مهجة القدس: الأسير المريض محمد مرداوي يروي تفاصيل رحلة مرضه في سجون الاحتلال

الأسير المريض/ محمد عدنان سليمان مرداوي

موضوعات ذات صلةً

• الأسيران الشقيقان طه ومهدي شرقاوي يتنسمان عبير الحرية
• محكمة سالم الصهيونية تصدر أحكاماً بحق ثلاثة أسرى

غزة/ مهجة القدس:
أكد الأسير المريض محمد عدنان سليمان مرداوي (35 عاما)، في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس اليوم؛ أنه مازال يعاني وضعًا صحيًا صعبًا، وآلام حادة في الرئتين مما يؤثر على عملية التنفس.
وأشار الأسير مرداوي إلى أنه خضع لعملية استئصال جزء من الرئة اليسرى قبل اعتقاله ولكن في عام 2001 حصل عنده التهاب وتم تحويله إلى مستشفى العفولة؛ وبعد عام أصيب بالتهاب حاد في الرئة وتم نقله على إثره إلى مشفى الرملة ومكث حينها 15 يومًا؛ ومنذ ذلك الحين حتى مارس 2013م كان يتم إعطائه مضادات حيوية في حال تعرض إلى سعال أو أية التهاب في الجهاز التنفسي خوفًا من نزول الفيروس أو تلك الالتهابات إلى الرئة لأنها لا تحتمل بسبب العملية.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف الأسير بأنه قبل عام من الآن أصيب بآلام شديدة بالرئة، وتم إبلاغه أنه يوجد جرثومة وقاموا بإعطائه عدة أدوية ولم تفيد بالعلاج وبعدها أخبروه أن هناك خطأ والأدوية التي يتناولها ليست مقررة له، فأخبرهم أن ممرض السجن هو الذي أعطاه تلك الأدوية إلا أنهم أنكروا ذلك، وقد تم تحويله لمشفى الرملة وتم تصوير أشعة للرئة وأعطوه عدة أدوية, بعدها بأسبوع أبلغوه أن الجرثومة قد تم إزالة 90% منها وبقي 10% فقط، سوف تزول لوحدها لأن الدواء ليس جيداً أن يستمر لصحتك, وقاموا بفحوصات دم له وقالوا له أن الكولسترول مرتفع عندك في الدم، وأعطوه حبة دواء 40 ملغم كل يوم ويستمر في تناولها حتى اليوم.
واستكمل الأسير مرداوي حديثه بأنه منذ ذلك اليوم؛ وحتى الآن يشعر بآلام حادة وتعب شديد في الليل وضيق في التنفس، وتم تحويله إلى مشفى سوروكا قبل 3 أشهر لالتهابات كانت في أنفه، وأضاف بأنه خضع قبل عدة أيام لفحوصات بخصوص التهابات الأنف؛ وتم إبلاغه بأنه لا يعاني من أية مشاكل في الأنف، ويجب متابعة حالته عند طبيب أخصائي في الرئة، وأخبروه بأنه سوف يتم متابعته من قبل طبيب أخصائي، لكنه تفاجئ عند عودته للسجن بأن طبيب السجن قال له أنه يوجد عندك أمراض والتهابات في المعدة وتم إعطائه دواء من عيار 40 ملغم أيضا جديد ولا يعرف اسمه.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف الأسير بأنه يعاني هذه الأيام من مشاكل صحية في الرئة يعتقد بأنها مستجدة، وكذلك آلام في المعدة؛ كل هذا يقابل بلامبالاة وإهمال طبي متعمد من قبل إدارة مصلحة السجون العنصرية؛ التي تتعمد ترك الأسير حتى ينتشر المرض في كل أنحاء جسده؛ ليصبح بعد ذلك أسيرًا للمرض وللاحتلال في آن واحد.
واعتبر الأسير مرداوي أن تلك الإدارة العنصرية وأطباء السجون يخضعون الأسرى المرضى لعمليات تجارب لأدوية مختلفة؛ ويقف الأسير المريض محتارًا بين أخذها أو الامتناع عنها، مع علمه اليقين بأنه ضحية للتجارب التي تقوم بها الإدارة وأطباء السجون، محملاً الاحتلال وسجانيه وأطباء السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وما يطرأ على حالاتهم من تدهور صحي.
يذكر أن الأسير المريض محمد مرداوي أعزب من مواليد العام 1979م، وهو من سكان قرية عرابة قضاء جنين، قامت قوات الاحتلال باعتقاله بتاريخ17/08/1999م، وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 28 عامًا، بتهمة الانتماء لسرايا القدس والقيام بأعمال مقاومة ضد الاحتلال، ويتواجد حالياً في سجن ايشل.
من جهتها ناشت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى ومنظمة الصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.

(مهجة القدس، 24/02/2014)

تعليقات الفيسبوك