Error loading files/news_images/(20) رداد.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير المريض معتصم رداد.. رحلة عذاب ممتدة منذ سنين

    آخر تحديث: الإثنين، 22 سبتمبر 2014 ، 11:26 ص

    الأسير معتصم طالب داود رداد من مواليد 11 تشرين الثاني عام 1982، في قرية صيدا من محافظة طولكرم، نشأ في عائلة بسيطة، وكان محبوبا لدى أبناء القرية، وهو أعزب واعتقل في 12 كانون الأول 2006، وحكم لمدة عشرين عاما، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
    نجا من ثلاثة محاولات اغتيال، واعتقل بعد عملية اشتباك خاضها مع رفاقه في ضاحية صباح الخير بمدينة جنين استشهد خلالها رفيقاه معتز أبو خليل وعلي أبو خزنة، ولكن بعد عدة ساعات من الاشتباك نفذت ذخيرة معتصم وأصيب برصاصات جيش الاحتلال، فتم اعتقاله، ليبدأ رحلة طويلة صعبة وشاقة من المرض والمعاناة، وهو مصاب بشظايا كثيرة في أنحاء جسمه، وتعاملت معه إدارة السجون بكثير من الإهمال واللامبالاة، وتلكأت في تقديم العلاج المناسب والفعال.
    وكلما خرج لعيادة المعتقل في جلبوع وريمون واشتكى للطبيب، يجد الرد بأنها عوارض بسيطة، وكل ذلك قبل تشخيص أولي بأن معتصم يعاني من التهاب بسيط في الأمعاء، وتضاعف المرض مع معتصم وتحول إلى التهاب حاد وتفاقم الأمر أكثر وأكثر مع حصول نزيف داخلي بكميات كبيرة، ومع مرور عامين كان وضعه الصحي قد تدهور كثيراً وخسر أكثر من خمسة عشر كغم من وزنه، ووصلت نسبة الدم إلى حوالي 5 فقط.
    واعترفت إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني بخطورة مرضه ونقلته إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، ثمَّ إلى عيادة معتقل الرملة عام 2010، حيث عرض على المحكمة بحالة صحية صعبة للغاية، وقُدمت ضده لائحة اتهام طويلة مع طلب الحكم عليه بثلاثين مؤبدا وتم تخفيف الحكم إلى سبعة عشر مؤبدا قبل أن يصدر الحكم النهائي بخمسة وعشرين عاما.
    لقد دخل رداد (31 عامًا) عامه التاسع في سجون الاحتلال، وأفاد شقيقه عمرو أنه تعرض منذ بداية عام 2008 لسياسة تهدف لتصفيته ببطء، وأدت إلى إصابته بمرض السرطان في الأمعاء، ثم بضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب والكولسترول، نتيجة إعطائه أدوية مختلفة، منها علاج كيميائي ويبقى بالعيادة حوالي أربع ساعات لتناوله وله أثار جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم وسرعة دقات القلب وحرارة مرتفعة ومن ثم علاجه بالكورتيزون لوقف النزيف.
    ويرفض عمرو اتهامات الاحتلال بأن سبب مرض معتصم هو مشاركته في صناعة المتفجرات واستخدام المواد الكيماوية التي كانت سببا لدخولها إلى جسمه.
    وفي رسالة بعثها معتصم إلى أهله قال أنه يعاني من ضغط مزمن مع عدم انتظام دقات القلب، ويعاني من ربو مزمن ويعطونه في المعتقل البخاخ يومياً، ويعاني من قصر في النظر ومن آلام شديدة في البطن والمفاصل ولا يستطيع أن يبذل أي جهد قليل. ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة عانى كثيراً في رحلة البوسطة التي تتحول إلى رحلة عذاب حيث نقلته إدارة السجون من معتقل هداريم إلى معتقل الرملة ثم إلى مشفى مائير ثم تم إرجاعه إلى معتقل الرملة الذي يقبع فيه حالياً.
    وتعرض لمعاناة كبيرة أثناء نقله إلى المحكمة المنعقدة في الشارون لنظر طلب الإفراج المبكر عنه، وتأجل الفصل في الطلب للنطق بالحكم في الجلسة القادمة، وقد طالب بتحديد موعد قريب لنطق الحكم، وكذلك عقد المحكمة في مكان قريب وليس الشارون نظرا للمعاناة التي يتعرض لها أثناء نقله.
    واستعرض رداد وقائع الجلسة، حيث بين القاضي بأن ما يريده هو استكمال الأوراق التي بين يديه لإصدار حكم إما بقبول طلب الإفراج المبكر أو رفضه، بينما تحدث ممثل أطباء مصلحة السجون باختصار عن آلام الكتف التي يعاني منها رداد وقال أنه خضع لفحوصات وتبني عدم وجود شيء، رغم أن معاناة الأسير من آلام كتفه تتضاعف يوما بعد يوم لشدة احتكاك العظام ببعضها.
    كذلك تحدث ممثل الأطباء عن آلام العينين التي يعاني منها رداد مبسطا الأمر بأنها مجرد التهابات، وأن فحص القلب أشار لإمكانية خضوع المعتقل لعملية جراحية بدون أية مضاعفات، كذلك خضع لصورة للظهر لوصف حالته الصحية، وجاء هذا في إطار الرد على تقرير قدمه الدكتور هاني عابدين.
    وفي الرسالة أشار إلى أنه بعد إصراره الشديد على الحديث سمح له القاضي ببضع كلمات وهي كالتالي: أنا أطلب منكم كقضاة أن تأتوا بلجنة أطباء من عندكم أنتم؛ وترون الدم بأعينكم عند خروجه من داخل أمعائي بشكل كبير، كذلك أطالب بأن يأتوا أيضا بلجنة أطباء، وأنا أتكلم معهم ليقوموا بفحص الضغط وارتفاع عدد دقات القلب لكي يروا ما يروا، وقلت لهم بأنني متفاجئ من كلامكم هنا؛ فأنتم تقولون لي: لا تبذل جهدا وأن تستحم على الكرسي وغير ذلك، والآن تقولون عكس هذا الكلام، هذا كل ما سمح لي قوله ولكن كان عندي الكثير الكثير، وأشار إلى أنه يفضل أن يتألم وينزف ولا ينام لا في الليل ولا النهار على أن يرى من سوء المعاملة ومن الكلبشات ومما لا عين رأت ولا أذن سمعت، مطالبا المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه ومن هنا فإن حالة معتصم رداد التي تزداد سوءا كل يوم.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية