الخميس 16 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد حسام أبو عيادة: أسد الميدان وفارس الجهاد

    آخر تحديث: الأربعاء، 27 مارس 2019 ، 09:23 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد "حسام صلاح أبو عيادة" في مدينة غزة هاشم والمعروفة على مدار تاريخها بنسبها لجد الرسول صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف في السابع من أكتوبر لعام 1984م، لعائلة معروفة بما تقدمه وما قدمته من واجب نحو دينها ووطنها، فليس غريبا على هذه العائلة التي هجرت مثلها مثل غيرها من العائلات عقب نكبة عام 48 والتي قدمت خيرة أبنائها وفلذات أكبادها خلال سني الصراع مع العدو الصهيوني بين شهيد وجريح ومطارد ومعتقل, أن تقدم حسام الذي أبى إلا أن يلحق بمن سبقوه شرف تقديم واجبه الجهادي المحتوم ذودا عن حياض الوطن المسلوب.
    نشأ الشهيد حسام وسط أسرة بسيطة ومتواضعة ومؤمنة بالله ومجاهدة في سبيله، ليؤثر ذلك كله بالإيجاب على تكوين ملامح شخصيته.
    درس الشهيد حسام في مدرسة الزيتون للاجئين، وأكمل دراسته الثانوية في معهد الأزهر الديني، ليتتلمذ على يد شيوخ ومدرسين أجلاء، حيث أنهى دراسته الثانوية ليلتحق بعد ذلك في جامعة الأزهر قسم الدراسات الإسلامية، ليحقق حلم حياته بأن يكون مدرسا للعلوم الشرعية والدينية ليساهم في إنشاء جيل رباني عظيم قادر على التصدي لأعداء الأمة.

    صفاته وأخلاقه
    والد الشهيد: "لقد كان حسام محبوبا من قبل الناس جميعا ولاسيما أسرته وأقرب المقربين له, وكان حسام يحترم الجميع ويقدرهم, كان دائم البشاشة، مطيعا لي ولوالدته في كل ما نطلب منه، يساعد الناس جميعا ويأخذ بيد المظلوم لينصره على الظالم".
    أما أحد رفاق درب الشهيد يقول عنه: "عرف حسام ببساطته وتواضعه وحبه للجميع، وكان يمتاز بعلاقة جيدة مع جميع الأخوة في التنظيمات، كما وتميز بقلة حديثه وكثرة ابتسامته".
    أما أحد أصدقاء الشهيد فيقول عن الشهيد: "لقد كان حسام على علاقة طيبة مع كل من عرفوه وكان دوما يقف بجانب أصدقائه في الفرح وفي الترح، وكان شديد الحب لأصدقائه وقلما كان يفارقهم، كما عهدنا عليه حرصه ومواظبته على مجالس تلاوة القرآن الكريم ومجالس العلم أيضا، حيث كان يقول لأصحابه: "لو تعلمون عظم الأجر الذي تحصدونه من وراء تلك المجالس لأتيتموها مسرعين ولما فارقتموها ولتمنيتم أن تستمر ساعات وساعات". 

    مشواره الجهادي
    تربى الشهيد المجاهد حسام أبو عيادة على حب الوطن والدين وعشق الجهاد والمقاومة منذ نعومة أظفاره حيث كان لذلك الحس الجهادي والنضالي الفضل في تعرفه على الخيار الأمل خيار الإسلام الجهاد فلسطين خيار الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة في سبتمبر من العام 2000م شارك شهيدنا الفارس في أحداثها بقوة، حيث كان يعمل في بدايتها ضمن صفوف اللجنة الإعلامية لحركة الجهاد الإسلامي في منطقته والجماعة الإسلامية الإطار الطلابي للحركة.
    وبعد التحاقه بالجامعة عمل الشهيد البطل ضمن صفوف الجماعة الإسلامية ليكون طاقة جبارة أضفت رونقا باهرا على العمل الطلابي الخاص بإطاره.
    كما وشارك الشهيد حسام ضمن فعاليات الحركة المختلفة ولاسيما الفعاليات الدعوية حيث كان حسام مشرفا على جلسات القرآن والوعظ الديني في مساجد منطقه تل الإسلام، وقد أبدى حسام حيوية كبيرة في ذلك المجال ليقع الاختيار عليه عضوا للهيئة الإدارية عن دائرة الوعظ والإرشاد وشؤون المساجد.
    انخرط شهيدنا الفارس حسام في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العام 2002م، ليشارك في عمليات التصدي للاجتياحات المتكررة التي تشهدها مناطق مدينة غزة والرباط على الثغور, وكذا المشاركة في الرصد للعديد من العمليات العسكرية التي دشنتها السرايا.

    فارس المهام الصعبة
    أثبت حسام أنه رجل المهام الصعبة حيث شارك في التصدي للعديد من الاجتياحات التي كان يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ليقع عليه الاختيار ليكون أحد فرسان الوحدة الصاروخية التابعة للسرايا نظرا لشجاعته وإقدامه، حيث زادت شجاعته وإقدامه في ذلك المجال، كما وشارك حسام في العديد من العمليات البطولية ضد الكيان الصهيوني.

    استشهاده
    مع إشراقه صباح الاثنين السابع والعشرين من شهر مارس آذار لعام 2005م، نهض حسام صلاح أحمد أبو عيادة من قلب المعاناة ليحمل سيف الشهداء الذين سبقوه ويحمل هم الدفاع عن أرضنا المباركة ليرد على مجازر العدو الغاصب. فخرج حسام مع رفاق دربه في الجهاد والمقاومة من سرايا القدس وكتائب الأقصى نحو الحدود الشمالية في بيت حانون حيث استهدف حسام بواسطة قذيفة "آر.بي.جي" جيبا عسكريا صهيونيا وبعد قيامه بالمهمة بنجاح وأثناء انسحابه من المكان قامت طائرات الحقد الصهيونية بإطلاق الصواريخ على حسام وعلى رفاقه ليرتقي حسام شهيدا ويصاب عدد آخر من المجاهدين إصابات متفاوتة.. رحمك الله يا حسام وأسكنك فسيح جناته.

    (المصدر: سرايا القدس،  27/2/2005)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية و تهجير، وقد اتُّفِق على أن يكون يوم الذكرى هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال

15 مايو 1948

احتلال قرى أم الزينات قضاء حيفا، والحرم والجماسين الشرقي وأبو كشك قضاء يافا، والبروة قضاء عكا، المغار والقباب قضاء الرملة

15 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة عكا التي أسفرت عن 100 شهيد

15 مايو 1948

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن عن تشكيل اللجنة الخاصة بفلسطين المكونة من 11 دولة لدراسة الأزمة في فلسطين ووضع الحلول لها

15 مايو 1947

الأرشيف
القائمة البريدية