Error loading files/news_images/شاهر حلاحلة - الخليل - خراس.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير شاهر حلاحلة: أتضرع لله أن يكون عيده الأخير خلف القضبان ونفرح بحريته

    آخر تحديث: الأحد، 21 سبتمبر 2014 ، 11:09 ص

    لا تتذكر عاما أو فترة مرت بحياتها منذ سنوات بعيدة دون استهداف أحد من أفراد أسرتها بين المطاردة والاعتقال بما فيهم زوجها، وخلال انتفاضة الأقصى قضت أيامها على بوابات السجون التي غيبت أربعة من أبنائها خلال فترة واحدة، ورغم ذلك ما زالت تتسلح بالصبر وكلها أمل أن يكرمها الله بالعمر لتفرح برؤية أسيرها شاهر عزيز محمود حلاحلة (40 عاما) بين أحضانها، يعمر منزلها ويعانق أطفاله ويعيش حرا بلا قيود.
    أحلام وأمنيات تمنح الحاجة الستينية فاطمة "أم ماهر"، القوة والعزيمة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، والاحتلال ما زال يحرمها شاهر منذ 12 عاما، لترفع يديها للسماء وتتضرع لرب العالمين كما تقول "ليكون آخر عيد له خلف القضبان، بعيدا عن طفليه براء وأسيل اللذين تركهما بعمر الزهور، وتجرعا معنا كل صنوف المعاناة والمرارة، والسجن يغتصب حرية والدهما، فلم يفرحا بعيدية كباقي الأطفال، ولم يناما بحضنه لحظة واحدة".
    وتضيف: "أصعب أيام العمر الأعياد ، لم ولا نخشى السجون لأننا فخورين بتضحيات أبنائنا في سبيل وطنهم، لكن دموع وحزن أحفادي يفتح المواجع وكل عيد تتكرر نفس المأساة وهم ينتظرون عناق والدهم".

    عائلة مناضلة
    ينحدر الأسير شاهر من عائلة مناضلة من قرية خاراس قضاء الخليل، ولنشاطها ودورها الفاعل في مقاومة الاحتلال لم يتوقف عن استهدافها منذ 5 عقود، وتقول أم ماهر: "لم يبق أحد من أفراد عائلتي وفي مقدمتهم زوجي لم يستهدفهم الاحتلال، فخلال السبعينيات كنت أتنقل بين السجون، وعلى مدار الانتفاضتين دفعنا الثمن، وكان النصيب الأكبر لابني شاهر".
    وتضيف: "منذ صغره، شارك في مقاومة الاحتلال حتى خلال دراسته، وبعد الثانوية التحق بالجامعة ثم الأجهزة الأمنية عام 1996".

    ملاحقة واعتقال
    عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، أدرج شاهر ضمن قائمة المطلوبين للاحتلال الذي اتهمه بالانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
    ويقول والده المحرر أبو ماهر: "رغم زواجه، وبعدما رزق بطفلين لم يتخل عن تأدية واجبه الجهادي، وأصبح مطلوبا للاحتلال الذي استمر برصد حركته ونصب الكمائن له حتى اعتقل في 19/3/2002م".
    ويضيف: "حاصروا منازلنا 7 ساعات، واقتحمها أكثر من 70 جنديا، دمروا الأثاث واحتجزونا بالعراء حتى اعتقلوه بعدما أصيب بشظايا الرصاص في قدميه وظهره وصدره، وتعرض للضرب أمامنا، وفورا نقلوه لتحقيق عسقلان لمدة 3 شهور".

    خلف القضبان
    بعد 3 سنوات من التوقيف، حوكم شاهر بالسجن 17 عاما، بتهمة الوقوف خلف عمليات لسرايا القدس، ويقول والده: "عاقبوه رغم الحكم بالعزل مرات عديدة ومنعه من الزيارات، وكانت أول زيارة لطفلته بعد 3 سنوات، وفي مطلع عام 2003، بدأ يعاني من ظهور حبيبات غريبة بجميع أجزاء جسمه، وبقي يعاني بسبب الإهمال الطبي المتعمد من إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني حتى قمنا بإدخال دواء له وعلاجه على حسابنا الخاص وتحسن وضعه الصحي".
    ويضيف: "حتى اليوم، ما زال يعاني من آثار الضرب والاعتداء الذي تعرض له أثناء الاعتقال ورفض علاجه، كما تم عزله انفراديا في الزنازين بسبب رفض الإجراءات التعسفية التي تفرضها إدارة السجون".

    اعتقال الوالد والأبناء
    لم يراع الاحتلال سن الوالد حلاحلة، فاعتقل في أيار عام 2005 إداريا، ويقول "اقتحموا منزلنا، واقتادوني للسجن بذريعة الملف السري حول نشاطي في الجهاد الإسلامي، وقضيت عاما ونصف العام دون تهمة أو محاكمة، وخلال اعتقالي تعرضت لجلطة، وبعد علاج سريع أعادوني لسجن النقب رغم سوء وضعي الصحي".
    ويضيف: "خلال هذه الفترة، لم أر فيها ابني الأسير شاهر ، بينما اعتقل الاحتلال باقي أبنائي ثائر وماهر ومحمد، وبعد نقلي لسجن بئر السبع، قدمت طلبا لجمعي مع أبنائي الأربعة لكنهم رفضوا"، ويكمل: "بعد شكاوي واحتجاج الأسرى، جمعوني مع شاهر 81 يوما، ورفضوا ذلك مع ثائر بدعوى عدم التزامه بتعليمات إدارة السجن خاصة في خطب الجمعة".
    ويتابع: "بعدها بقي لمدة شهر في سجن الرملة وأفرج عنه، وفي وقت لاحق أطلق سراحي وكان لي عامين ونصف كنت لم أر ثائر، والتقينا في المنزل، وتم تحديد موعد لزواج ثائر وقبل الزواج بأسبوع تم اعتقاله للمرة الخامسة".

    حياة الحرية
    مع استمرار معاناة شاهر خلف القضبان، تكررت عملية اعتقال شقيقه ثائر الذي يعتبر من أوائل من خاضوا معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري.
    وتقول الحاجة أم ماهر: "لم يتوقفوا عن استهداف ثائر، وبعد زواجه بأسبوعين اعتقل لمدة عام، وفي عام 2006م، أعادوا اعتقاله وزوجته حامل وبعدها بأسبوعين رزق بباكورة أبنائه"، وتضيف: "شاهد طفلته أول مرة خلف القضبان، وبين فترة وأخرى تتكرر اعتقالاته، فإلى متى سيبقى الاحتلال يتحكم بنا، أتمنى أن أعيش مع أبنائي وننعم بحياة الحرية ككل البشر دون سجون!!!".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية