الأربعاء 15 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد زياد العبد أبو سعادة: شهادة في دروب الإباء

    آخر تحديث: الأربعاء، 23 يناير 2019 ، 09:17 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد البطل "زياد العبد أبو سعادة" في السعودية في الثالث من شهر نوفمبر لعام 1984م,حيث نشأ وسط أسرة كريمة تعرف واجبها الطبيعي نحو دينها ووطنها، فأبوه الحاج العبد كان من المحاربين القدامى والذين أسهموا في الذود عن حمى الوطن وكرامته، كما انتمى شهيدنا الفارس لعائلة مجاهدة عشقت فلسطين وسخرت الغالي والنفيس لأجل حريتها المسلوبة شأنها شأن باقي العائلات في الساحة الفلسطينية فلا تكاد تخلو عائلة من العائلات إلا وتقدم على طريق الحرية والكرامة والاستقلال شهداء وأسرى وجرحى ومجاهدين أشداء كزياد يلقنون العدو الضربات تلو الضربات ليحيلوا حياته إلى جحيم بفعل ضرباتهم المدوية.
    درس شهيدنا الفارس زياد جل مرحلته الابتدائية في السعودية، عادت أسرة شهيدنا زياد إلى مسقط رأسها بلدة بني سهيلا في العام 1996م حيث كان زياد قد أنهى في ذلك الوقت الدراسة من الصف الخامس، ليلتحق بمدرسة العودة العليا للبنين بالقرب من منطقة سكناه ويواصل تعليمه فيها حتى الصف التاسع الإعدادي، حيث التحق بعد ذلك بمدرسة المتنبي الثانوية للبنين ليواصل دراسته وينهي هذه المرحلة في العام 2002م بنجاح باهر في الثانوية العامة، التحق بعد ذلك زياد بجامعة الأزهر ليدرس في كليه الحقوق حيث تميز زياد بالجد والاجتهاد والمواظبة على حضور المحاضرات لينهي دراسته بالكلية قبل استشهاده بأشهر فقط بتقدير جيد.

    صفاته وأخلاقه
    والد الشهيد الحاج العبد أبو سعادة يقول في وصف زياد: "لقد كان ابني زياد إنسانا ورعا وتقيا، لا يعصي لي ولوالدته أمرا، دائما يقول: نعم، محبا لإخوانه، دائم الابتسامة في وجه الآخرين، يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة".
    أما شقيقه الأكبر رائد فيقول عن زياد: "لقد كان إنسانا خلوقا ومحبوبا من قبل كل من يعرفه، لا يعرف للكره والحقد مكان، عفوا عن الذين يسيئون إليه، وكان مثالا للإنسان التقي والورع، كما وكان مخلصا ومتفانيا في أداء الواجب، ومتواضعا إلى أبعد الحدود".
    وأضاف قائلا: "لقد كان زياد لا يعرف الكلل والملل في عمل الخير، كما وكان محافظا على الصلوات وخصوصا صلاة الفجر حيث كنا نخرج سويا لأدائها في المسجد قبل أن يرفع المؤذن صوته بالنداء، كما واعتاد شقيقي زياد على صوم يومي الاثنين والخميس".
    أما أبو بلال أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي في منطقته فقد وصفه قائلا: "لقد كان زياد ذو هيبة ووقار، تربطه علاقة الأخوة والمحبة بكل من يعرفه، وكان كذلك دائم الابتسامة في وجه من يلاقيه، عطوفا على الصغار ومحترما للكبار".
    وتابع القيادي وصفه قائلا: "لقد عُرف الشهيد المجاهد بحرصه على المشاركة في فعل الخير حيث كان لا يتورع عن أداء ما يطلب منه على الإطلاق إذا ما كان هذا الأمر لا يغضب وجه الله".

    دربه الجهادي
    نشأ شهيدنا المجاهد على حب الجهاد وعشق الشهادة ولعل الدور الأبرز في نشأته هذه النشأة يعود للتربية العظيمة التي تربى ونشأ عليها منذ صغره. 
    التحق شهيدنا الفارس زياد العبد أبو سعادة بخياره الأمل والذي وجد فيه التميز والسطوع عن باقي الخيارات خيار الإيمان والوعي والثورة "الجهاد الإسلامي"، مع بدء فعاليات الانتفاضة المباركة (انتفاضة الأقصى) التي نهض فيها الشعب مجتمعا ليدافع عن طهارة المسجد الأقصى وليطالب بحقوقه التي عجزت عن استردادها أنظمة الخزي والعار، فكانت وقفه عز وفخار تحكي سيرتها الأجيال في كل مكان.
    حيث شارك شهيدنا المجاهد زياد القصاص في العديد من الفعاليات العامة التي أحيتها حركته الخيار حركة الجهاد الإسلامي، حيث برز دور شهيدنا في الجماعة الإسلامية سابقا، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص, خصوصا أثناء دراسته في جامعة الأزهر حيث أصبح وفي وقت مبكر من حياته الجامعية عضوا في الهيئة الإدارية للجماعة الإسلامية داخل الجامعة نظرا لنشاطه الدؤوب والمتفاني.
    هذا كله أسسه ليُرشح للانضمام في صفوف "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركته ليكون فارسا من فرسانها وقائدا من قادتها الأفذاذ، حيث شارك الشهيد في عمليات صد الاجتياحات التي تعرضت لها محافظته، كما وشارك شهيدنا المجاهد في عمليات رصد ومتابعة للآليات العسكرية الصهيونية في كافة محاور التماس، كما أن شهيدنا الفارس شارك كاستشهادي في أكثر من عملية استشهادية ولكن الله لم يشأ أن يستشهد فيها, كما ورشح زياد في العديد من العمليات الاستشهادية ولكن في الوهلة الأخيرة لا يخرج للتنفيذ وذلك نظرا لدخول فصائل أخرى لتشارك باستشهادييها في العملية كعملية "فتح خيبر" وعملية "جسر الموت".

    إصابته. . واستشهاده
    في التاسع من شهر أيلول سبتمبر 2006، صلى شهيدنا الفارس زياد الفجر كعادته في المسجد، وبعد خروجه من المسجد وسماعه بأن هناك عملية اجتياح تتعرض لها بلدة خزاعة، انتفض شهيدنا الفارس زياد كالأسد المقدام ليدافع عن أهله وربعه ممتشقا سلاحه بيده، وواضعا نصب عينيه الأمل في التحرير من نير الاحتلال، حيث شارك بحيوية في صد الاجتياح، وليشتبك مع قوة صهيونية خاصة كانت تتواجد على أسطح منازل المواطنين حيث استمر الاشتباك بينهما وأظهر الفارس زياد بسالة منقطعة النظير، ليصاب في النهاية برصاصة من أحد القناصة في الصدر رقد على إثرها في المستشفى من ذلك اليوم وحتى يوم استشهاده في 23/1/2007.

    (المصدر: سرايا القدس، 23/1/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية و تهجير، وقد اتُّفِق على أن يكون يوم الذكرى هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال

15 مايو 1948

احتلال قرى أم الزينات قضاء حيفا، والحرم والجماسين الشرقي وأبو كشك قضاء يافا، والبروة قضاء عكا، المغار والقباب قضاء الرملة

15 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة عكا التي أسفرت عن 100 شهيد

15 مايو 1948

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن عن تشكيل اللجنة الخاصة بفلسطين المكونة من 11 دولة لدراسة الأزمة في فلسطين ووضع الحلول لها

15 مايو 1947

الأرشيف
القائمة البريدية