السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    استراتيجية إعلامية لدعم قضية الأسرى

    آخر تحديث: الأحد، 16 مارس 2014 ، 11:28 ص

    بقلم الأسير المحرر/ رأفت حمدونة
    من الواضح أن وسائل الإعلام في ظل عالم الاتصالات والتكنولوجيا قد حولت هذه الوسيلة إلى إمكانيات ضغط كبيرة جداً قد تحرك الشعوب وتقلب أنظمة، وتبرز حقيقة غابت، وتنقذ شعوبًا وأمم، وتحسن من شروط حياة شرائح منكوبة.
    وقضية آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية تعتبر أنجح مادة فيما لو استغلت إعلاميا لما تحمل من قصص وآلام، فلكل أسيرٍ وأسيرة وشهيدٍ للحركة الوطنية الأسيرة حكاية إنسانية.
    ولتفعيل هذا الجانب الإبداعي والمهم والمؤثر فعلى وسائل الإعلام والمؤسسات الرسمية والأهلية والشخصيات العاملة بوضع خطةٍ إعلامية استراتيجية ضمن مناقشةٍ عامة للمسئولين والصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية المتضامنة، على أن تعتمد هذه الخطة على تفعيل كافة وسائل الإعلام ( المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية ) وتفعيل قضية الأسرى ومساندتها بما يوازي حجم الجرائم التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون بحقهم، والأخذ بعين الاعتبار التوصيات التالية:
    - تخصيص مساحات كافية لقضية الأسرى في وسائل الإعلام المختلفة عبر الإعلام المحلي والعربي والدولي وتسليط الضوء أكثر على هذه القضية الإنسانية والقومية، وتعزيز ثقافة الاعتقال والتعريف بتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
    - اعتماد جائزة العام من وزارة الأسرى لأفضل الصحفيين والإعلاميين والبرامج والصور والمقالات والأعمال الأدبية والإعلامية المميزة في هذا المجال التي تهدف إلى نقل قضية الأسرى والتأثير فيها محليًا وعالميًا، ومنح الجوائز للمبدعين في هذا المجال من أجل تحقيق الحضور الفني والإعلامي بما يخدم هذه القضية الإنسانية.
    - ضرورة التركيز على نوعية البرامج المقدمة بشأن الأسرى وإنتاج مادة إعلامية راقية تتحدث بكل اللغات، وابتداع وسائل فنية كالأدب والسينما والمسرح لعرض قصص الأسرى ومعاناتهم،  وإنتاج أفلام تتناول معاناة الأسرى، وابتكار وسائل إبداعية يمكن أن تؤثر في الرأي العام العالمي ووسائل الإعلام المحلية والغربية والخروج بخطة عمل وطنية يشارك فيها الجميع من مؤسسات رسمية وأهلية للنهوض بقضية الأسرى.
    - التوثيق الإعلامي لتجربة الحركة الوطنية الأسيرة بأعمال منوعة مختلفة وتقديم شهادات مشفوعة بالقسم من الأسرى عبر مقابلاتٍ تبرز جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكه لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تحفظ حق الأسير وتحمى حياته وممتلكاته.
    - مشاركة الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي بقضية الأسرى على اعتبار أنها قومية وإسلامية، وتخصيص لجان إعلامية عاملة وداعمة ضمن توصياتٍ لهما، وتفعيل السفارات في العالم للقيام بدورٍ إعلامي بالإضافة للدور الدبلوماسي.
    - إيجاد موقع الكتروني خاص بالأسرى وباللغتين العربية والإنجليزية ولغات أخرى ليحاكي أكبر قدر ممكن من المهتمين والمتضامنين، وليكشف انتهاكات الاحتلال المخالفة للاتفاقيات الدولية والمخالفة لحقوق الإنسان والديمقراطية وليعرف العالم أن ما يروجه الاحتلال بأن دولة الاحتلال هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ما هي إلا كذبة انطلت على العالم من خلال ماكنة إعلام صهيونية قوية مدعومة من تحالف مع الاحتلال تحت أكثر من اعتبار وأكثر من ضغط، وليكون هذا الموقع  مرجعًا للباحثين والمؤسسات الحقوقية والمنظمات ومجموعات الضغط الدولية، وليكون مرجعًا يستند إليه كل من هو معني بهذه القضية الإنسانية من حيث الأرقام والأسماء والمعلومات والبيانات الخاصة بالأسرى، ويشرف على الموقع طواقم متخصصة وكفاءات متميزة، خاصة وأنه لا يوجد موقع إلكتروني واحد يمكن أن يشكل مرجعية تقوم بدورٍ تدويلي وتخاطب الآخرين بلغتهم ليكون مرجعًا  للمتابعين والباحثين والمهتمين ويحتوي على معلومات رسمية وكاملة ذات علاقة بكافة ملفات قضية الأسرى.
    -  القيام بورش عمل ومحاضرات وندوات سياسية وقانونية، تعريفاً بهذه القضية من النواحي كلها، والتأكيد على أن قضيته جزء من قضايا الصراع القائم.
    - عدم التعامل الإعلامي مع قضية الأسرى بشكلٍ موسمي كيوم الأسير الفلسطيني والإضرابات عن الطعام بل إبقاء الفعاليات حية ومقسمة على مدار العام.
    - شرح المصطلحات المتداولة داخل السجون الصهيونية وأهمية العمل على استخدام المفاهيم والمصطلحات القانونية الصحيحة لدعم قضية الأسرى محليًا ودولياً وتوخي الدقة وصحة المعلومة قبل تعميمها.
    - عدم المغالاة في الأخبار وخاصة غير الصحيحة وغالبًا ما يصور أن الأسير هو بطل خارق قد تحجب عنه حالة المساندة للمبالغة بقوته وعدم تأثره، والتيقن من المادة الإعلامية ليتناولها المواطن بطريقة تجعله يتفاعل مع الأسير كإنسان فيه من الضعف والقوة والمشاعر لاستنهاض حالة التضامن معه.

    (المصدر: الأسرى للدراسات، 16/03/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية