26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    تفاصيل تُكشف لأول مرة حول العمل العسكري للشهيد عرفات أبو عبد الله

    آخر تحديث: السبت، 04 نوفمبر 2017 ، 12:59 م

    استشهد بنفق السرايا

    في فلسطين شهيد يُسلم شهيد، وشهيد ينادي على شهيد, وشهيد آخر ينتظر دوره لينضم إلى قافلة الشهداء، وقائد يسبق الجند إلى ميادين التضحية والجهاد ليفديهم بدمه، تلك عقيدة أبطال سرايا القدس، التي حفروها في قلوبهم بعدما نهلوا من نهر العشق والحب للجهاد وفلسطين، فحملوا أرواحهم على أكفهم وأخذوا على عاتقهم مهمة الإعداد والتجهيز لمعركة النصر الكبير الذي ينتظره شعبنا، مبتغين في هذا الطريق إحدى الحسنيين إما النصر المبين أو الشهادة.

    الشهيد المجاهد والقائد الكبير، مسؤول لواء الوسطى وعضو المجلس العسكري في سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عرفات مرشد أبو عبد الله، أحد "شهداء نفق الحرية"، قدم نموذجاً نادراً في تاريخ الجهاد و المقاومة في فلسطين.

    المولد والنشأة

    يقول شقيق الشهيد أبو عمر، أن الشهيد عرفات أبو عبد الله ولد عام 1969 لأسرة متواضعة لاجئة في مخيم البريج، وسط قطاع غزة بعدما هُجرت من بلدتها الأصلية "يبنا"، في 1948 حيث كان الأصغر بين أشقاءه الذكور الخمسة، وأكبرهم الشهيد محمد أبو عبد الله، المسؤول السابق للواء الوسطى في السرايا، الذي اغتالته طائرات الاحتلال عام 2007.

    وتابع يقول: "بعد وفاة الوالد، آثر الشهيد عرفات ترك المدرسة والتفرغ للعمل، لكي يوفر ما تحتاجه الأسرة واعالتها".

    مشواره الجهادي

    ويتابع أبو عمر حول مشوار الشهيد أبو عبد الله الجهادي قائلاً: "لقد بدأ الشهيد نشاطه الجهادي في بدايات الانتفاضة الأولى، حيث كان يبلغ من العمر حينها 18 عاماً، وكان من أوائل الذين تعرضوا للإصابة والاعتقال، حيث اعتقله الاحتلال عام 1988 وهو مصاباً خلال عمله في اللجان الشعبية التابعة للجهاد، وقضى في المعتقل نحو عام، قبل أن يخرج من السجن بمزيد من العنفوان والإصرار على مواصلة الجهاد، فكان من الأوائل الذين قاموا بإنشاء تشكيلات العمل العسكري التابعة للجهاد الإسلامي في المخيم".

    وأضاف: "بعدما خرج من السجن عمل الشهيد عرفات في المقاولات، لكنه لم يبتعد عن العمل التنظيمي، وتعرض للملاحقة من قبل السلطة الفلسطينية في التسعينات، ونشط خلال هذه الفترة في العمل الجهادي التابع للجهاد الإسلامي، حتى كان الذراع الأيمن لمسؤول الجناح العسكري للسرايا في المحافظة الوسطى، شقيقه الشهيد أبو مرشد في حينه".

    وخلال هذه الفترة كما يقول أبو عمر، تولى الشهيد عرفات مسؤولية سرايا القدس في مخيم البريج، وقام بتشكيل المجموعات في المنطقة، التي كانت من أوائل المجموعات التي قصفت مناطق الاحتلال بالصواريخ، وشاركت في التصدي لعدة اجتياحات قام بها الاحتلال، والعدوان الاسرائيلي على القطاع في عام 2008، وكل ذلك كان كفيلاً بتكليفه بمسؤولية لواء الوسطى، بعد استشهاد شقيقه أبو مرشد.

    استطاع الشهيد عرفات إعادة ترتيب صفوف المجاهدين في سرايا القدس في المنطقة وتنظيمها، لاسيما بعد أن كانت تلقت ضربات عدة، بعد استشهاد القادة في المنطقة وارتقى بها، وانخرط في العمل بين صفوف جنوده، وعمل بيده في تصنيع وتربيض الصواريخ، وكان أول من طور "راجمة الصواريخ"، وصواريخ "الكورنيت" في عدوان 2012 برفقة الشهيد حسن أبو حسنين، كما تمكنوا من ضرب "تل أبيب" لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية بصاروخ "فجر5"، فكان الصاروخ الخمسين الذي ضرب "تل ابيب"، وعجزت دول عربية وجيوش بعتاد وعدة أن تفعلها، مما غير معادلة الرعب مع الاحتلال في معركة "السماء الزرقاء"، ومعارك أخرى مثل "كسر الصمت"، و"بشائر الانتصار"، و"البنيان المرصوص".

    طور القائد أبو عبد الله البنية التحتية للسرايا بعد هذه المرحلة، من خلال منظومة الأنفاق، واستمروا في الإعداد والتجهيز خلال السنوات الثلاث الفائتة وكان يعمل بها بنفسه، حيث يقول أبو عمر: "كنت ألومه كثيراً لأنه يذهب للعمل بنفسه و يعرض نفسه للخطر، لكنه كان يرد علي و يقول إنه لا يستطيع أن يترك أبناء الناس تحت الأرض ويبقى بعيداً عنهم".

    تعرض الشهيد عرفات لعدة محاولات اغتيال أحدها عندما قصفت شقته خلال عدوان 2012، حيث كان يتواجد برفقة الشهيد حسن أبو حسنين، ومرة أخرى في عدوان 2014، وفي كل مرة كان يزداد قوة وصلابة، ولم تثنه هذه المحاولات من مواصلة طريق المقاومة، حيث كان للشهيد عماد مغنية ومواقفه الجهادية أثراً كبيراً في نفسه.

    و يضيف أبو عمر: "ظهيرة يوم الاثنين 30/10 2017، عاد الشهيد أبو عبد الله الى المنزل، على غير عادة، فجلس مع الأولاد وقبلهم واطمأن عليهم، قبل أن يخلد الى النوم، حيث تلقى بعدها اتصالاً هرع من نومه على إثره دون أن ينطق بكلمة واحدة، وخرج مسرعاً قبل أن نتلقى خبراً حول قصف نفق شرق خان يونس".

    Ùˆ تابع قائلاً: "أخذت الأنباء تتوارد إلينا حول استشهاد أحد أفراد عائلتنا، لكن لم يكن معروفاً من هو، وبعدها جاءنا الخبر الأكيد، وهو استشهاده، بعد أن دخل الى النفق بالقوة، رغم محاولات المتواجدين في المكان من منعه، حتى تشققت ملابسه في أيديهم، وهو يصرخ بهم  ويقول حياتي ليست أغلى من حياة ابنائي الذين هم تحت الأرض".

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية