26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: إسماعيل محمد سلمان أبو العطا

    آخر تحديث: ، 18 نوفمبر 2016 ، 11:25 م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى. وبعد:

    يقول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ صدق الله العظيم [التوبة: 39].

    أنا الشهيد الحي بإذن الله تعالى (إسماعيل محمد سلمان أبو العطا)، ابن الإسلام العظيم، ابن فلسطين، ابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، أقوم بعمليتي هذه إرضاءً لربي ولديني، وانتقامًا لأبناء شعبي، وردًا على المجازر البشعة التي قام بها المحتل الصهيوني في مختلف أرجاء الوطن الغالي.

    وليعلم قومي أننا قد سلكنا طريق ذات الشوكة، فلن نحيد عنه حتى يرحل الطغاة عن أرضنا ومقدساتنا.

    وأقول للزعماء العرب الذين اجتمعوا في لبنان الانتصار: أن كفاكم مؤامرات على الشعب الفلسطيني المجاهد، وإما أن تعلنوها مدوية في سماء العالم أننا يا أقصى عائدون، أو لتكفوا خناجركم التي تعدونها لغرسها في أظهرنا.

    وأوجه رسالتي إلى أبناء (سرايا القدس)، وإلى (كتائب القسام) وإلى (أبناء شهداء الأقصى) وإلى (أبناء فلسطين كافة): بأن تتخلوا عن الحزبية اللعينة؛ لأن الحزبية تقتل صاحبها، وأخلصوا دائمًا النية لله؛ لأنه لا حل في هذه المرحلة إلا وحدة البارود الفلسطيني.

    وأوجه رسالتي إلى أبناء مسجدي العظماء، وأصدقائي، وأحبائي الأوفياء، وأخي الشهيد (محمود رجب البرعي): وأقول لهم علقوا قلوبكم بالله، وحافظوا على الصلاة في المسجد، وخاصة صلاة الفجر وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم، وأقول لهم أيضًا لينوا في أيدي إخوانكم.

    يا إخوتي: إن الفراق صعب، لكنه الواجب العقائدي الذي يجب أن يدفعه كل شاب مسلم، وأقول لكم: إنني سوف أشتاق إليكم، فأعدوا أنفسكم لتلحقوا بي في نفس الركب.

    إلى أمي الحبيبة الحنونة الغالية: أقول لك يا (أمي) احتسبيني شهيدًا عند الله؛ لأن هذا أسمى أمنية لي، فهذه هي الضريبة التي يجب على كل أم فلسطينية مسلمة أن تدفعها، إرضاءً لربها ولدينها. فسامحيني سامحيني.

    إلى أبي الكريم الحبيب الغالي: أقول لك يا (أبي) إنني تعلمت منك الجهاد والمقاومة والثورة على الظلم، أما في يوم استشهادي وهو عرسي الذي أتمنى أن تستقبل وفود المهنئين كأنه يوم عرسي وأكثر.

    إلى إخوتي، وأخواتي الأعزاء الأحباء الذين سبقوني في هذه الحياة الدنيا: أقول لكم اصبروا وصابروا، وإن شاء الله سيكون لقاؤنا في الجنة بإذن الله عز وجل، فلا تبكوا عليَّ أبدًا، وصبِّروا (أبي) و(أمي)، وقولوا لهم إن هذا الدرب هو الدرب الصحيح للوصول إلى الجنة ومرضاة الله عز وجل. واعلموا أن الشهيد يا (أبي) و(أمي)، يشفع لسبعين من أهله، ووزعوا الحلوى في عرسي. ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ صدق الله العظيم [طه: 84]

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    إسماعيل محمد أبو العطا


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية