"مهجة القدس": الأسير المريض معتصم رداد يدخل عامه الـ (9) في سجون الاحتلال في ظل تدهور خطير في وضعه الصحي

الأسير المريض/ معتصم رداد

موضوعات ذات صلةً

• الأسيران الشقيقان طه ومهدي شرقاوي يتنسمان عبير الحرية
• محكمة سالم الصهيونية تصدر أحكاماً بحق ثلاثة أسرى

غزة/ مهجة القدس:
أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم، أن الأسير المريض معتصم طالب داوود رداد (31 عاماً)، من بلدة صيدا قضاء طولكرم، قد دخل عامه التاسع على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني؛ ويتواجد حالياً في سجن مشفى الرملة وسط تدهور خطير في وضعه الصحي.
وأوضحت مهجة القدس أن الأسير المجاهد معتصم رداد تعرض من قبل إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني منذ بداية عام 2008 لسياسة إهمال طبي متعمد ومقصود هدفت للنيل منه ومن إرادته الصلبة وتصفيته بهدوء وسط تجاهل العدو الصهيوني لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت للأسرى حقوقهم الإنسانية والحياتية والصحية وهم قيد الأسر؛ وفي ظل تخاذل المجتمع الدولي وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية عما ترتكبه إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى، وأدت هذه السياسة الممنهجة إلى إصابته بمرض السرطان في الأمعاء تلاها نتيجة إعطائه أدوية مختلفة إلى إصابته بمرض ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب والكولسترول.
ونظراً لخطورة وضعه الصحي فقد تم تقديم طلب للإفراج المبكر للأسير رداد وعُين له جلسة للنظر في طلبه بتاريخ 12/12/2013 إلا أن الاحتلال قد أجل النظر في طلبه لجلسة 09/01/2014 وبالجلسة الأخيرة لم يتم النظر في طلبه بحجة عدم حضوره أمام لجنة الإفراجات وأجلت النظر أيضاً لجلسة أخرى لم تعين بعد.
وفي رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس اليوم، قال فيها الأسير رداد: "إن عدم حضوري للجلسة الأخيرة كان بسبب أنني أعاني من نزيف مستمر وشديد وألم شديد في البطن وجميع أنحاء الجسم وكذلك البطن والظهر والضغط العالي وعدم انتظام دقات القلب بسبب عدم قدرتي على الحركة بشكل كبير ولا أريد شرح زيادة عما أعاني منه من آثار كبيرة جدا جدا كما أنني لا أستطيع النوم بشكل طبيعي من شدة الآلام".
ولفت النظر إلى أن إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني تعمدت عدم نقله مباشرةً إلى المحكمة للنظر في طلب الإفراج المبكر بواسطة سيارة إسعاف لتتأجل الجلسة لموعد آخر.
وأشارت مهجة القدس إلى أن تكرار تأجيل النظر في طلب الإفراج المبكر للأسير معتصم رداد يعني هذا قرار بإعدامه بشكل بطيء وأن وضعه الصحي وخطورته لا يحتمل التأجيل لأكثر من مرة، وطالبت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف سياسة الموت البطيء التي تنتهج بحق الأسير معتصم رداد وكافة الإخوة الأسرى المرضى في سجون العدو الصهيوني، محملةً الاحتلال الصهيوني وحكومته المجرمة ومصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة باقي الأسرى المرضى.
جدير بالذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982 وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 12/01/2006 وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.

(المصدر: مهجة القدس، 12/01/2014)

تعليقات الفيسبوك