الأسرى .. دائرة تصعيد تتسع

موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

لإنهاء الاعتقال الإداري

تشهد كافة سجون الاحتلال حالة من التوتر والغليان, بعد توسيع دائرة الاحتجاج التضامنية, التي يخوضها الاسرى ضد مصلحة السجون، لوقف الاعتقال الاداري بحق الاسرى المضربين عن الطعام وانتصارا للأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ اكثر من شهر, حيث هددت الحركة الاسيرة بالاستمرار في برنامج التصعيد، والاستعداد لخطوات اكثر نوعية من التصعيد وخوص معركة حرية جديدة للوصول الى تحقيق مطالبهم.
ويشرع الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بخطواتٍ تصعيدية احتجاجيّة جديدة، بشكلٍ جماعي، وذلك من غد الأحد، مساندةً للأسرى المعتقلين إداريًا المضربين عن الطعام.
كما شرع الأسير بلال كايد في الإضراب عن الطعام منذ 36 يوما، احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري، بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عاما ونصفاً.

تصعيد كبير
وأكد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسي قراقع, أن10أسرى في سجن ريمون من الجبهة الشعبية, شرعوا في اضراب مفتوح عن الطعام؛ بالإضافة إلى تنفيذ كافة الأسرى خطوات تصعيدية كبيرة يوم غد تضامنا مع الأسير بلال كايد.
وقال قراقع لـ"الاستقلال": "إن الأسرى من كافة الفصائل في مختلف سجون الاحتلال الاسرائيلي, شرعوا في خطوات تصعيدية احتجاجية يوم الثلاثاء؛ للمطالبة بوقف الاعتقال الاداري بحق الأسير بلال كايد".
وأضاف: " إن الخطوات بدأت بإرجاع وجبات الطعام, وإغلاق الأقسام؛ للضغط على  إدارة مصلحة السجون, لإلغاء الاعتقال الاداري الذي صدر بحق الاسير كايد, بعد انتهاء مدة محكوميته".
ولفت رئيس هيئة الاسرى أن توسيع دائرة الاحتجاجات واللجوء إلى تصعيد الخطوات التضامنية, والاضراب المفتوح عن الطعام من قبل الاسرى, جاء لتحذير إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية, من استمرار سياسة الاعتقال الاداري التي تنتهجها بحق الاسرى.      
وأشار إلى أن  الخطوات التي يقوم بها الأسرى لتحقيق بعض الانجازات في سجون الاحتلال, جزء من الصراع  والمعركة المتواصلة بينهم وبين إدارة مصلحة السجون,ضد القوانين الجائرة والممارسات غير القانونية التي تطبق ضدهم.

سابقة خطيرة
بدوره، حذر مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة, من تحويل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية, الأسرى إلى الاعتقال الاداري بعد انتهاء مدة محكوميتهم, دون لائحة اتهام وملفات سرية, كما حدث مؤخرا مع الأسير بلال كايد.
وقال حمدونة لـ"الاستقلال" : «Ø¥Ù† تحويل الاسير كايد إلى الاعتقال الاداري بعد انتهاء مدة محكوميته, سابقة خطيرة  على صعيد قضية الأسرى إذا ما تم الصمت عليها, وعدم الضغط على الاحتلال من أجل انهاء سياساته التعسفية والظالمة بحقهم», معتبرا أن قضية الأسير كايد قضية وطنية غير مختصة بشخص أو بتنظيم؛ لأن قرار إدارة مصلحة السجون بتحويله إلى الاعتقال الاداري يمس جميع الاسرى.
وأضاف:" إن السجون تشهد حالة احتجاج موسعة, دعت لها الحركة الاسيرة, بدأت بترجيع وجبات طعام وإغلاق للأقسام وكذلك اضراب مفتوح عن الطعام؛ تضامنا مع قضية الأسير كايد التعسفية".
وأشار إلى أنه على الرغم من وجود بعض المؤتمرات الصحفية والمسيرات, والتغطية الاعلامية لقضية الأسير بلال, إلا أن كل ذلك لا يرتقي ولا يواكب حجم الحدث في السجون بالشكل اللائق, مطالبا المعنيين وأصحاب القرار على الصعيد المحلي والعربي, بالاهتمام بملف الأسرى  وابداء المساندة لهم قبل فوات الأوان.
ويواصل الأسيران الشقيقان محمد ومحمود احمد البلبول من بيت لحم، اضرابهما المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهما الاداري منذ 11/7/2016، ويقبعان في سجن عوفر العسكري، وقد أصيب أحدهما بالاختناق قبل ايام .

المصدر/ صحيفة الاستقلال

تعليقات الفيسبوك