السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرانا يعذبون..

    آخر تحديث: الخميس، 13 مارس 2014 ، 09:13 ص

    خالد معالي

    يواصل 12 أسيرا فلسطينيًا في زنازين وسجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام، وبعضهم لأكثر من 63 يوما، والمطلوب التوسع في نصرتهم؛ بتطوير أساليب التضامن معهم المختلفة، وابتكار وسائل جديدة للضغط على سلطات الاحتلال التي لا تقيم وزنًا ولا اعتبارا لأي كان؛ إلا بمقدار ما يملك من قوة وإرادة.
    نصرة الأسرى المضربين يكون من صلب الأوقات، وليس منة ولا فضلًا ولا تكرمًا من أحد عليهم، التضامن مع الأسرى والوقوف إلى جانبهم فرض على كل من عنده عقل وقلب ينبض بالحياة والقيم والأخلاق.
    هل سنبقى ننتظر إلى أن يستشهد أحدهم بسبب الإهمال الطبي كي نتحرك لدعمهم!؟ فقد أصبحت حياة أربعة من الأسرى المضربين في دائرة الخطر الشديد وهم: معمر بنات، وأكرم الفسيسي، وأمير شماس، ووحيد أبو ماريا.
    الأسرى المضربون الأبطال، وبقية الأسرى هم أكبر عنوان لظلم وغطرسة الاحتلال، وهم عنوان دائم لوجع قلوبنا، وكل أحرار العالم وشرفاؤه؛ فنواب وقيادات وكوادر، وخيرة المجتمع الفلسطيني، يعذبون خلف قضبان وأسلاك شائكة.
    الإصرار والتحدي، ونموت ولن نركع؛ هو شعار يترجمه على الواقع الأسرى الأبطال الثلاثة، وهم: عارف وأيمن اطبيش وأحمد أبو راس؛ فهم مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقالهم إداريًا دون أي مبرر أو تهمة.
    إضراب الأسرى الاثنين عشر جزءًا من المعركة المتواصلة للشعب الفلسطيني مع محتليه؛ فعبر التجربة والخبرة الطويلة خرج الجميع بنتيجة أنه لا يوجد شيء بالمجان ودون معاناة، والاحتلال لا يرفع ظلمًا، ولا يعطي حقًا، ما لم توجد قوة تجبره، ونيل المطالب ليس بالتمني؛ بل بخوض معركة حامية باستخدام الأدوات المناسبة لها من سلاح الأمعاء والمعدة الخاوية بكل تميز وتفوق.
    الأسرى لا يختارون الإضراب رغبة في الجوع؛ ولمن لم يجرب الإضراب عن الطعام، نقول له إن الغيبوبة والدوخة وفقدان السيطرة على توازن الجسم يصاحب الأسرى المضربين، وقد تتعطل وظائف الجسم في أي لحظة مما يؤدي للوفاة.
    دراسة أساليب وطرق نصرة الأسرى وتفعيلها من جديد بات هو المطلوب؛ فلم تصل فعاليات نصرة الأسرى إلى ما وصلت إليه دولة الاحتلال في نصرة أسيرها شاليط وقتها؛ برغم أن أعداد الأسرى لدينا قرابة خمسة آلاف، وهو ما يدفع للاعتبار والتفكر في ذلك.
    انتصار الأسرى في معركتهم هو تحصيل حاصل؛ برغم جبروت السجان؛ فقلوب مفعمة بالصمود والثبات والإصرار على انتزاع الحقوق؛ حقا لها أن تفوز وتنتصر ويعلوا ِشأنها، في كل الأوقات، وأن ترفع رأسها عاليًا بشموخ قل نظيره؛ حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، أو الشهادة دونها.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 13/3/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية