Error loading files/news_images/الشهيد عبد السلام دحلان.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد عبد السلام دحلان: صدق الله فصدقه

    آخر تحديث: الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 ، 09:59 ص

    هكذا هي فلسطين دوماً قاهرة للأعداء على مرّ التاريخ ومحطمة لأحلامهم وأوهامهم بسواعد أبنائها، ففي كل يوم تشرق فيه شمس أو تغرب  تودع فارس أشم من فوارسها على مذبح الحرية والفداء من اجل أن تنعم هي بالحرية وأمتها بالكرامة وتطهر مقدساتها من دنس المغتصبين.
    فهنيئاً لك يا عبد السلام ويا كل الشهداء بشرف الجهاد نيابة عن الأمة جمعاء.. نعم سيندحر الغزاة وستعود الأرض لأصحابها مهما طال الزمن، وستبقى المقاومة تاج جبين فلسطين، وستبقى فلسطين قضية الأمة المركزية كما أوصى الشهيد الدكتور المفكر فتحي الشقاقي ، سينتصر الحق على الباطل، وستبقى المقاومة حامية حدود الوطن، وقاهرة الأعداء بإذن الله.

    ميلاده ونشأته
    نشأ شهيدنا عبد السلام يوسف دحلان "أبو البراء" في كنف أسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام منهجاً وسبيل حياة تعود جذورها إلى قرية "حمامة" المحتلة عام 48ØŒ فكان ميلاده في  السادس من فبراير من العام ألف وتسعمائة وثلاثة وثمانين يوم فرح وسرور لعائلته التي استقبلت قدومه إلى الحياة بسعادة غامرة، لينضم إلى أسرته المكونة من والديه وسبعة أشقاء وأخت واحدة.
    وتلقى شهيدنا مراحل تعليمه" الابتدائية والإعدادية" في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة هارون الرشيد.
    الشهيد عبد السلام متزوج ولدية بنت اسمها "لانا" أربع سنوات، وطفل اسمه "براء" عام.

    صفاته وعلاقاته
    وفي الحي الذي ترعرع فيه شهيدنا وعاش سنوات طفولته وشبابه أشاد العديد من سكان منطقته بدماثة أخلاقه وتدينه، فكان رحمه الله مطيعاً لوالديه باراً بهما يساعدهم ويخفف عنهم أحزانهم من خلال إدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم وإضفاء جو المرح داخل بيت عائلته.
    ويقول والده أبو أشرف الذي بدا صابراً محتسباً  لـ "الإعلام الحربي"": "لقد منح الله ابني عبد السلام الكثير من صفات النبل والأمانة والاحترام والشجاعة والصبر والإيمان بالله والرضا بما قسمه الله من رزق".
    ولم يخفِ أبو اشرف حزنه الشديد على فقدان نجله الذي كان فاجعة لهم، لكنه استدرك قائلاً :" عزائي أنه صدق الله في طلبها وصدقه الله بإعطائه إياها".
    وتابع قوله: "كان ابني يتمنى الشهادة وكنت أقرأها في عيونه وإني فخور باستشهاده، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى أن اصطفاه شهيداً على ارض الميعاد، أرض الرسالات السماوية.
    وختم أبو أشرف حديثه بالقول: "ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، وتحرير فلسطين التي سٌلبت بالقتل والمجازر لن يكون إلا عبر فوهات البنادق، لا عبر المفاوضات والاستجداء"، مطالباً المجاهدين بمواصلة طريق الجهاد التي رسمها نجله ورفاقه الشهداء حتى تحرير كامل تراب فلسطين.
    وتميز الشهيد عبد السلام بالتفاعل الاجتماعي وحبه للآخرين الذي انعكس على شخصيته Ùˆ حب الآخرين له، وأشاد أصدقاءه بحسن خلقه وأدبه Ùˆ عطفه على الصغير والكبير فترى دوماً الابتسامة لا تفارق شفتاه, أشاروا  إلى حب الشهيد لهواية الصيد بالصنارة، حيث اكتسب منها العديد من المهارات أهمها الصبر.  
    وحدثنا شقيقه "أحمد" عن مدى علاقته وارتباطه بشقيقة الشهيد عبد السلام، قائلاً: "رغم علاقتي القوية بأخي، إلا أنه لا يحبذ اطلاع أي كان على عمله العسكري، معتبراً ذلك جزءاً مهما لنجاح العمل المقاوم".
    وأشار إلى حب شقيقه لفعل الخير، ومساعدة المحتاجين، مؤكداً أن ما في جيبه لم يكن له فيه نصيب من كثرة حبه لمساعدة المحتاجين.

    فارس الجهاد
    و انضم الشهيد عبد السلام دحلان "أبو البراء" إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية إرهاصات انتفاضة الأقصى في الفترة الواقعة بين عامي 2001_2002 ، حيث تميز الشهيد وقتها بمشاركته الفعالة في كافة الفعاليات التي كانت تدعوا إليها الحركة. ثم كان انضمامه لصفوف سرايا القدس مع بداية تشكيلها.
    ويسجل للشهيد مشاركته الفعالة في التصدي للعديد من الاجتياحات في منطقة المعسكر والسطر الغربي، حيث عرف عن الشهيد حبه للرباط على الثغور.
    وعمل  أبو البراء في بداية حياته الجهادية مع الشهيد القائد محمد السعافين "أبو رجب"ØŒ Ùˆ يسجل له مشاركته ضمن مجموعاته في تنفيذ عدة مهمات جهادية مع الشهداء/ سليمان مقداد ومحمد الدسوقي.
    وفي ذات السياق تطرق صديقه "أبو النور" عن صفاته التي تميز بها خلال مسيرة جهاده قائلاً: "كان الشهيد عبد السلام يحرص على التحلي بما يجب أن يتحلى به المجاهدين من السرية الشديدة والكتمان إلى درجة أنه كان يحرص على تنفيذ بعض المهمات الجهادية بنفسه دون أن يعلم احد بها"، مؤكداً أن الشهيد كان يختار المهمات الصعبة لتنفيذها.
    وتذكر أبو النور اللحظات الحاسمة التي كان يتقدم فيها الشهيد عبد السلام المجاهدين لمواجهة القوات الصهيونية بقوة وشجاعة وإصرار شديد على إلحاق أكبر الخسائر في صفوف القوات الصهيونية المجتاحة.
    واستعرض أبو النور العمليات التي نفذها الشهيد عبد السلام التي كان منها عمليات تفجير عبوات ناسفة في آليات وجرافات صهيونية، مع الشهيد محمد الدسوقي ØŒ كما شارك في رصد المكان الذي نفذ فيه الاستشهادي عبد الله ابو عودة عمليته،  بالإضافة إلى مشاركته في صناعة وتطوير العديد من القذائف الصاروخية والعبوات الناسفة Ùˆ الـ "بي . تو" .
    وارتبط الشهيد عبد السلام بعلاقة وطيدة بالشهداء محمد أبو سالم وعوض الله شتات المصري، وشادي السقا، ومحمد الدسوقي، ومحمد الفيومي وتأثر باستشهادهم كثيراً.

    قصة استشهاده
    في صباح يوم الأحد 2452014 Ù… جاء قضاء الله وقدرة لاصطفاء مجاهدين من أبناء الأمة الإسلامية, فكان الشهيد "عبد السلام دحلان" ورفيقه الشهيد " أحمد فحجان" على موعد مع الشهادة, فبينما العدو الصهيوني يواصل عدوانه علي قطاع غزة الصامد لكسر إرادة الجهاد والمقاومة, كان الشهيد عبد السلام ورفاقه يعدون العبوات والصواريخ للدفاع عن شعبهم ولدحض عدوانه عملاً بقوله تعالى "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ"ØŒ فكان قدر الله وإرادته عز وجل أن يرتقي الشهيد المجاهد عبد السلام ورفيقه أحمد إلي العلا  في مهمة جهادية.

    (المصدر: سرايا القدس، 31/05/2014)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية