Error loading files/news_images/النطاح.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير محمد النطاح: محطات عز سطرتها إرادة الإبطال

    آخر تحديث: الأربعاء، 02 إبريل 2014 ، 08:55 ص

    محطة أخرى من محطات الأسر تروي حكاية أسير فلسطيني من مدينة الخليل؛ أسير جمع بين حبه للوطن والأرض والدعوة؛ تشرب معاني الإيمان والتضحية فكان ممن برزوا من الشباب الفتي المؤمن الصاعد.
    الأسير محمد النطاح (37عاما) من مدينة خليل الرحمن في ضيافة "أحرار ولدنا", يُقلب صفحات من عز فيها روح المقاومة وإرادة من تحدي.

    ميلاد مشرف
    كان ليوم 16 من ديسمبر لعام 1977 طعمٌ خاص بالنسبة لعائلة الأسير محمد النطاح ففي هذا اليوم أبصر محمد النور ليبدأ مشوار حياته البطولية..
    نشأ محمد ضمن أسرة محافظة تربى من الصغر على حب وطنه وأرضه، حيث عمل منذ نعومة أظافره في الزراعة والفلاحة؛ فأحب الأرض وأحب خضرتها.. ولم يكن هذا فقط ما تربى عليه أسيرنا محمد فقد تعلق قلبه بالله والدعوة إلى دينه فكان مثالاً رائعاً للشاب المسلم..
    وأيضا حبه للعلم والتمسك فيه لم يقل أهمية عن سابقاتها فقد ساهم في سقل شخصيته الهادئة فكانت مدرسته التي تعلم فيها السعي نحو العلم ونحو الهدف محطة من محطات حياته الرئيسية حددت ما بعادها.

    دماء الشهداء وقود لما بعدهم
    لم تكن هذه المحطات فقط هي من أثر على حياة محمد؛ فقد كان لعمليات اغتيال الشهداء في الخليل أثر بارز وخاصة الشهيد "جميل جاد الله" كان له الأثر الكبير وراء سعيه نحو المشاركة والسير في طريق المقاومة وبث روح التحدي والإقدام؛ فالتحق أسيرنا بالعاملين في حقل الدعوة، وبدأ مسيرته بثقةٍ وثبات.

    بداية الاعتقال
    وكغيره من الأسرى الفلسطينيين؛ ظروف الاعتقال تتشابه ولكن المختلف هو المعتقل؛ حيث بدأ قصة اعتقال الأسير محمد عندما قدمت قوات صهيونية وطوقوا منزل الأسير محمد وقاموا باعتقاله. ليواجه بعدها الأسير محمد أنواع عدة من التعذيب النفسي والجسدي؛ وجاء ذلك خلال فترة التحقيق الذي دام ما يقارب 40 يوما بدأ بتحقيق المسكوبية وانتهى بتحقيق عسقلان؛ حيث حكم عليه بالسجن لمدة 5 أعوام.
    تقل خلالها الأسير محمد بين سجون العدو؛ بدأً بسجن عسقلان مروراً بالسبع ووصولاً إلى نفحة وانتهاءً في رامون.

    فرحةٌ لم ترى النور بعد
    تجربة الاعتقال لم تنل من محمد فرغم انه تعرض لمعاناةٍ كثيرة إلا أنه حول هذه المعاناة إلى فرحٍ عم حياته وغير مسيرتها؛ فقد قدر لمحمد أن يلتقي بشريكة حياته وهو داخل الأسر، حيث تعرف عليها أثناء زيارتها لشقيقها الأسير "عيسى النطاح".
    بدأت الفرحة ترسم طريقها عندما تحرر محمد من الأسر؛ ولكن الاحتلال وكعادته لم يشأ للفرحة أن تكتمل فقد قام باعتقاله مجدداً في ظل التجهيز للفرحة الكبرى التي كان ينتظرها محمد طيلة فترة الاعتقال. ليبدأ مشوار المعاناة من جديد. حيث وجهة له العديد من الاتهامات ، والذي كان من ابرزها انتمائه لإحدى مجموعات العمل المقاوم على أرض فلسطين، والتخطيط للقيام بعدة عمليات ضد دولة الاحتلال؛ وبناءً على هذه الاتهامات تم الحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات.

    صفحات مشرفة
    اعتاد الأسرى انتزاع حقوقهم بأنفسهم عبر المعارك الخاوية؛ حيث خاض الأسير محمد عدة إضرابات منها إضراب 2004 وإضراب الكرامة 2012. وقد مكث في العزل هداريم ما يقارب 3 سنوات.
    وكعادة الأسير محمد قبل الاعتقال محبٌ للجميع ومساهم في تقديم يد العون لهم، فقد تمتع أسيرنا بهذه الأخلاق العالية أيضاً أثناء الاعتقال؛ فلم يهن الاعتقال من عزيمته، حيث كرس الأسير محمد حياته لخدمة إخوانه داخل الأسر.
    ولقد كان لذكرياته الجميلة مع أقرانه في الدراسة اثر كبيراً على حياة محمد مما دفعه لإكمال دراسته؛ حيث حصل على شهادة الدبلوم في الخدمة الاجتماعية من كلية العلوم التطبيقية التابعة للجامعة الإسلامية بغزة.
    خيوط الحكاية الحزينة والمؤلمة لم تنتهي بعد، فمازال الأسير محمد النطاح يرمق فجر الحرية بانتظار أن تكتمل الفرحة وأن يشق الأمل طريقه للوصول إلى قلوب أهله وأحبته لينير لهم حياتهم وينسج لهم خيوط الفرح من جديد.

    (المصدر: أحرار ولدنا، 02/04/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية