السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد "محمد جميل النجار": الثائر نحو بلوغ سلم المجد والعلا

    آخر تحديث: السبت، 11 يناير 2014 ، 00:00 ص
    • الاسم: محمد جميل النجار.
    • مكان الميلاد: مدينة خان يونس.
    • تاريخ الميلاد: 15/5/1987Ù….
    • التحصيل العلمي: ثانوية عامه.
    • الانتماء: الإسلام العظيم.
    • الحركة: الجهاد الإسلامي في فلسطين.
    • الاستشهاد: 11/1/2011Ù….

    "محمد جميل" اسم على طريق فلسطين، ودم مبارك يروي أرضها، ليلتحم بدم الشهداء في غزة والخليل وجنين ونابلس ليرسموا خارطة الوطن المقدس، وليعطوا لفلسطين مزيداً من الطهارة والقداسة في وقت يحاول فيه بعض المرتزقة من تجار الدم والتاريخ ومن سماسرة الوطن أن يختصروا الوطن وفلسطين في مشروع اقتصادي يدر عليهم الأموال، فمعذرة يا محمد ومعذرة يا كل الشهداء.. لقد أصبحت لغة الرصاص عيباً يخجل أصحابه منه، فأين العيب وأين المصيبة.. فيهم أم في زمن الفقر والحصار هذا الذي عز فيه كل شيء جميل.. ؟!

    الشهداء.. عيون آبائهم
    "محمد شاب مطيع.. بار.. مهذب.. صادق.. قليل الكلام.. ملتزم في صلاته وعلاقاته مع الآخرين، لم تغب الابتسامة الرقيقة عن ثغره الباسم حتى وهو محمول على أكتاف الرجال وهم يزفونه إلى حيث يرقد في مثواه الأخير... "بتلك الكلمات المعبرة بدأ والد الشهيد الحاج جميل النجار "أبو موسى" حديثه المفعم بالحب عن حياة نجله "محمد" الذي اغتالته طائرات الاحتلال الصهيوني عصر يوم الثلاثاء 11/1/2011م أثناء قيادته دراجة نارية في شارع الشهيد أسامة النجار مدعيةً وقوفه وراء تنفيذ عملية استشهادية داخل أراضينا المحتلة عام 48.
    وأكمل أبو موسى حديثه Ù„نا - الذي كان في ضيافة أسرة الشهيد بمنزلها المتواضع في منطقة المنارة جنوب شرق محافظة خان يونس، قائلاً: "لقد صدق الله قولاً وفعلاً، فصدقه الله بشهادة كانت أمنية طالما طلبها وعمل من أجلها بإخلاص، فهنيئاً له الاصطفاء الرباني"ØŒ معرباً عن رضاه الكامل لما كان يقوم به نجله من عمل جهادي ضد أعداء الله والإنسانية الذين لا يتوانون عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق العزل من أبناء شعبنا.
    وأشار إلى أنه لا يمكن احتواء جميع المحطات في حياة نجله الشهيد المفعمة بالنشاط والعطاء في حوار أو عدة لقاءات، مؤكداً أن ابنه أحب الفكر والنهج الجهادي الذي يدعو دائما إلى مقاتلة العدو الصهيوني ومقاومتهم بكل الوسائل المتاحة.
    وتابع قوله: "كنت كما كل أب حريص على حياة أبنائه، لكنني استسلمت أمام إلحاحه الشديد، وإصراره منقطع النظير على المضي في طريق ذات الشوكة لأجل نيل شرف الشهادة في سبيل الله"ØŒ مشيراً إلى أنه كان حريصا على متابعته وإسداء النصيحة له إذا لزم الأمر، لاسيما بعد تلقيه عدة تهديدات عبر هاتفه الجوال من المخابرات الصهيونية.     

    الأم.. صبر جميل
    في حين ذلك، قالت والدة الشهيد بصوت حمل في نبراته كل معاني الأمومة: "كنت كما كل أم تخاف على أبنائها وتخشى من لحظة فراقهم عنها، وكثيراً ما كنت أعرض عليه فكرة الزواج، لكنه كان دائماً يطلب مني الدعاء له بنيل الشهادة في سبيل الله"، مؤكدةً أنها كما كل أم تتمنى أن تفرح بزواج أبنائها وتسعد برؤية أطفالهم يلهون ويلعبون حولها.
    وتحدثت والدة الشهيد عن عمق العلاقة التي كانت تربطها بالشهيد وعن مدى حرصها الدائم على رؤيته والاطمئنان عليه بين الفترة والأخرى؛ نظراً لغيابه المتواصل عن البيت بسبب تفرغه الكامل للعمل الجهادي وقلقها عليه، قائلةً: "لقد كان شاباً يافعاً مفعماً بالحياة يرفض الظلم والعدوان، اختار دربه بإرادته، فهنيئاً له الشهادة التي تمناها دوماً".
    وتطرقت الأم الصابرة خلال حديثها إلى اللحظات الأخيرة من حياة نجلها محمد قائلة: "كانت الأيام الأخيرة من حياته ملفتةً للنظر، حيث كان يطلب مني بشيء من المزاح مسامحته والدعاء له، والصبر على أي شيء قد يصيبه في المستقبل، وأن لا أبكيه لأنه كان يعلم جيداً كم كنت أحبه وإخوته رحمه الله"، مؤكدةً أنها استقبلت نبأ استشهاده بالزغاريد كما تمنى، مرددةً كلمات الحمد والرضا على اصطفاء نجلها شهيداً إن شاء الله.

    محطاته الجهادية
    ومن جهته، تحدث رفيقه أبو مصعب - مجاهد في سرايا القدس - عن حياة الشهيد الجهادية وبطولاته العسكرية قائلاً: "تميز الشهيد محمد منذ الصغر بالرجولة والشجاعة، فتقدم للتضحية بنفسه مجاهداً في الله حق جهاده"، مؤكداً على ارتباط صديقه منذ نعومة أظفاره بالمسجد الذي ساهم في تشكيل شخصيته، حيث كان يتمتع بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة فكان يحبه الجميع.
    ويضيف: "كان الشهيد محمد إنسانا في غاية البساطة.. يعامل الناس بأخلاق الإسلام.. يحترم الكبير ويوقره ويعطف على الصغير ويرحمه.. يحب الجميع ويحبه الجميع.. وإذا تعرض للإساءة كان يصفح ويغفر ما لم تنتهك حرمات الله"، مشيراً إلى أن الشهيد كان يتميز بالتفاعل مع من يحيط به في المجتمع، فكان كثير من الأصدقاء ومن كل الأعمار يحبه، حيث كان مثالاً للرجل القادر على تحمل المسئولية.

    مشواره العسكري
    التحق الشهيد محمد النجار بحركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظفاره بعد عام من انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة عام 2001 م، ثم التحق بصفوف سرايا القدس في عام 2003 م، حيث تلقى عدة دورات عسكرية كان منها دورة استشهادي في أواخر عام 2004م.
    ويسجل للشهيد تنفيذ عدة مهمات عسكرية، منها عمليتا قنص في مستوطنة "موراج" أعلن العدو وقتها عن إصابة أحد جنوده داخل برج عسكري. وقنص جندي آخر في منطقة الفراحين ببلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس، وشارك الشهيد في إطلاق عدة صواريخ ÙˆÙ‚ذائف وهاون على مستوطنات الاحتلال، والمواقع العسكرية المتاخمة لقطاع غزة. وتعرض الشهيد "محمد" لعدة محاولات اغتيال نجا من معظمها، وأصيب في واحدة منها بإصابة بالغة في الرأس تماثل بعدها للشفاء، حتى جاء موعده مع الشهادة.

    استشهاده
    في عصر يوم الثلاثاء الموافق 11/1/2011م كان الشهيد محمد جميل النجار على موعد مع الشهادة التي تمناها وسعى إليها سعيها، عندما استهدفته طائرات الاستطلاع الصهيونية بصاروخين أثناء قيادته لدراجة نارية في طريق الشهيد أسامة النجار جنوبي محافظة خان يونس، أسفرت عن استشهاده على الفور وإصابة أربعة مواطنين آخرين بجراح مختلفة.

    ماذا قال العدو؟!
    العدو الصهيوني سارع على غير عادته بتبني مسئولية اغتيال الشهيد محمد النجار، حيث أصدر الناطق باسم جيش الاحتلال بياناً حول اغتيال الشهيد محمد النجار - أحد مجاهدي سرايا القدس - ادعى فيه أن الشهيد محمد شارك في التخطيط لعملية تفجيرية كبرى في عمق "الكيان الصهيوني".

     ÙˆØ£Ø¶Ø§Ù: "إن اغتيال النجار من قبل سلاح الجو شوش خروج العملية لحيز التنفيذ".

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 11/1/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية