الأربعاء 15 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد رضوان النمروطي.. أحد أبطال الجهاد

    آخر تحديث: الأربعاء، 27 مارس 2019 ، 09:13 ص

    حكاية الشهيد رضوان أحمد النمروطي هي قصة كل فلسطيني غيور محب لدين الله ورسوله، أبى إلا أن يكون في خط الدفاع الأول عن أمته، وأن يبذل ما في طاقته، بل ما هو فوق طاقته!! حتى لا ينهار سد مأرب الفلسطيني، فيستبيح سيل العرم الصهيوني كل المنطقة العربية والإسلامية، لينشر الخراب والدمار والهلاك، ويذل أمتنا ويكسر شوكتنا لأجيال وأجيال.
    فقرر الشهيد رضوان كما كل أبناء شعبه الفلسطيني أن ينتصب عملاقًا في ساحات المواجهة، ويتصدى رغم قلة الإمكانات لهذا العدو (المتخندق) خلف دباباته وطائراته، انتصارا لكرامة وعزة الأمة ومقدساتها...

    حياته وميلاده
    ولد شهيدنا "رضوان" في مخيم خان يونس قبل أن تنتقل أسرته للعيش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وينحدر شهيدنا من أسرة تجرّعت لوعة الهجرة ومرارة الشتات والبعد عن بلدتها الأصلية "يازور" المحتلة منذ عام 48م.
    أتم شهيدنا دراسته في مدارس المنطقة، قبل أن يلتحق بجامعة القدس المفتوحة في المحافظة الوسطى لدراسة تخصص "دراسات إسلامية"، رغم حصوله سابقا على شهادة دبلوم صناعة تخصص "كهرباء" بتقدير "ممتاز" من مركز التدريب التابع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، ليتزوج بعدها بزوجة صالحة رزق منها بطفلين قبل أن يغادر الدنيا وزوجه حامل بثالث.

    صفاته وأخلاقه
    كان الشهيد "أبو علاء" بارا بوالديه ومحبا للجميع، وكان ممن يؤثرون على أنفسهم؛ فكان - تقبّله الله - لا تفارق الابتسامة ثغره. عاشقا لخيار الجهاد محبا للمجاهدين والشهداء.
    تقول والدة الشهيد "أم هاني": "منذ صغره إلتمست فيه الخير، فقد كان الابن الهادئ المهذب المطيع الذي لم يتردد يوما عن القيام بأعمال المنزل وتلبية طلباتي"، مرددة كلمات الإيمان بالله والرضا، قائلة في نهاية حديثها: "حسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود وأعوانهم.. الله ينتقم من كل خائن لدينه ووطنه وشعبه".
    في حين قال والده "أبو هاني": "كنت - كما كل أب - حريصا على تربية أبنائي التربية الإسلامية وحب الوطن، فكان استشهاده ثمرة تلك التربية". وأضاف برباطة جأش: "لم تكن علاقتي بنجلي "رضوان" مقتصرة على علاقة والد بولده، بل كانت أعمق بكثير"، معربا عن عظيم فخره واعتزازه باستشهاد نجله أحب أبنائه إلى قلبه.

    مشواره الجهادي
    تفتحت عيناه على انتفاضة شعبه ضد الاحتلال.. فشارك كما كل أطفال فلسطين في ثورة الحجارة، فنشأ على حب المقاومة والجهاد حتى غدا فارسا مقداما يتحرّق شوقا لليوم الذي يتحول فيه جسده إلى شظايا وأشلاء في سبيل الله.
    ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة، التحق شهيدنا بصفوف الرابطة الإسلامية - الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ثم كان التحاقه بصفوف الحركة، وكان عضوا فعالا في كل الميادين.
    وقد شارك الشهيد في كثير من المناسبات والاحتفالات الوطنية والإسلامية، وفي عام 2004م كان انضمامه لسرايا القدس الجناح العسكري للحركة، حيث تلقى عدة دورات عسكرية.
    ويسجل للشهيد مشاركته في عدد من العمليات العسكرية، التي منها إطلاق قذيفة "آر. بي. جي" على بوابة "كسوفيم" شرق منطقة القرارة، وإطلاق قذيفة أخرى على موقع "ميغن" العسكري، وأسفرت العملية عن إصابة ثلاثة جنود. بالإضافة إلى المشاركة في تفجير عبوة ناسفة بجيب صهيوني في منطقة الفراحين شرق خانيونس، نجم عنها مقتل ضابط صهيوني.

    رحلة الخلود
    ويقول رفيق دربه في سرايا القدس المجاهد "أبو ذر": "كان الشهيد من الشباب التوّاقين للقاء الله، الحريصين على بلوغ مرتبة الشهادة"، مشيرا إلى أنه كثيرا ما كان يحدثه عن رغبته بتنفيذ عملية فدائية يتمكن خلالها من أسر جنود الاحتلال لمبادلتهم بأسرانا البواسل.
    وبيّن "أبو ذر" أن من إرهاصات الشهادة التي كانت بادية على شهيدنا المجاهد "رضوان"، أنه كان قبل استشهاده بأسبوعين يردد "يا حبذا الجنة واقترابها".
    وفي صباح يوم الأحد الموافق 27/3/2011م انطلق الشهيد "رضوان" ورفيقه الشهيد "هاشم عسلية" للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا، بإطلاق زخات من الصواريخ على المغتصبات الصهيونية التي يسكنها الخوف والرعب، غير أن طائرات الاستطلاع التي لم تغادر سماء غزة استهدفتهم بصاروخ؛ أسفر عن استشهادهما على الفور. تقبل الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 27/3/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية و تهجير، وقد اتُّفِق على أن يكون يوم الذكرى هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال

15 مايو 1948

احتلال قرى أم الزينات قضاء حيفا، والحرم والجماسين الشرقي وأبو كشك قضاء يافا، والبروة قضاء عكا، المغار والقباب قضاء الرملة

15 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة عكا التي أسفرت عن 100 شهيد

15 مايو 1948

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن عن تشكيل اللجنة الخاصة بفلسطين المكونة من 11 دولة لدراسة الأزمة في فلسطين ووضع الحلول لها

15 مايو 1947

الأرشيف
القائمة البريدية