السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد خالد خليل حامد صفحات عز وبطولة

    آخر تحديث: الإثنين، 01 سبتمبر 2014 ، 12:42 م

    ميلاد فارس
    ولد الشهيد المجاهد خالد خليل حامد في مخيم خان يونس بتاريخ 27 ديسمبر من العام 1974م، لأسرة فلسطينية صابرة مجاهدة تعود جذورها إلى قرية "الجورة" التي هجر منها أهلها منها عنوة في العام 1948م.
    عاش شهيدنا وترعرع في كنف أسرته المكونة من ست أخوة وست أخوات في بيت من بيوت المخيم المتلاصقة ذات المساحة الضيقة والأزقة المتشعبة، ولقد حافظت أسرته على مهنة صيد الأسماك التي اشتهرت بها منذ ما قبل الهجرة، حيث لا زال والده المسن يهوى ركوب البحر ويعشق صيد أسماكه.
    تلقى شهيدنا خالد دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، من ثم درس المرحلة الثانوية في مدرسة عكا، وبعد تفوقه وحصوله على شهادة الثانوية العامة، التحق بكلية الشريعة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة، غير أن تعرضه لمحنة الاعتقال الإداري على خلفية انتمائه آنذاك لحركة حماس حرمه من إكمال مشواره التعليمي، حيث انخرط بعد خروجه من السجن عام 94 بصفوف جهاز الشرطة الفلسطينية.
    وفي عام 1995م، تزوج شهيدنا خالد، وقد كان ثمرة زواجه المبارك ثلاثة أطفال (شادي 13 عاماً، وفادي 11 عاماً، وشذا 6 سنوات).

    صفاته وأخلاقه
    ومن أهم صفاته أنه كان رحمه الله هادئ الطبع، دائم الابتسامة التي كانت تعتلي جبهته السمراء، محباً للخير عطوفاً حنوناً على الأطفال، باراً بوالديه واصلاً رحمه، ملتزماً بصلاته وعبادته شجاعاً في الحق ونصرة المظلوم، متقدماً صفوف المواجهات مع العدو الصهيوني لا سيما في الاجتياحات التي كانت تتعرض لها مدينتي خان يونس ورفح.
    وبدت والدة الشهيد خالد صابرة محتسبة رغم ما يسكنها من الم على فراق فلذتها واشتياقها لنجلها الأسير عادل الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 17عاماً قائلة: منذ صغره كان يتميز بشجاعة فائقة أكثر من إخوته الآخرين، وأتذكره جيدا عندما كان في العاشرة من عمره كنت اذهب إلى ساحة المواجهة مع قوات الاحتلال لإحضاره بشكل يومي".
    واعتبرت أم إبراهيم أن ارتياد ابنها خالد للمسجد في سن مبكرة ساعده كثيرا على تشكيل شخصيته على هذا النحو المشرف، وتابعت، كان مواظبا على صلاة الجماعة في مسجد الإمام الشافعي المجاور لمنزل الأسرة والذي نهل منه الأفكار الإسلامية التي أسهمت في تكوين شخصيته الإسلامية على هذا النحو المميز.
    ويقول شقيقه عصام "25عاماً": "لقد كانت تربطني بشقيقي الشهيد خالد علاقة صداقة وطيدة دون سائر إخوتي، أتلقى منه النصيحة وأجده بجانبي دوماً" مضيفاً: "أنه وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على استشهاده لا زلت أشعر بالحاجة إليه أن يكون معي في كثير من المواقف الصعبة التي أمر بها".

    شخصيته الجهادية
    في حين تطرق صديقه "أبو فتحي" عن صفاته التي تميز بها خلال مسيرة جهاده قائلاً: "كان الشهيد خالد يحرص على التحلي بما يجب أن يتحلى به المجاهدين من السرية الشديدة والكتمان إلى درجة أنه كان يحرص على تنفيذ بعض المهمات الجهادية بنفسه دون أن يعلم بها أحد"، مؤكداً أن الشهيد كان يتميز بدقته العالية في استخدام قاذف الـ "آر. بي. جي"، ما مكنه من إصابة العديد من جنود الاحتلال الصهيوني.
    وتذكر أبو فتحي اللحظات الحاسمة التي كان يتقدم فيها الشهيد خالد حامد المجاهدين لمواجهة القوات الصهيونية بقوة وشجاعة وإصرار شديد على إلحاق أكبر الخسائر في صفوفها، مؤكداً بأن الشهيد تميز بعلاقته الوطيدة بكافة الفصائل الفلسطينية المجاهدة حيث أنه شارك في تدريب وتخريج عدة دورات عسكرية لعدة فصائل فلسطينية.

    انضمامه لسرايا القدس
    وذكر أبو فتحي أن الشهيد خالد عمل قبل أن ينضم إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ضمن وحدات الأجهزة العسكرية التي شكلها اللواء الشهيد عبد المعطي السبعاوي، من ثم شارك شهيدنا في تأسيس كتائب شهداء الأقصى حتى أصبح أحد أبرز قادتها الميدانيين، غير أنه اختار الانضمام في نهاية رحلته إلى الخيار الذي رأى فيه الأكثر صوابية والأكثر وعيا، خيار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث انضم إلى صفوف سرايا القدس.
    وأوضح أبو فتحي أن الشهيد خالد أشرف خلال الفترة التي عمل بها ضمن صفوف سرايا القدس على تخريج عشرات المجاهدين المميزين.
    واستعرض أبو فتحي العمليات التي نفذها الشهيد خالد كان منها عمليات قنص ضد جنود مغتصبين صهاينة في مجمع مستوطنات "غوش قطيف" سابقاً، وتفجير عدة عبوات ناسفة ضد آليات وجرافات صهيونية، بالإضافة إشرافه المباشر على تدريب عدد من الاستشهاديين.
    وأشار أبو فتحي أن الشهيد ظل على علاقة وطيدة بفصائل المقاومة الفلسطينية حتى أنه اشرف على تخريج عدة دورات لكتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام.

    استشهاده
    في عصر يوم الخميس الموافق1-9-2005م كان شهيدنا على موعد للشهادة، عندما خرج لتدريب مجموعة من مقاومي كتائب شهداء الأقصى على استخدام قاذف الـ "آر. بي. جي"، وأثناء عملية التدريب انفجرت قذيفة وأصابت الشهيد خالد إصابة مباشرة استشهد على إثرها فوراً، حيث نعته سرايا القدس باعتباره مجاهدا من مجاهديها الأطهار.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 1/9/2005)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية