17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد القائد محمد العجلة... يا ملح الأرض وعطر الورد

    آخر تحديث: الخميس، 16 يناير 2014 ، 08:01 ص

    بقلم/ رامز الحلبي

    محمد الفقير.. محمد المرابط.. دون تعقيدات في المعاني ودون مركبات في المباني، تنتمي إلى معاني الخير وقيم الجمال، وتنحاز إلى صفوف المستضعفين وخنادق الجنود المجهولين. أما الوعي والفكر فباكرا قد شربته من إمامك الشهيد الشقاقي السعيد، (إن مهمة المجاهدين أن يحافظوا على جذوة الصراع مشتعلة)، لم تٌخضع
    نفسك كثيرا لتثقيف المثقِّفين وتعليم المعلمين، فالمعادلة عندك أيها الكبير أبسط من أن يفك رموزها أرباب الكلام، الغارقين على ضفاف الأحلام، المعادلة أنك مجاهد تحمل سلاحك لتقاتل فتقتل أو تُقتل ثم تصعد إلى جوار ربك.
    أبهذه البساطة يا محمد فهمت المعادلة؟ نعم ولما لا؟ فأنت القارئ لقوله عز وجل:"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل فيقتلون ويُقتلون"، فكل تجارتك أن ترفع راية الإسلام بدمك أو بدمهم...
    محمد العجلة.. كثرهم الذين عرفوك، أغمضوا عليك جفونهم وأطبقوا عليك قلوبهم، فأنت الفارس العاشق عن مرابع الفقراء تذود، وكرامة القوم تحمي.. فأنت الحارس لأحلام اليتامى حتى لا يوقظهم الغاصب، تطوي الأرض بحثا عن صاروخ تدك به حصون خيبر.
    قالوا إنك قائد، ولكنك ما فهمت القيادة مثلهم، وعرفت أن القائد يخرج في هجيع الليل، يصحو عند سبات القوم، ويأكل بعد شبعهم، ويفرح بعد فرحهم ويوجع قبل وجعهم، في أعماقك استقر بأن عنوان القيادة أن تٌقتل قبل الجندي فكان خروجك للرصد.. ونقلك للعتاد.. وضغطك على الزناد وكان لجنودك الفرح والتهليل والتكبير.
    واجبه ونعاك إلى نفسه أولاً ثم إلى أبيك، بعدما قال له بأنك بطل عرفناه في الميدان وما عرفناه في سواه.
    محمد.. يا حبيب قلوب من عرفوك، وقرة عيونهم، وبسمتهم عند كل عبوس، وبلسمهم عند كل ألم.
    آه يا محمد ثم آه لفراقك، فكم من العيون أبكيت، وكم من القلوب أفجعت، ما صدقنا رغم أنا كنا نحملك على أكتافنا مع الآلاف الخارجين في عرسك، ما صدقنا بأن جنرال الحدود وفارس الجهاد وحبيب المستضعفين قد مضى إلى يوم الدين، ولكن يا حبيبي يبقى عزاؤنا أنك بجوار ربك راضيا مرضيا بإذن الله، فالسلام على من على قلوبنا الفرح وعلى وزّع وجوهنا البسمة، السلام على من قاتل ثم قاتل ثم قاتل ثم قتل.

    (المصدر: صحيفة الاستقلال، 16/01/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية