبياء اليهود المجرمين لن يركعوا أبناء شعبنا وأن شلال الدم الفلسطيني المتدفق سيزيدنا عنفوانا وصمودا وإصرارا على مواصلة الجهاد والمقاومة، وأن سرايا القدس تزف كوكبة جديدة من شهدائنا الأبطال لتعاهد كل الشهداء أن تجعل من دمائهم وقودا يحرق الأرض من تحت أقدام الصهاينة المحتلين". وناشد شقيق الشهيد العالم العربي والإسلامي بضرورة التحرك من اجل الحد من الجرائم الصهيونية التي تنفذ ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مبديا فخره باستشهاد شقيقه.

    وقال: "أنا فخور باستشهاد أخي وإننا على العهد والوعد باقون وأسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وإنا لله وأنا إليه راجعون".

    (المصدر: سرايا القدس، 26/11/2003)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية