الأربعاء 08 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد رأفت أبو العلا: رجلاً عزيزاً ومجاهداً معطاء

    آخر تحديث: الإثنين، 18 يناير 2016 ، 03:09 ص

    يا من سطرت بدمك الزكي أشرف ملحمة حملت روحك على كفك وكنت القدوة مسافرا إلى العلا تحف روحك ملائكة الرحمة.. أنت وإخوانك الشهداء أمراء أهل الجنة... أرواحكم نجوم لا تعرف الجمود ولا الهنة من نورها الوضاء نستمد العزم والتصميم والقوة... فهنيئا لك يا شهدنا ما أنت فيه من نعيم ... حكاية جديدة هي حكاية شهيدنا المجاهد القائد "رأفت أبو العلا" أحد قادة سرايا القدس بالمنطقة الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع".

    نشأته وميلاده
    ولد الشهيد المجاهد رأفت خليل حمدان أبو العلا 47 عاماً "أبو عمار" بتاريخ 31/8/1962م في معسكر دير البلح وسط قطاع غزة، لأسرة فلسطينية مؤمنة مجاهدة تعود جذورها إلى مدينة "يافا" المحتلة التي اغتصبها الصهاينة في العام 1948 بعد تهجير أهلها عنها.
    وفي العام 1996م، انتقل شهيدنا المجاهد للعيش بصحبة زوجتيه وأبنائه الثمانية في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس.

    علمه وعمله
    وتميز شهيدنا أبو عمار بصفاء الذهن وبقدرته العجيبة على إتقان المهارات العلمية والتقنية بسرعة فائقة، ودرس مراحل تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين في مخيم دير البلح، من ثم أنهى دراسته للمرحلة الثانوية بتفوق، غير أن سياسة التجهيل التي كانت تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني حالت دون تمكنه من تحقيق حلمه بمواصلة مشواره التعليمي، الذي ظل يلازمه حتى التحق مطلع عام 2007م بمعهد أهل السنة للتعليم الشرعي في محافظة خان يونس.
    كما عمل شهيدنا أبو عمار في مجال السباكة لسنوات طويلة وباتت مهنته التي يعتاش منها على مدار سنوات طويلة، غير أن الاحتلال الصهيوني حرمه من مواصلة عمله داخل الأراضي المحتلة في عام 2000م، لانتمائه وأسرته إلى حركة الجهاد الإسلامي.

    سيرته الجهادية
    شارك شهيدنا بفاعلية في انتفاضة العام 1987م، الأمر الذي جعله عرضة للاعتقال على أيدي قوات الاحتلال عدة مرات، وفي مطلع العام 2000م، التحق "أبو عمار" بصفوف مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي، وعمل في العديد من هيئاتها وشارك في مختلف أنشطتها قبل ان يقرر الالتحاق بأقصر الطرق الموصلة إلى الجنة، ألا وهي طريق الجهاد المسلح، حيث انضم إلى صفوف إخوانه في سرايا القدس ليؤكد بدمه صدق انتمائه للإسلام ولفكره الجهادي الخالص، حيث عمل في وحدة التصنيع العسكري وشارك بفاعلية في تطوير منظومة صواريخ "قدس" التي تصنّعها الأيدي المتوضئة في سرايا القدس.
    لم يتوقف جهاد شهيدنا أبو عمار عند مجال التصنيع، بل كان يشارك إخوانه وأبناءه المجاهدين في التصدي للاجتياحات الصهيونية في منطقة خزاعة والفراحين وغيرها من مواقع التصدي والصمود، أملا في الفوز بالشهادة ومن ثم الجنة.

    موعد مع الشهادة
    في السادس عشر من يناير 2009، وفي خضم الحرب المجنونة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، كان شهيدنا يتنقل على دراجته النارية للتواصل مع إخوانه المجاهدين في المنطقة الشرقية من مدينة خانيونس، ليقوي عزائمهم ويبث فيهم روح الصمود والمقاومة، وبينما هو كذلك إذ بطائرات الاحتلال الصهيونية تستهدفه بصاروخ أدى إلى استشهاده على الفور.
    وفور انتشار نبأ استشهاد المجاهد "أبو عمار" عمت مشاعر الغضب في أوساط سكان المنطقة بأسرها، وذلك لفقدانهم رجلا عزيزا مجاهدا معطاء. فيما اختلطت مشاعر الحزن بالفرح في أوساط أبنائه وذويه، حزنا على الفراق، وفرحا لفوزه بالشهادة. وقد تحدث العديد من أبنائه عن الصفات النبيلة التي غرسها في أنفسهم لا سيما التفاني في خدمة الإسلام وفلسطين، وحفظ القرآن وتعلمه والعمل به والسير على خطى الشهداء والمجاهدين.

    (المصدر: سرايا القدس، 16/1/2009)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد محمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة فى منطقة التفاح بخانيونس

08 مايو 2003

الجماهير الفلسطينية تنتفض تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء في أيام متقاربة

08 مايو 2000

استشهاد الأسيرين المحررين أنور أحمد أبو لبن وبسام محمد شريتح الكرد في اشتباك مسلح على الحدود المصرية

08 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية