تحذير من التلاعب بقضية الإفراج عن أسرى فلسطيني 48

الأسرى المفرج عنهم (صورة أرشيفية)

موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

حذر رئيس "نادي الأسير" الفلسطيني قدورة فارس الجانب الصهيوني من التلاعب بقضية الإفراج عن الدفعة الرابعة وهي الأخيرة من الأسرى القدامى المقرر تنفيذها يوم 29 من آذار (مارس) الجاري.
وقال فارس في بيان صدر عن نادي الأسير تلقته "فلسطين اليوم" تزامنا مع اقتراب موعد الإفراج، على دولة العدو الالتزام بالاتفاق المبرم مع الجانب الفلسطيني والذي يأتي في إطار عملية المفاوضات الجارية مؤكدا أن عملية إتمام الإفراج نقطة حاسمة في مصير عملية المفاوضات.
وشكك في جدية الموقف الصهيوني اتجاه هذه القضية خاصة أن الأحزاب السياسية الداخلية في دولة العدو بدأت تستخدم عملية الإفراج عن أسرى فلسطيني 48 كأداة للمزايدة، لافتا النظر إلى أن جميع الدفعات السابقة تمت المصادقة عليها من قبل لجنة خماسية شكلت لهذا الغرض، بينما الدفعة الرابعة ستعرض مجددًا أمام الحكومة للموافقة عليها وذلك بحجة أن من ضمنها أسرى من فلسطيني عام 48.
وأكد على التزام القيادة الفلسطينية بموقفها وهو الإفراج عن كافة الأسرى القدامى وفي مقدمتهم أسرى فلسطين 48 إلى بيوتهم وعائلاتهم.
وكان وزراء صهيونيين شككوا في إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في حال رفض القيادة الفلسطينية تمديد المفاوضات لما بعد موعدها النهائي المحدد في نيسان (إبريل) المقبل.
وكانت الحكومة الصهيونية قد وافقت على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في أربع مجموعات خلال فترة التسعة أشهر، وقد أفرجت حتى الآن عن 78 أسيرًا في ثلاث دفعات.
ونقل عن وزير العلوم الصهيوني ياكوف بيري قوله : "طالما لا نعرف ما الذي سيحدث - وهل سيتم تمديد المفاوضات - فإنه سيكون من الصعب أن توافق دولة العدو على خطوة كبيرة مثل إطلاق سراح عرب صهيونيين في الدفعة الرابعة".
وأشار بيري الذي كان في السابق رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي الصهيوني إلى أن "دولة العدو عليها أن تتأكد من أن المفاوضات ما زالت جارية للموافقة على الدفعة الرابعة".
وتوقع بيري أن ينجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجهود الأوروبية بإقناع رئيس السلطة بتمديد المفاوضات لسنة إضافية.
من جهته؛ قال ليبرمان في مقابلة مع قناة البرلمان الصهيوني التلفزيونية بأنه "لا يرى أي فرصة (لإطلاق سراح السجناء) إن لم يكن من الواضح مسبقا بان المفاوضات ستستمر حتى نهاية العام"، وأضاف "في حال عدم وجود تغيير في اللهجة والموقف فلا جدوى من إطلاق سراحهم".
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض اليوم الاثنين (17|3) بعد محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أوائل الشهر الجاري.

(المصدر: فلسطين اليوم، 17/03/2014)

تعليقات الفيسبوك