Error loading files/news_images/حسام أبو عبدو.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد حسام طلال أبو عبدو.. عاشق الجنان وفارس الميدان

    آخر تحديث: ، 23 مايو 2014 ، 9:28 م

    مجاهد تلألأ نجمه في السماء.. أبهرنا بنوره الساطع في العلياء.. بعد أن أشهر حسامه العابد في وجه الأعداء.. إنه "حسام عبدو" الذي كان له من اسمه نصيب كبير في حياته القصيرة فكان حساما وحاسما عابدا وزاهدا.. تراه في ميادين الجهاد والمقاومة فارسا صنديدا وفي محاريب العبادة خاشعا ومتأملا.

    ميلاد فارس
    أبصر شهيدنا حسام طلال عبد الرحيم عبدو "أبو رامز" النور بتاريخ 30/4/1989م في مخيم البريج وسط قطاع، حيث عاش في كنف أسرة فلسطينية متواضعة اجتمعت المحبة بين أفرادها المكونة من والديه، وأحد عشر فرداً (6 الذكور و5 إناث)، وشاء الله عز وجل أن يكون ترتيبه الخامس بين الجميع.
    وتعود جذور عائلة شهيدنا إلى قرية "المغار" التي هُجّر أهلها منها عنوة في عام 1948م،لتحط رحالها في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
    تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، فأحبه زملاءه بعدما لمسوا فيه طيبة القلب ونقاء الروح وصفاء النفس، من ثم درس في المعهد الصناعي التابع لوكالة الغوث، وحصل على شهادة الدبلوم في حرفة "الحدادة"، ليعمل بعدها حداداً في أحدى الورش حيث أتقن تلك الحرفة وصار بارعا فيها.

    صفات وخصال
    ارتبط شهيدنا حسام بعلاقة حميمة بأسرته فكان باراً مطيعاً لوالديه، حنوناً محباً لإخوانه، وصلاً لأرحامه، مشاركاً لأقاربه وجيرانه في كافة مناسباتهم، كما لم يتأخر شهيدنا يوما قط عن أداء الواجب في أعراس الشهداء على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.
    وكان شهيدنا "حسام" من الشباب الملتزم التواق للقاء الله عز وجل، ممتثلا قوله تعالى "ولتكن منكم فئة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، فلم يدخر جهدا في الدعوة إلى ما يحبه الله والنهي عن نواهيه.. ولذلك ترك شهيدنا أثرا طيبا في نفوس كل من ظفروا بالتعرف عليه والتعامل معه.
    كما كان شهيدنا متفانيا في عمله الشخصي في المجال الذي اختاره "الحدادة"، ومتفانيا أيضا في عمله في سبيل الله مستعينا على ذلك بالسرية والكتمان، حتى يكون عمله وجهاده خالصا من الرياء والنفاق.
    ونظرا لاتصاله الدائم بالله ووقوفه عند حدوده وتطبيقا لقوله عز وجل "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" لم يختر شهيدنا من الأصدقاء إلا التقاة المخلصين، ولذلك اتسم شهيدنا بعلاقة طيبة ومميزة مع ثلة من المجاهدين الأخيار والشهداء الأبرار كان منهم من ارتحلوا إلى ربهم مقبلين غير مدبرين: سامر أبو سيف، وعمار شاهين، وخليل العيسوي، وعطا الله إسماعيل.

    مشواره الجهادي
    الشخصية لإسلامية المميزة التي اتسم بها شهيدنا، أهلته ليكون جنديا من جنود الإسلام لعظيم، ولذلك اختار لنفسه الالتحاق بخيار الإيمان والوعي والثورة، خيار حركة اجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث التحق شهيدنا بالجماعة الإسلامية الإطار الطلابي حركة الجهاد وكان ذلك مع انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة، في العام 2000م، فكان شهيدنا شعلة متقدة من النشاط والفاعلية وذلك بشهادة كل من عرفه عن قرب. كما لم يغف شهيدنا الجانب الروحاني حيث دأب على حضور مجالس الذكر والقرآن الكريم لما لتلك لمجالس من صقل لشخصيته الإسلامية الجهادية.
    وفي عام 2003م، التحق شهيدنا المجاهد في صفوف سرايا القدس لجناح العسكري لحركة الجهاد، لإدراكه التام أن الشهادة والسير على خطى الشهداء ركب المجاهدين الأطهار، هي الطريق الأقرب والأقصر للجنة، فقد تلقى شهيدنا العديد من الدورات العسكرية والأمنية، التي أهلته ليشارك في تنفيذ العديد من المهمات الجهادية، كان منها نصب العبوات الناسفة على طول الشريط الحدودي لمخيم البريج مع الأراضي المحتلة عام 48م.
    كما شارك شهيدنا "حسام" في رصد تحركات الآليات الصهيونية وإعداد الكمائن المحكمة لقوات الاحتلال، بالإضافة إلى مشاركته في التصدي للتوغلات الصهيونية لمخيم البريج الواقع بالقرب من الحدود الشرقية لقطاع غزة مع أراضينا المحتلة منذ العام 1948م.
    سنوات الجهاد والمقاومة التي قضاها شهيدنا في مواجهة العدو الصهيوني، كان لها أن تتوج بالفوز بالشهادة، وهو ما كان يتوقعه في كل لحظة، حيث أكد لنا أحد إخوانه المجاهدين في سرايا القدس "أبوحمزة" أن الشهيد حسام أخبره قبل ارتقائه شهيدا بيومين، أنه يشعر بقرب أجله والالتحاق بركب الأحبة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وذلك في ميادين الجهاد والمقاومة.

    استشهاده
    في فجر يوم الجمعة الموافق 23/5/2008م كان شهيدنا حسام ورفيقه الشهيد رائد الناقة على موعد مع الشهادة، عندما خرجا لتنفيذ مهمة جهادية على الشريط الحدودي الشرقي المحتل لمخيم البريج، حيث نصب المجاهدان عبوة ناسفة في طريق جيب صهيوني كان يمر في المكان، غير أن دورية صهيونية أخرى باغتتهم بإطلاق النار نحوهم، فاشتبك المجاهدان مع أفراد الدورية الصهيونية لفترة تجاوزت النصف ساعة أبدى خلالها المجاهدان بسالة وشجاعة منقطعة النظير، قبل أن تصعد أرواحهما الطاهرة إلى عنان السماء مقبلة غير مدبرة.

    (المصدر: سرايا القدس، 23/05/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية