الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    هكذا استشهد الوزير زياد أبو عين

    آخر تحديث: الخميس، 11 ديسمبر 2014 ، 11:12 ص

    قبل دقائق قليلة فقط على استشهاده، قال الضابط الدرزي للوزير زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: زياد أبو عين ارجع لورا، قبل أن يقوم بخنقه بيديه الاثنتين، قبل أن يقوم جندي آخر بنطح الوزير برأسه وهو يعتمر خوذته على قلبه مباشرة.
    لم تنته جريمة الاغتيال المدبرة هنا، بل قام جندي ثالث بضرب أبو عين بعقب البندقية على رأسه من الخلف، فسقط الوزير على الأرض، وبدا التعب والإعياء واضحين عليه.
    وعلى الفور ألقى جنود الاحتلال أكثر من أربعين قنبلة غاز مسيلة للدموع مرة واحدة نحو المتواجدين الذين حاولوا إبعاد جنود الاحتلال عن أبو عين، ليسقط أبو عين على الأرض، وهو غير قادر على التنفس، في ظل الغيمة الكبيرة من الغاز المسيل الذي خيم على المنطقة.
    بقي الشهيد الوزير يقاوم الموت، وجلس على الأرض وسط محاولات من بعض الموجودين، ومنهم مدير الاعلام في الهيئة ثائر شريتح، وجميل البرغوثي قال مدير مركز المعلومات في هيثة، اللذين كانا يحاولان تقديم الإسعاف الأولي له.
    ولكن جنود الاحتلال اعتدوا على كل من حاول تقديم المساعدة له، وحاولوا منعهم من مساعدته، إلا أن إصرار الشبان المتواجدين على مساعدة الشهيد الوزير أبو عون جعلتهم يشتبكون مع جيش الاحتلال ويبعدونهم عن المكان.
    وحاول الشبان المتواجدون في مكان الاغتيال إبقاء الشهيد أبو عين على قيد الحياة، لكن كانت تعوزهم المعلومات حول الإسعافات الأولية، فحاولوا بشهامتهم أن يساعدوا الشهيد على التمسك بخيط الحياة القصير المتبقي، فكانت كلماته الأخيرة قبل دقائق معدودات على استشهاده: أنا تعبان تعبان، لقد اعتدى علي جنود الاحتلال بعنف شديد، ولكن عنفهم لن يثنينا عن مواصلة نضالنا وكفاحنا ضد الاحتلال حتى كنسه من أرضنا.
    وبعد أقل من ربع ساعة على إصابة الوزير الشهيد، وصلت سيارة الإسعاف، ولكن الوقت كان قد نفد، لتذهب محاولات المناضل الفلسطيني الكبير البقاء على قيد الحياة أدراج الرياح، ليعلن عن تسليم روحه إلى بارئها أمام كاميرات التلفزة وعلى الهواء مباشرة.
    وكان الشهيد الكبير، ولدى وصوله إلى المنطقة التي كان يجب أن تتم زراعة أشجار الزيتون فيها لمنع مصادرتها لصالح الاستيطان، قام بمصافحة كل من تواجد من موظفي الهيئة والناشطين وأهالي المنطقة والصحفيين، وقال كلمته الأغرب: اليوم سأحرج دولة الاحتلال أمام العالم، ليصدق الرجل كما كان دوماً، ليكون أول وزير فلسطيني تغتاله قوات الاحتلال، ولكن هذه المرة على الهواء مباشرة، في جريمة موثقة عبر كل وسائل الإعلام.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية