Error loading files/news_images/(0) أبو لفح.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ياسين أبو لفح: فلسطيني استخدم الفن جسرا لدعم الأسرى

    آخر تحديث: السبت، 22 فبراير 2014 ، 07:41 ص

    يقال إن للقلم والبندقية فوهة واحدة، ولكن عندما ترى صور وتصاميم ياسين أبو لفح تشعر أن العبارة عنصرا مهما لتصبح "للقلم والصورة والبندقية فوهة واحدة".
    الفن ما هو إلا لغة إنسانية مشتركة تؤلف جسرا بين الشعوب، ويستطيع أن يغير في الواقع بنقله للعالم بأشكال مختلفة. ولأن الفن أصبح أداة مقاومة إلى جانب أدوات النضال المختلفة كان لمركز أسرى فلسطين للدراسات مقابلة مع فنان وقف بجانب الأسرى بصوره وتصاميمه، ونقل معاناتهم في سجون الاحتلال تماما كما صور بيكاسو دمار قريته عام 1937 على يد الألمان في لوحته "الجرنيكا"، وكما استعمل ناجي العلي "حنظلة" ليرمز للعودة حتى يومنا هذا.
    ياسين أبو لفح (25عاما) من مخيم عسكر في مدينة نابلس، مصمماً جرافيكياً، يتفانى بإنتاج كل جديد من التصاميم ليعبر عن الثوابت الفلسطينية. اعتُقِل ثلاث مرات من قبل الاحتلال الصهيوني، الأولى عندما كان في السادسة عشر من العمر، حيث تعرض لتحقيق قاس استمر لمدة 60 يوماً، ليحول فيما بعد إلى الاعتقال الإداري دون تهمة ودون محاكمة. وفي آخر اعتقال أيضا صدر بحقه حكماً إدارياً لمدة أربعة أشهر.

    س: كيف واصلت دراستك وحياتك العملية مع اعتقالات الاحتلال المتكررة لك؟
     Ø¬: تعثرت دراستي عدة مرات بسبب معاودة الاعتقال لثلاث مرات متتالية، حيث لم يتجاوز الفارق بين كل اعتقال سوى أربع شهور، ولكن بحمد الله أتمتت دبلوم في التصميم الجرافيكي، وحزتُ على عدة دورات كالتصوير الفوتوغرافي والسينمائي. وعملت في المحاسبة لدى إحدى الشركات، عدا عن تطوعي في عدة مراكز Ùˆ قيامي بإعطاء عدة فئات دورات في مجال الحاسوب.

    س: في اعتقالك الأخير هل تكونت لديك فكرة متوقعة عن أسباب الاعتقال؟
    أعتقد أن سبب اعتقالي الأخير هو ما وصفه الضابط لي "بقيادة الجماهير و تحريضها" عبر الدعوة لذلك في تصاميمي و دعواتي المتكررة للمشاركة في فعاليات دعم الأسرى.

    س: هل أنت متخصص في تصميماتك لقضية الأسرى؟
    ج: بالنسبة لتصاميمي هي موجهه لدعم الأسرى والمقاومة والقضية الفلسطينية وحق العودة.

    س: ما الذي يجعلك تركز في تصميماتك على قضية الأسرى؟ وكيف تلهمك معاناتهم؟
    ج: الذي يدفعني لمزج هذه القضية في تصاميمي هو كوني أسير محرر، واشعر بحجم تأثيرها على الأسرى وذويهم وتقديرهم لأي تضامن معهم وإشعارهم أن هناك من هو مهتم بقضيتهم ومعاناتهم.

    س: ما هو أكثر تصميم تعبت فيه أو صورة محببة لقلبك؟ ولماذا؟
    ج: أكثر التصاميم التي تعبت بها كان رسم كرتوني للشهيد ميسرة أبو حمدية، والذي رسمته قبيل استشهاده بفترة قصيرة لتعريف الناس بمرضه ووضعه الصحي و ما يتعرض له من إهمال طبي في السجون الصهيونية، ولكن القدر كانَ أسرع من وسائل الإعلام كلها فبعد التصميم بأيامٍ ثلاثة أعلنَ خبر استشهاد أبو حمدية لِأحولَ تصميم "الحرية للأسير" إلى "الشهيد الأسير".

    س: برأيك كيف يمكن للفن أن يساهم في القضايا المصيرية كقضايا الأسرى، خاصة أن الأسلوب الذي أثبت فاعليته على الأرض لتحريرهم هو نهج المقاومة؟
    ج: الفن والتصميم هو أداة لإيصال فكره تعبر عن معاناة الأسرى وتشحن التفاعل الشعبي معهم، وفي بعض الحالات يصبح الشعار أو الصورة الجرافيكية هي وسيلة مقاومة حينما توثق ملاحم المقاومين بأمعائهم في السجون.

    س: خضت الإضراب الفردي، هل لك أن تنقل لنا صورة وضع الأسير وهو مضرب عن الطعام؟ وعوامل نجاح إضرابه؟
    ج: بالنسبة للإضراب ووضع الأسير المضرب هو وضع ترقب وانتظار وهواجس "ماذا بعد ؟" وتحدي للذات ومقدار مقاومة النفس وشهوتها، والصبر من أجل هدف أسمى. وضع المضرب هو ترقب لمقدار صبره وكم سيكون لديه عزيمة وإصرار في الإضراب، أما عن العامل الأساسي في نجاح الإضراب الفردي هو صبر الأسير وعزيمته ومقدار التضامن الشعبي معه.

    س: باعتقادك ما هي عوامل نجاح وفشل الإضراب الفردي؟
     Ø¬: برأيي لا يوجد إضراب فردي فاشل، ولكن هناك أسباب قد تؤدي لتسهيل تحقيق أهدافه ومن أبرزها التضامن الشعبي وسرعة تفاعل الجماهير مع الأسير المضرب وخصوصا أبناء منطقته، حيث أنّ غالبية المضربين فرديا هم معتقلين إداريا، ومن يتحكم بمدة اعتقالهم هم ضباط المخابرات في مناطقهم.

    س: ما هو تأثير الإضراب الفردي على واقع الحركة الأسيرة؟
    ج: في بعض الأحيان قد يكون سلبياً و ذلك لأن إدارة مصلحة السجون تعمل على ضغط الأسرى ممن هم حولَ الأسير المضرب لكي يحثوا أخيهم على وقف إضرابه كي لا يتأثروا سلباً بمواصلته هذا الإضراب.

    س: هل تعتبر أن صورك وتصميماتك شكل من إشكال التضامن مع الأسرى المضربين إضرابا فرديا؟
    ج: أنا لا أزكي نفسي ولكن و لله الحمد عندما رأيتُ ردود فعل كل واحد ممن خاضوا الإضراب وأفرج عنهم، ورأيهم بما قمت به من تصاميمٍ وحملات صدقاً أشعرُ أنني قمتُ بشيءٍ ساندهم ولو قليلاً في حربهم ضد هذا العدو الساديّ.

    (المصدر: أسرى فلسطين، 22/02/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية