26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ذوو المضربين.. يذوقون طعم الانتصار وعيونهم ترنو للحرية

    آخر تحديث: الثلاثاء، 30 مايو 2017 ، 3:33 م

    شهدت خيمة اعتصام ذوي الاسرى المقامة على أرض السرايا وسط مدينة غزة, عرساً فلسطينياً بعد تلقيهم خبر انتصار ابنائهم على السجان الصهيوني, فالزغاريد والدبكة الشعبية كانت حاضرة تعبيراً عن الفرح والبهجة بانتهاء معاناة أبنائهم في السجون. وعلق الأسرى المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني إضرابهم المفتوح منذ 41 يوماً, بعد التوصل إلى تفاهمات واتفاق مع مصلحة السجون الصهيونية السبت السابع والعشرين من مايو/ايار الجاري.  .وكانت مطالب الأسرى المضربين عن الطعام تتمثل بـإنهاء سياسة العزل الانفرادي, وسياسة الاعتقال الإداري, بالإضافة إلى تحسين الأوضاع المعيشية, وملف الزيارات الخاصة بأهاليهم, إلى جانب إنهاء سياسة الإهمال الطبي وتأمين معاملة إنسانية لهم.

     Ø¯Ù…وع الفرح
    السبعينية أم نضال البرعي والدة الأسير نضال (48عاماً), بكت من شدة فرحتها بانتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة, وهي تحمل صورة ابنها المضرب منذ 41 يوماً دون كلل في خيمة الاعتصام, متمنية لو كان إلى جانبها فيما أسمته العرس الفلسطيني.
    وكان الاحتلال الصهيوني قد اعتقل الأسير البرعي بتاريخ 17/01/1996م, وأصدرت المحكمة ضده حكما بالسجن 30 عاما بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري, والمشاركة في عمليات ضد الاحتلال, ويقبع الآن في سجن نفحة.
    أم نضال البرعي التي كانت تأتي يومياً من مخيم جباليا شمال مدينة غزة, للتضامن مع ابنها الأسير نضال, كأن هماً كبيراً انزاح عن كاهلها المثقل بهموم السنين, تقول :" الحمد لله أن الأسرى انتصروا في معركتهم مع المحتل, ان شاء الله الانتصار القادم يكون بتحريرهم من كافة السجون الصهيونية".

    ولم تمنع والدة أم نضال اصابتها بمرض السكري الذي أنهك جسدها من مجيئها إلى خيمة الاعتصام عند معرفتها بانتصار الأسرى, رفقة زوجة ابنها الأسير, والتي كانت تتمنى تحقيق أبسط مطالب الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال, إلا أنها تعتبر الموافقة على تحقيق مطالبهم انجازاً كبيراً للأسرى.

    حق مشروع
    تجاعيد وجه الحاجة أم نضال وذبول عينيها الدامعتين, شاهدةٌ على صبرها وصمودها, فهي لا تكف عن الدعاء لفلذة كبدها الذي لم تره منذ 4 شهور, بحجة الأسباب الأمنية التي يتذرع بها الاحتلال الصهيوني.
    وكانت أم نضال تتساءل كثيراً عن حالة ابنها الصحية أثناء اضرابهم عن الطعام, فتقول:" كيف بدي أعيش وأنا مش عارفة ابني كيف وضعه الصحي؟", ولا أحد يخبر الأم الموجوعة ما إذا كان وضعه الصحي بخير أم أعياه استمرار إضرابه عن الطعام.
    أم نضال التي ترى في إضراب الاسرى عن الطعام حقاً مشروعاً من أجل نيل مطالبهم وحقوقهم المسلوبة من السجان الصهيوني, طالبت الجميع بالتضامن مع الأسرى وعدم تركهم لوحدهم حتى في انتصارهم, فالقضية مستمرة والأسرى داخل السجون.

    إلا أن ما ينغص على أم نضال حتى هذه اللحظة هو ضعف التضامن الشعبي والرسمي مع قضية الأسرى, مرجعة ذلك إلى انشغال الجميع بقضايا الرواتب والكهرباء والأزمات المتلاحقة بالقطاع, إلا أنها تعتبر ذلك "خذلاناً" للأسرى في السجون الصهيونية.

    زغاريد وأمنيات
    في زاوية أخرى من خيمة الاعتصام, التي تعلو فيها الزغاريد, تجلس الستينية نجاة الأغا والدة الأسير ضياء, تستقبل المهنئين لها بانتصار الأسرى المضربين عن الطعام منذ 41 يوماً, متمنيين أن يأتي شهر رمضان المقبل وقد خرج الأسرى جميعهم من السجون .
    وخاض الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في السابع عشر من ابريل/نيسان الماضي, في خطوة تصعيدية من أجل نيل حقوقهم المسلوبة, يتقدمهم النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات, استمر لمدة 41 يوماً كأطول إضراب في تاريخ الحركة الأسيرة.

    رسائل الانتصار
    تقول أم ضياء " والابتسامة تعلو شفتيها:" الحمد لله الذي طمأن بالنا على حياة الأسرى, مبارك عليهم النصر, الله يفك أسرهم جميعاً", مطالبة بتنفيذ مطالب الاسرى جميعها دون تلاعب بها من قبل السجان الصهيوني.
    ولم يمنع جلوس أم ضياء الطويل على السرير الطبي الذي أحضره لها الصليب الأحمر, بعد نقلها للمشفى ثلاث مرات لسوء وضعها الصحي, من الوقوف لاستقبال المهنئين بانتصار الاسرى في معركتهم, وهي التي كانت مضربة عن الطعام تضامناً مع ابنها.
    واعتقلت قوات الاحتلال ضياء الابن البكر قبل 25 عاماً في 10/10/1992م, ويقضي محكوميته البالغة مدى الحياة, على خلفية قتله ضابطاً صهيونياً شارك في اغتيال القادة كمال ناصر وكمال عدون وأبو يوسف النجار.

    الستينية التي تخشى أن يباغتها الأجل قبل أن ترى فلذة كبدها ضياء في أحضانها, توصل له رسالة تقول فيها: بـ" مبارك عليك الانتصار يما, شد حيلك انت والأسرى أملكم بالله كبير".

    ضعف التضامن
    وتشكو والدة الأسير ضياء حتى اللحظة من ضعف التضامن الشعبي والرسمي مع قضية الأسرى الذين يعانون إجراءات إدارة مصلحة السجون, مناشدة الضمائر الحية أن يعتصموا من أجل الأسرى في جميع الأوقات.
    وتعزو أم ضياء ضعف التضامن الذي وصفته بـ"المؤسف" إلى الانقسام الفلسطيني, متمنية أن لا يخذل الشعب والفصائل الفلسطينية الأسرى في سجون الاحتلال.
    ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 58 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.

    المصدر/ الاستقلال

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية