Error loading files/news_images/مصلح محمد صالح.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الثلاثاء 14 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد مصلح صالح: باع الدنيا واشترى الآخرة

    آخر تحديث: ، 01 مارس 2019 ، 08:50 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد مصلح محمد صالح "أبو علي" بتاريخ 5/12/1983م، بمخيم جباليا البلد، شمال قطاع غزة، لأسرة فلسطينية مؤمنة ومتواضعة تتكون من والدته وستة أخوة وأربعة أخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الرابع بين الجميع.
    تلقى شهيدنا المجاهد مراحل تعلمه الابتدائي والإعدادي بمدارس بلدة جباليا، قبل أن يلتحق بالعمل المهني.
    والدة الشهيد "أم إبراهيم" قالت في لقاء أن فلذة كبدها الشهيد مصلح عاش طفولة قاسية نتيجة لمرض ألم به، وكاد أن يفتك به لولا عناية الله ولطفه، مؤكدة أنها لاقت الأمرين في رعايته ومتابعته عند الأطباء في تلك الفترة العصيبة من حياته حتى تماثل للشفاء.
    وذكرت أم إبراهيم التي غلبت على ملامح وجهها علامات الحزن والحسرة أن الشهيد مصلح كان في طفولته وشبابه مميزا بين أقرانه.
    وتابعت أم إبراهيم أنه ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة، بدأت تنتابها مشاعر الخوف والقلق على حياة "مصلح"، حيث كان دائم الحديث عن الجهاد والمقاومة، ما دفعها إلى تزويجه من إحدى قريباته في العام 2004 على أمل أن يبتعد "مصلح" عن طريق المجاهدين، إلا أن ذلك لم يثنيه أبدا للحظة واحدة عن مقارعة الأعداء، واليقين يملأ قلبه بأن الأجل إذا حان لن يتأخر لحظة واحدة.
    وقد رزق شهيدنا "مصلح" بطفلين "إسراء" و"علي".

    صفاته وأخلاقه
    عاش شهيدنا "أبو علي" حياة الزاهد في الدنيا الراغب فيما عند الله، فعلى الرغم من كافة محاولات أسرته لإلحاقه بأحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، في الوقت الذي كانت فيه تلك الأجهزة تمارس القمع والملاحقة لمجاهدي شعبنا.
    وقال شقيقه البكر إبراهيم: "إن شقيقه الشهيد كان من الشباب المؤمنة الملتزمة بالصلاة وخاصة صلاة الفجر في مسجدي العمري وخديجة ببلدة جباليا، وحضور مجالس العلم والذكر والقرآن".
    وذكر إبراهيم أنه نظرا لما كان يتمتع به الشهيد مصلح من دماثة في الأخلاق وقوة في الجسم سعت الكثير من الفصائل إلى استيعابه ضمن صفوفها بشتى الطرق والإغراءات دون جدوى، إلا أنه أصر على الالتحاق بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد أن آمن بأطروحاتها السياسية والفكرية والعقائدية المميزة، والتي تميزها عن غيرها من فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين.
    فيما أشاد شقيقه عمر بمدى حسن ونبل وأخلاق شقيقه الشهيد، مؤكدا أنه كان مداوما على الذكر وقراءة القرآن والخروج في ساعات المساء للرباط والعودة بعد صلاة الفجر.

    مشواره الجهادي
    التحق شهيدنا المجاهد في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام 1998م، حيث كان حريصا منذ اللحظة الأولى لدخول حركة الجهاد الإسلامي على تنفيذ عملية استشهادية في قلب الكيان الغاصب، إلا أن الظروف لم تكن سانحة لتنفيذ تلك العملية، وما إن اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة، التحق شهيدنا "مصلح" في صفوف سرايا القدس منذ تشكيلاتها الأولى، وحلم الشهادة لا زال يراوده.
    تلقى شهيدنا العديد من الدورات العسكرية المتطورة وخاصة دورة إعداد وحدات خاصة في مواجهة الاجتياحات الصهيونية.
    وخاض شهيدنا العديد من المعارك البطولية ضد القوات الصهيونية الخاصة، كان منها الكمين الذي نصبه في أحد المنازل الخالية لتنفيذ عمل استشهادي في معركة "أيام الغضب"، حيث تمكن من الاشتباك مع الوحدات الصهيونية الخاصة وإيقاع إصابات مباشرة في صفوفها والعودة إلى قاعدته بسلام تحفظه عناية الرحمن.
    عمل شهيدنا أبو علي بصفته مسئول عدة وحدات رباط متقدم في شمال قطاع غزة في تنفيذ العديد من المهمات الجهادية كان أهمها دك المواقع العسكرية والمستوطنات الصهيونية بوابل من قذائف الهاون والصواريخ القدسية.
    كما عمل على نصب الكمائن للوحدات الصهيونية والاشتباك المباشر معها في أكثر من محور من محاور القطاع الشمالية.
    زرع العبوات الناسفة في وجه الآليات الصهيونية المجتاحة لمدننا ومخيماتنا وقرانا في شمال قطاع غزة.
    ظل حلم نيل الشهادة والرغبة في تنفيذ عمل استشهادي حلم يراود شهيدنا حتى اللحظات الأخيرة من حياته على الرغم من كونه مسئول عدة مجموعات من المرابطين في شمال قطاع غزة.

    استشهاده
    كان شهيدنا مصلح "أبو علي" على موعد مع الشهادة، والتي طالما تمناها، عندما خرج مساء اليوم الأول "للمحرقة الصهيونية" بتاريخ 1/3/2008م، ومجموعة من المرابطين لمواجهة القوات الصهيونية في المنطقة الشرقية من مخيم جباليا، فكان له ما تمنى بعد معركة بطولية روى تفاصيلها وأحداثها إخوانه المجاهدين ممن كتب الله لهم السلامة، حيث تظهر كافة الروايات البسالة منقطعة النظير التي أبداها شهيدنا المجاهد في ميدان المعركة.
    من جهته أكد أحد قادة القسام الذين خاضوا المعركة جنبا إلى جنب مع الشهيد "مصلح" أن استشهاد "مصلح" كان بمثابة حياة جديدة لأربعة عشر من مجاهدي القسام كانوا سيقعون في كمين محكم لقوات الاحتلال لولا تدخل شهيدنا ومجموعته المجاهدة في الوقت المناسب.
    هكذا رحل الشهيد مصلح كما كان يتمنى ويسعى دوما، رحل بعدما كبد العدو الصهيوني خسائر فادحة، فهنيئا لك يا أبو علي هذا الاصطفاء والاختيار الرباني.

    (المصدر: سرايا القدس، 1/3/2008)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين إسماعيل حنايشة وإلياس أشقر ومعتصم جعارة من سرايا القدس أثتاء اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرت منزلهم بقباطية القريبة من جنين

14 مايو 2006

استشهاد المجاهد محمود جمعة من سرايا القدس أثناء زرع عبوة ناسفة بالقرب من محررة رفيح يام غرب رفح

14 مايو 2004

استشهاد المجاهد فضل أبو عطيوي من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية الخاصة المتوغلة فى منطقة المغراقة وسط قطاع غزة

14 مايو 2003

رحيل السير ألين كنيغام آخر مندوب بريطاني؛ ليعلن السفاح الصهيوني بن غوريون قيام دولة الاحتلال

14 مايو 1948

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية غوير أبو شوشة قضاء الرملة، وتقوم باحتلال قرى المنشية، السميرية، الزيب قضاء عكا

14 مايو 1948

قوة من المقاتلين العرب تتمكن من الاستيلاء على مستوطنة عطروت شمال القدس في بداية حرب فلسطين بين العرب والصهاينة

14 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية