الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير محمد حروب.. الاعتداء عليه يهدد الكلى دون علاج

    آخر تحديث: الأربعاء، 26 فبراير 2014 ، 10:51 ص

    لم يكن المواطن جبر الحروب يعلم أنّ الاعتداء الوحشي بالضرب على نجله محمد ليلة اعتقاله ستترك آثارا مرضية خطيرة على جسمه، بعد مهاجمته من جانب عدد من جنود الاحتلال بضرب مبرّح بالأرجل والأيدي وأعقاب البنادق قبل أربعة أعوام.
    ومع استمرار اعتقال الحروب، تبيّن للعائلة أن نجلها تضاعفت آلام شديدة في إحدى كليتيه بسبب الضرب، دون أن يتلقى أي نوع من العلاجات الطبية رغم مرور أعوام أربعة على اعتقاله في سجون الاحتلال.
    وحكمت سلطات الاحتلال على الأسير الحروب بالسجن المؤبّد وستّين عاما، لاتّهامه بقتل ضابط في شرطة الاحتلال في عملية نفّذتها خلية قسّامية في عام (2010) على الشارع الالتفافي المار جنوب دورا بالخليل، ليجري اعتقاله مع أفراد خليته في عملية موسّعة للاحتلال ببلدة ديرسامت جنوب غرب الخليل.
    تقول والدة الحروب: "تمكّنت من زيارته مؤخّرا، وبدا على جسمه حجم الإعياء والآلام والمرض الذي يعانيه، وأكّد لي أنّ إدارات سجون الاحتلال لم تقدّم له أيّ نوع من العلاجات الطبية رغم الآلام التي يعانيها باستمرار، وخشيته من فقدانه لكليته".
    وتضيف: "الاحتلال لم يقدّم لنجلي سوى المسكّنات، ولم يجر له أيّة فحوص طبية لاستطلاع المرض الذي يعانيه، لكنّها تؤكّد أنّ أحد الجنود ضربه بعنف على إحدى كليتيه ليلة اعتقاله، وتسبب الأمر في مضاعفات كبيرة لديه عبر سنوات الاعتقال المتوالية، وآلام حادة في الخصر لا تفارقه".
    وتشير الحروب إلى أنّ نجلها يحتاج علاجا طبيا عاجلا، لكنّه مفقود اليوم في سجون الاحتلال، كاشفة عن اعتقادها بأنّ الاحتلال يتعمّد إهمال علاجه حتّى تتضاعف حالته الصّحية باستمرار من أجل التخلّص منه، لاتّهامه بقتل ضابط في جيش الاحتلال، مناشدة بضرورة تدخّل كافّة الجهات من أجل الحيلولة دون تضاعف حالته الصّحية، وفقدانه.
    وتعبّر الوالدة عن حالة قلق تعتريها على نجلها، في ظلّ حالة إعياء بدت عليه في زيارته الأخيرة، لم تكن قد بدت عليه في وقت سابق، ناقلة مناشدة نجلها بالتدخل من جانب كافّة الجهات من أجل إنقاذ حياته والعمل على وقف الآلام التي يعانيها في مكان اعتقاله وسط حالة إهمال طبيّ متعمّدة.
    أمّا والد الحروب فيوضّح، أنّ نجله اعتقل وجرى إلصاق تهمة قتل الضابط به، لافتا إلى أنّه متزوج ووالد لطفلة وحيدة، وكان يعمل بالدّهان، لكنّه يبين بأنّ عملية اعتقاله كانت وحشية، وشاهد بأمّ عينيه حجم الضرب والتنكيل الذي تعرّض له نجله، موضحا كنت أعتقد أنّ جنود الاحتلال يريدون إعدامه وقتله والخلاص منه.
    ويؤكّد بأنّ ما يعانيه الآن هو من آثار الضرب والتنكيل، ناهيك عن عمليات تعذيب قاسية تعرّض لها بعد اعتقاله بفترة وجيزة في مراكز التحقيق الصهيونية، خاصّة الشبح والضرب وتعذيب الأعصاب، من أجل انتزاع الاعترافات منه.
    ويشير الحروب إلى أنّ الاحتلال لم يكتف بضرب نجله وإهمال علاجه، لكنّه وفي نفس الوقت سحب تصريح دخوله للعمل داخل الأراضي المحتلة، ولا يزال منذ ما يقرب من أربعة أعوام يجلس داخل منزله، دون أن يتلقى أيّ نوع من المساعدة، ودون أن يحصل على فرصة عمل.
    ويشير إلى أنّ الاحتلال تعمّد عقابه وعقاب بقية أفراد العائلة، لخيار ابنهم في مقاومة الاحتلال، واصفا حياته بعد اعتقال نجله بالمأساوية، وأنّ الاحتلال أحال حياة العائلة إلى جحيم.
    ويتساءل الحروب، ألا يكفي الاحتلال أنّه اعتقل ابني وحكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى عشرات الأعوام؟ وألا يكفي الاحتلال أنّه اعتدى عليه ويتسبب له بمرض خطير في الكلى ولا يريد علاجه...؟ لماذا يلاحقنا الآن في لقمة عيشنا..؟.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 26/2/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية