الأربعاء 15 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد عمار الأعرج: صاحب العقل المدبر الذي أذل الصهاينة

    آخر تحديث: السبت، 02 فبراير 2019 ، 09:23 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد "عمار عثمان عبد الرحمن الأعرج" بتاريخ 28/9/1970 بحي الغفرى في مدينة غزة من عائلة متدينة محافظة.
    هاجر والده في العام 1948من قرية بيت جرجا قضاء المجدل، تتكون أسرته من ثمانية أبناء وثماني فتيات، حيث عمل والده في مجال تدريب السائقين ومن هذا المهنة كان يعول أفراد أسرته الكبيرة.
    التحق الشهيد البطل عمار بمدرسة صلاح الدين الإعدادية ثم أكمل دراسته الثانوية العامة في معهد الأزهر الديني ثم يتخرج منه ويغادر الوطن إلى سوريا لإكمال تعليمه وليعود بعد عام كامل رافضاً السفر مرة أخرى وكأنه يخط على ساحات الوطن لوحة الشهادة المقبلة.

    صفاته
    كان عمار الطفل الدائم الحركة كثير البسمة، وكان عمار الشاب المجاهد دائم التبسم بشوش الوجه، محبوباً من الجميع، ومع هذا المرح والدلال الذي كان يلاقيه من أقاربه وجيرانه إلا أنه كان دائم البحث والتدقيق في الأشياء الصغيرة وكل ما يتعلق بالمجال الالكتروني.
    تقول والدته: "لم يغضبني عمار ولو مرة واحدة في حياتي وكان كلما خرج من البيت وعاد يسألني عن أحوالي ويلاطفني ويدخل البهجة على قلبي".

    مشواره الجهادي
    عرف الشهيد عمار الإسلام وفلسطين منذ السنوات الأولى من حياته... فهو من عائلة متدينة... وكان شقيقه الأكبر نافذ قد سبقه في العمر وفي الالتحاق لصفوف الجهاد الإسلامي... فكان الدليل لعمار نحو هذا الخط الجهادي... كان نافذ يزرع الجهاد والثورة ويرسم في ذاكرته صور الشهداء وعناوين الكرامة والفداء.

    الاعتقال
    اعتقل شهيدنا البطل أثناء عودته من السفر وحققت معه المخابرات الصهيونية، وحاولت أن تحصل منه على معلومات عن نشاطاته في الخارج، ولكنه كان أصلب من جلاديه بقوة إيمانه وانتمائه ليمضى في معتقل النقب شهرين ويخرج بعده إلى ساحات الوطن مرة أخرى... ليبدأ نشاطه في مقارعة الأعداء.
    وشارك الشهيد في تأسيس مجموعة من الخلايا العسكرية التابعة للقوى الإسلامية المجاهدة - قسم - الجناح العسكري للجهاد الإسلامي حيث كان من أوائل تلاميذ الشهيد محمود الخواجا.
    واعتقل الشهيد أيضاً لدى أجهزة السلطة الفلسطينية لمدة شهر ونصف حيث تعرض للتعذيب الشديد.
    تقول والدته: "عندما زرته في سجن غزة المركزي (السرايا) كانت آثار التعذيب على يديه واضحة فعدت إلى البيت والحزن يملأ قلبي".

    الشهادة
    بعد خروج الشهيد البطل عمار سجون السلطة للمرة الثانية أدرك حجم الخطر الذي يحيق به خصوصاً بعد انتشار الأخبار عن دوره في العمليات العسكرية ضد الكيان العبري، وفي ظل التصفيات التي نالت من رفاق دربه الذين شاركوه المشوار... وفي ظل الأنباء التي تحدثت عن قيام الصهاينة بوضع مخطط لتصفية كل من شارك في عملية بيت ليد... هذا الإحساس دفع شهيدنا ورفيق دربه أيمن الرزانية إلى المطاردة والاختفاء عن العيون.
    وفي 2/2/1996 الموافق 17 رمضان كان الشهيدان في ضيافة أحد المجاهدين... كان قد تبقى على موعد الإفطار بضع دقائق... كان عمار وأخوه أيمن يرتلان سورة الأنفال فيما دائرة الحصار تضيق من حولهم.
    حاصرت عناصر من الأجهزة الأمنية البيت ودخل عشرة مسلحين وسألوا عن الشهيدين فطلبت منهم زوجة المجاهد صاحب البيت أن ينتظروا لتخرجهم، ولكنهم رفضوا وفي لحظة واحدة تنطلق الرصاصات الغادرة... وتصعد أرواح الشهداء إلى بارئها... ويهرب القتلة... تلاحقهم دماء الشهيدين إلى يوم القيامة.
    ويدخل أهل الحي ليجدوا الشهيدين مضرجين بالدماء والمصاحف مفتوحة على سورة الأنفال وكأنهم يستعدون للقاء ربهم بالشهادة صائمين وكانت مسدساتهم تحت الفراش... فالسلاح الذي حمله المجاهدون كان لهدف واحد وهو دماء اليهود وليس دماء الخونة من رجال السلطة الفلسطينية الذين قتلوهم.

    ردود الفعل
    تقول والدة الشهيد: إنها كانت تتوقع استشهاده في كل لحظة فقد كان يحدثها عن عروس ليس لها مثيل وكان يعني الحور العين، وكان يقول لأخته زوجة رفيق دربه المعتقل نضال البرعى قبل يوم واحد من استشهاده "لن أتابع قضية زوجك بعد اليوم".
    وتضيف والدته: "لم أبك ولم أصرخ... فقد أدخل الله الطمأنينة على قلبي ولكني حزنت لأنه قتل على يد أبناء جلدته".

    مهندس الجهاد
    أما القوى الإسلامية المجاهدة قسم - فقد أصدرت بياناً نعت فيه مهندس الجهاد والذي قام بإعداد جميع العبوات الناسفة للعمليات العسكرية التي نفذتها القسم من بيت ليد إلى كفار داروم الى مفرق نتساريم، بالإضافة إلى مشاركته في عمليات إطلاق النار على جنود الاحتلال في جنوب القطاع والتي قتل فيها جنديان وأصيب ثالث.

    كرامات الشهيد
    بعد أيام قليلة من استشهاده جاء أهل البيت الذي قتل فيه عمار ليخبروا أهله أن رائحة مسك نفاذة تغمر المكان الذي استشهد فيه عمار وأيمن وينطلق أهل الشهيد ليجدوا الرائحة قوية كما هي، ورغم قيام أهل البيت بغسله عدة مرات إلا أن الرائحة بقيت كما هي ويأتي أهل المخيم يندفعون لرؤية هذه الكرامة وليتأكدوا من صحة ما قبل.
    وهكذا رحل عمار عن هذه الدنيا وبقيت روحه ترفرف في علياء السماء تدعو الله بأن المجاهدين ويذل الطغاة المستكبرين.

    (المصدر: سرايا القدس، 3/2/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية و تهجير، وقد اتُّفِق على أن يكون يوم الذكرى هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال

15 مايو 1948

احتلال قرى أم الزينات قضاء حيفا، والحرم والجماسين الشرقي وأبو كشك قضاء يافا، والبروة قضاء عكا، المغار والقباب قضاء الرملة

15 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة عكا التي أسفرت عن 100 شهيد

15 مايو 1948

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن عن تشكيل اللجنة الخاصة بفلسطين المكونة من 11 دولة لدراسة الأزمة في فلسطين ووضع الحلول لها

15 مايو 1947

الأرشيف
القائمة البريدية