السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد السواركة: صادق الوعد

    آخر تحديث: الإثنين، 17 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

     

    يا شهيداً رفع الله بك راية الجهاد، أيها الثائر على درب الإيمان والوعي والثورة، أيها القادم لتدك حصون بني صهيون، بالصواريخ تتقدم سيدي "إسماعيل" لتؤكد أن لا سيد إلا دمك، لا حق إلا للرصاصة المجاهدة.
    أتيت من هنا لتقول لكل من تخاذل وطغى إن الله أقوى منكم، فانتظروا جند السرايا من فوقكم ومن تحتكم وبراً وبحراً، يا سيدي كل الكلمات لا تستطيع أن توفيك حقك لأنك الثائر والعابد والزاهد والمجاهد الصنديد والعاشق لفلسطين وللإيمان والوعي والثورة.
    سلام عليك يا أبا السعيد أيها الفارس الأسد العنيد، وإن شاء الله تعالى لن نهادن ولن نصالح.

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد إسماعيل أحمد السواركة في مخيم جباليا الثورة في الحادي عشر من فبراير للعام ألف وتسعمائة وثمانون، لأسرة مؤمنة مجاهدة تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، هجرها العدو الصهيوني الغاشم من بلدتهم الأصلية "بئر السبع"ØŒ عاش شهيدنا الفارس حياة الزهد والإيثار على النفس حياة العاشقين لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم. 

     

    درس شهيدنا المجاهد المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة ذكور جباليا الابتدائية والإعدادية في مخيم جباليا، وانتقل للمرحلة الثانوية حيث أنهى الثاني الثانوي في مدرسة أبو عبيدة "عامر" بن الجراح وانقطع عن الدراسة ليساعد والده في إعالة أسرته الكبيرة.
    وشهيدنا المجاهد تزوج قبل ستة أشهر من استشهاده، علماً بأن شهيدنا المجاهد هو أحد المنشدين في فرقة النور "عشاق الشهادة" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

    صفاته وعلاقته بالآخرين
    تميز شهيدنا المجاهد بالكثير من صفات الشباب المسلم المؤمن المجاهد حيث كان كثير صيام الاثنين والخميس عاملاً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لم تكن الابتسامة تفارق شهيدنا الفارس، خجولاً لدرجة كبيرة، محباً لجميع المجاهدين لا يفرق بين المجاهدون، شهيدنا المجاهد صاحب روح إسلامية مجاهدة صابرة، من وجهه يشع نور الشهادة، ومن جبينه يظهر أنه عابد قائم.
    اتصف شهيدنا المجاهد بكتمان الأسرار ومحافظاً على أسرار إخوانه وحركته المجاهدة وسراياها المظفرة، وشهيدنا المجاهد هو شقيق الشهيد عبد العزيز السواركة ابن الجهاد الإسلامي الذي استشهد في مواجهات مخيم جباليا الآثمة.

    في مسجد الشهيد عز الدين القسام قلعة الجهاد الإسلامي
    "مسجد الشهيد عز الدين القسام" في مشروع بيت لاهيا شمال غزة نشأ شهيدنا المجاهد كإخوانه أبناء الجهاد الإسلامي على موائد القرآن الكريم وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حافظ شهيدنا الفارس على صلاة الجماعة في المسجد وصلاة الفجر في السطور الأولى.
    منذ كان شبلاً كان من الذين حافظوا على الصلوات، حيث أن والده هو من الرعيل الأول لحركة الجهاد الإسلامي ومن مؤسسي مسجد القسام الذي كان يخطب فيه الدكتور المعلم الشهيد "فتحي الشقاقي" رضوان الله تعالى عليه.
    مسجد القسام قلعة الجهاد الإسلامي خرجت الكثير الكثير من عاشقي الشهادة، أبناء الجهاد الإسلامي فكان علاء الدين الكحلوت ومحمود البرعي ومعين البرعي وحسين أبو نصر وحمودة المدهون ومحمود جودة وعبد العزيز السواركة "شقيق الشهيد إسماعيل" ومحمود المقيد ومحمد مطر وأسعد جودة. 

    مشواره الجهادي
    منذ نعومة أظافره التحق فارسنا بحركة الجهاد الإسلامي حيث شارك إخوانه في الكتابة على الجدران في المناسبات الجهادية واعتقل فارسنا المجاهد في سجون السلطة على خلفية أعماله الجهادية ثلاث مرات.
    ومع دخول الانتفاضة المباركة انضم شهيدنا المجاهد إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وشارك في الكثير من العمليات البطولية ضد جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه وكان يشارك مجاهدو السرايا في إطلاق قذائف الهاون والصواريخ الموجهة، وعمل لفترة ليست بالبسيطة في وحدة الرصد والاستطلاع التابعة للسرايا.
    كان شهيدنا المجاهد عندما يسمع نبأ توغل صهيوني يسرع إلى مكان التوغل حاملاً عدته البسيطة وكان ذلك جلياً في اجتياح منطقة الزيتون ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية.

    الشهادة ولقاء رب العالمين
    في الساعة الثانية من صبيحة يوم الثلاثاء 7/12/2004م سمع شهيدنا المجاهد نبأ تقدم قوات الاحتلال شرق حي الشجاعية وكعادته أسرع إسماعيل لتجهيز نفسه لصد العدوان وتوجه إلى الشجاعية حيث قدر الشهادة وموعد الرحيل، صلى الفجر مع إخوانه المجاهدين وأطال السجود ودعا الله سبحانه وتعالى أن يرزقه الشهادة والفردوس الأعلى.
    وفي الساعة الثامنة والنصف صباحاً وبينما كان شهيدنا إسماعيل مع مجاهد آخر ينصبا أحد الصواريخ الموجهة تعرضا لإطلاق نار كثيف من آليات العدو وحينها طلب إسماعيل من رفيقه الانسحاب ليغطي عليه فآثره إسماعيل على نفسه وبعدما ابتعد المجاهد أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخاً على جسده الطاهر فتناثر جسد الفارس أشلاء طاهرة وارتقى إلى العلياء شهيداً بإذن الله كمان أحب وتمنى. 

    قالوا في الشهيد
    "زوجة الشهيد الصابرة": Ù‡Ù†ÙŠØ¦Ø§Ù‹ لك العرس يا إسماعيل ولتتزين الجنان للقاء الحبيب أبا السعيد هذا المجاهد الذي كان يسهر الليالي في سبيل الله ولا زال وردة في عمر الزهور ولكنه القدر... فهنيئاً لك الفردوس الأعلى يا أبا السعيد وإنا على دربك لسائرون ولن نستكين ولن نبيع. 
    "أبو عبيدة - صديق الشهيد": لم يكن إسماعيل مجرد شاب عادي بل كان نموذجاً للشباب المسلم المجاهد الذين أقسموا بالله أن يمضوا على طريق ذات الشوكة وأبروا بالقسم فهنيئاً لك الشهيد يا إسماعيل.
    "الشيخ نافذ عزام": كم هو شريف هذا الموقف الذي نقف فيه بصحبة الشهداء وأرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية.. في وقت لا يملك فيه هذا العالم الظالم أي من معاني الشرف، رحمك الله يا إسماعيل وألحقنا بك شهداء.

    (المصدر: سرايا القدس، 7/12/2004)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية