26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الإستشهادي المجاهد عبد الله حسن أبو عودة منفذ عملية مفترق المطاحن

    آخر تحديث: السبت، 19 إبريل 2014 ، 11:13 ص


    عندما تتحدث عن الشهداء، تتواضع الأقلام ويجف مدادها خجلاً أمام عظمتهم. عندما تبحر في متون وصاياهم ومفرداتها تنساب ريح هادئة من عالم آخر عرفوه حق المعرفة، ولا مكان فيه للزيف أو الرياء. كلمات صادقة خُطت بدمهم القاني، ليست بحاجة إلى دليل عن صدقيتها، إذ إنهم كمن كشف له الغطاء فأصبح بصرهم حديدا. عرفوا الدنيا لكنها لم تأسرهم بحبها فأعرضوا عنها طائعين، فأحياهم الله في كتابه العزيز "بل أحياء عند ربهم يرزقون".

     
    تفاصيل العملية البطولية
    في صباح الجمعة، الموافق 19/4/2002Ù…ØŒ كان شهيدنا الفارس "عبد الله" على موعدٍ مع الشهادة لتفتح السماء أبوابها لفارسٍ جديد نذر نفسه لخالقها من أجل الدفاع عن الإسلام وفلسطين، فتقدم شهيدنا إلى ميدان العزة والكرامة يحمل في قلبه الإيمان والوعي والثورة ويقود سيارته المفخخة ليفتك بها وجوه الظلمة، وعندما اقترب من المكان اقتحم الحاجز الصهيوني عند مفترق "المطاحن" الذي عانى عنده أبناء شعبنا، وفجر سيارته المفخخة في ثكنة عسكرية صهيونية هزت أركان المغتصبة وقتل وأصيب العديد من الصهاينة في الثكنة، وشوهدت سيارات الإسعاف الصهيونية في المكان، وتم إغلاق المفترق بسبب العملية البطولية التي قذفت الرعب في قلوب الجنود الصهاينة وجعلتهم يبعدون ثكناتهم العسكرية عدة مترات عن سيارات أبناء شعبنا، ويختبئون في ثكناتهم الوهمية، فارتقى شهيدنا المجاهد "عبد الله" شهيداً إلى العُلا ليلتحق بمن سبقوه من الشهداء الأبرار وحسن أولئك رفيقا. 
    الشهيد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة في سطور
    ولد شهيدنا المجاهد "عبد الله حسن جمعة أبو عودة" "أبا إبراهيم" في "بلوك J " بمدينة خان يونس الباسلة بتاريخ 13/12/1983م، هذه المدينة التي قدمت العديد من الشهداء والأسرى والجرحى دفاعاً عن ثرى فلسطين المباركة.
     
    هاجرت عائلته من قرية "حمامة" قضاء يافا في العام 1948Ù…ØŒ واشتهرت هذه القرية بالحمضيات والكروم والزيتون  ليستقر المقام بالعائلة الصابرة في مدينة خان يونس.
     
    تتكون أسرة شهيدنا "عبد الله" من والديه وثلاثة من الأبناء، وستة من البنات، وشاء الله له أن يكون  ترتيبه الثاني بين الأبناء.
     
    ينتمي شهيدنا القائد  "عبد الله أبو عودة" إلى عائلة مجاهدة في سبيل الله والوطن، حيث أستشهد من أقربائه "محمود خميس أبو عودة" في عملية استشهادية والشهيد المجاهد "خالد خميس عودة" في عملية اغتيال صهيونية جبانة واستشهد العديد من أقربائه أثناء مقاومتهم للمحتل الغاصب، ولا زالت هذه العائلة المرابطة تقدم فلذات أكبادها دفاعاً عن الإسلام وفلسطين.
     
    درس شهيدنا  "عبد الله" المرحلة الابتدائية في مدرسة "الشيخ جبر" والإعدادية في مدرسة "الحوراني"ØŒ وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة "هارون الرشيد" ومن ثم التحق بمعهد التدريبالمهني ليحصل منها على مهنة السباكة وعمل في هذه المهنة لكي يساعد في إعالة أسرته.
     
    كان شهيدنا البطل "عبد الله" محباً لوالدته ووالده ولإخوته وأخواته، ومحبوباً من الجميع.
     
    كان شهيدنا الفارس  "عبد الله" باراً بوالديه، يعطف على الصغار ويحبهم، صاحب خلق كريم، ويخشى الله في معاملاته مع الناس.
     
    داوم شهيدنا البطل  "عبد الله أبو عودة" على الصلاة والعبادة في مسجد الرحمة في حي الأمل، وكان يحث جميع إخوانه وأصدقائه على صلاة الجماعة في المسجد.
     
    كان شهيدنا الفارس "عبد الله أبو عودة" محباً لأصدقائه، ومحباً لكل المجاهدين الذين يرفعون راية الإسلام العظيم.
     
    كان شهيدنا "عبد الله" جريئاً شجاعاً يتقدم لأي مهمة جهادية بقلب المؤمن وبخطى المخلص العارف.
     
    كانت لديه القدرة على إصلاح المعدات والآلات في البيت، فكان يتسم بالجدية والعمل.  
     
    منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فأخذ يمارس دوره الجهادي بإلقاء الحجارة والقنابل اليدوية على العدو الغاصب لطرده من أرض الأنبياء والرسل فلسطين المباركة.
     
    تعرف شهيدنا "عبد الله أبو عودة" على الخيار الأمل، على الإسلام المقاوم، فوجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 2001م مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليدافع عن طهارة المسجد الأقصى، وليطالب بحقوقه التي عجزت عن استرداده أنظمة الخزي والعار، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان.
     
    عندما رأى شهيدنا المجاهد "عبد الله" العدو الصهيوني وهو يقتل الأطفال والنساء ويغتال المجاهدين بوسائل قتالية صهيوأمريكية حديثة أخذته الحمية ليدافع عن المظلومين وليصنع القنابل و"الأكواع" بنفسه ليلقيها على العدو المجرم عند خطوط التماس مع المغتصبات الصهيونية.
     
    كان الشهيد "عبد الله أبو عودة" على علاقة حميمة مع الإستشهاديين المجاهدين/ "سلمان مقداد" و"سامي عبد السلام" أبطال العملية الإستشهادية في صباح يوم الأحد الموافق 9/2/2003م في موقع محفوظة في مغتصبة غوش قطيف.
     
    كان الشهيد المجاهد  "عبد الله أبو عودة" أحد تلاميذ الشهيد القائد/ "محمد رجب السعافين" الذي اغتيل بعد معركة طويلة مع جنود الاحتلال الذين حاصروا بيته وعند يأسهم قاموا بتفجير بيته فوق جسده الطاهر... لتحلق روحه في مخيم النصيرات وتلتحق بركب الاستشهاديين الذين لطالما وعدهم باللقاء.
     
    عُرف عن الشهيد المجاهد  " عبد الله أبو عودة " سريته التامة، لدرجة أن أهله في المنزل لم يكونوا على علم بانتمائه لحركة الجهاد الإسلامي أو علاقته بجناحها العسكري سرايا القدس.
     
    شارك شهيدنا المجاهد  "عبد الله" في التصدي للعديد من الاجتياحات الصهيونية لمدننا وقرانا الفلسطينية.
     
     

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية