السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد مروح كميل كتب بالدم الله أكبر

    آخر تحديث: السبت، 06 يونيه 2015 ، 09:47 ص

    "لا إله إلا الله Ù€ الله اكبر" إضافة إلى "مجد" Ùˆ"براء" وهي أسماء طفليه كانت آخر الكلمات التي خطها الشهيد القائد المجاهد مروح كميل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في محافظة جنين  Ø¨Ø¯Ù…Ù‡ قبل استشهاده بعدما رفض تسليم نفسه لقوات الاحتلال الصهيوني التي هدمت المنزل الذي تحصن فيه عليه فدفنت جثته تحت الأنقاض وعثر على أجزاء من رأسه وشعره ملتصقة بنفس الجدران التي كتب عليها كلماته الأخيرة.

    الشهيد القائد
    ينحدر مروح أبو زيد من أسرة مناضلة تعيش في بلدة قباطية، تقول زوجته: "قدمت عائلتنا الشهداء والجرحى والمعتقلين، وانتمى مروح للجهاد الإسلامي في ريعان شبابه ورغم تعرضه للاعتقال واصل مسيرة العطاء حتى أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال التي حرمتني وأطفاله منه لعدة سنوات فقد كانوا يداهمون المنزل وينصبون الكمائن ويهددون بتصفيته، ورغم ذلك رفض الاستسلام وتأثر بشكل كبير عقب اغتيال وتصفية رفيقه محمود الدبعي".

    المطلوب رقم واحد
    كثفت قوات الاحتلال من ملاحقة مروح الذي أدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين للتصفية. فقد جسّد ملحمة ومدرسة نضال أرهبت المحتلين الذين اتهموه بتجنيد مجاهدين لسرايا القدس والتخطيط للعمليات وتجهيز عبوات ونصب الكمائن لقوات الاحتلال والمشاركة في عدة عمليات عسكرية.
    ويقول رفاقه: إن الشهيد مروح كان قوي الأيمان، كرّس حياته لخدمة شعبه، وتميّز بجرأته ورباطة جأشه واستعداده العالي للتضحية فكان دوماً في مقدمة الصفوف يقاوم ببسالة ويرفض مهادنة الاحتلال يحرض على المقاومة ويقود الاشتباكات، وفي كل عملية توغل كان على رأس المقاومين، يتمتع بروح معنوية عالية وبأس شديد، وحب كبير لحركة الجهاد الإسلامي وشعبه، دوماً يتحدث عن الشهادة والشهداء وفي كل معركة يتمنى الشهادة التي أصبحت أمنيته، ويقول أحد رفاقه: "في كل صلاة كنت أسمعه يدعو الله أن يرزقه الشهادة لذلك عندما حاصره المحتلون رفض الاستسلام وأصر على المقاومة حتى حقق أمنيته.
    ويقول رفاقه: إنه كان شديد الكراهية للمحتلين وكان يردد دوماً إن فلسطين لن تتحرر إلا بالدماء والمقاومة والجهاد، فلم يتخلف عن معركة وشارك في كل عملية تصدي للاحتلال. 

    ملاحقة منذ اندلاع الانتفاضة
    برز اسم الشهيد مروح خالد كميل عقب اندلاع انتفاضة الأقصى كما يروي رفاقه، حيث بدأت قوات الاحتلال بملاحقته بعدما داهمت منزله، حيث رفض تسليم نفسه فهددت المخابرات عائلته بتصفيته واستمرت حملات الملاحقة ونصب الكمائن حيث نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال خاصة منذ بداية العام الجاري. وكان الشهيد القائد قد تولى قيادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عقب قيام الوحدات السرية الخاصة بتصفية رفيقه وابن بلدته وقائد السرايا محمود الدبعي.

    آخر أعماله
    ويقول رفاقه: إن آخر الأعمال التي قام بها الشهيد هي متابعة قضية معتقلي الجهاد وكتائب الأقصى المحتجزين لدى السلطة الفلسطينية في سجن أريحا، حيث تبنى قضيتهم خاصة بعد إعلانهم الإضراب عن الطعام، وكان يتابع القضية باهتمام للعمل على الإفراج عنهم، كما كان يقود مشاورات مكثفة مع سرايا القدس وكتائب الأقصى لبلورة موقف جديد من التهدئة في ظل تصاعد العدوان الصهيوني، حيث كان يقول إن التهدئة فشلت وأن الاحتلال يستغلها لمواصلة العدوان وتعذيب شعبنا.

    اليوم المشهود
    وفي (7/6/2005)، كان اليوم المشهود الذي انتظره الشهيد ـ يقول رفاقه ـ ليقاتل المحتلين وجهاً لوجه فعندما حاصروه رفض أن يلقي سلاحه وتمترس في المنزل وهو يدرك أن الاحتلال لن يتراجع قبل تصفيته، لذلك قاوم بشراسة وإيمان وعلى مدار عدة ساعات تمسك بسلاحه وخاض المعركة وجهاً لوجه غير آبهٍ بالحشود وبالتهديدات بنسف المنزل فوق رأسه.

    ملحمة خالدة
    ويقول أهالي قباطية إن الشهيد مروح خاض ملحمة خالدة مع قوات الاحتلال عندما حاصروه فقام بتأمين خروج سكان المنزل سالمين، ثم اشتبك مع الجنود دون اهتمام بحجم القوة التي قدرت بمئات الجنود الذين احتلوا جميع المنازل المجاورة بتغطية من طائرات الأباتشي لمحاصرة مروح وتصفيته.
    وبينما كان مروح يخوض معركته الأخيرة والبلوزرات تقوم بهدم المنزل عليه هبّ أهالي قباطية ورجال المقاومة لنجدته فاندلعت مواجهات عنيفة ألقيت خلالها الزجاجات الحارقة والحجارة على جنود الاحتلال كما شنّ المقاومون هجمات جريئة على جنود الاحتلال ليقع عدد من المصابين من الجنود الذين أصيبوا بالصدمة والذهول من شدة المقاومة ففتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة ليسقط الشاب ناصر سعيد زكارنة شهيداً ويصاب 6 مواطنين كما اعتقلوا صاحب المنزل مجدي أبو الرب وخمسة مواطنين تقع منازلهم في المنطقة. 

    مشاهد لن تنسى
    روّع أهالي قباطية عندما شاهدوا جثمان الشهيد مدفوناً تحت أنقاض المنزل، وقال المواطن محمد كميل: "لن أنسى ذلك المشهد طوال حياتي فقد انسحبت قوات الاحتلال من قباطية بعد تنفيذ جريمتها البشعة فتدافعنا لمنزل المواطن مجدي أبو الرب لنشاهد آثار الدمار الوحشي بعدما هدم الجنود المنزل، وبدأنا بالبحث بين الأنقاض"، ويضيف: "عندما شاهدنا الدماء في كل مكان واصلنا إزالة الأنقاض، حيث عثرنا على جثمان الشهيد وكانت يده مقطوعة وأجزاء من رأسه متطايرة وهناك عدة رصاصات في رأسه فالواضح أن قوات الاحتلال لم تكتفي بهدم المنزل فأطلقت النار على الشهيد لتتأكد من تصفيته فهو قضّ مضاجعهم لسنوات بأعماله البطولية".

    كتابات بالدم
    وبحزن واعتزاز تجمّع الأهالي قرب الجدران ليشاهدوا الكتابات التي خطها الشهيد بدمه وقال حسن كميل: "كان منظراً مهيباً يعكس مدى بطولة الشهيد الذي رفض الاستسلام والواضح أنه خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال أصيب برصاصهم فسارع قبل أن يلفظ أنفاسه ليكتب وصيته بكلمة الله أكبر، ثم أسماء طفليه مجد وبراء إنها قمة العظمة التي تؤكد أن مروح تمنى الشهادة ونالها"، وفور مشاهدتهم ذلك المنظر بدأ الأهالي بترديد الهتافات الغاضبة والحديث عن ذكريات شهيدهم.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية