الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد عمار شهاب: أنا لي الحور العين لا أريد عروس الدنيا

    آخر تحديث: الثلاثاء، 11 يونيه 2019 ، 09:19 ص

    هم المجاهدون والشهداء الثابتون على طريق الحق، طريق العزة والكرامة، و المضحون بدمائهم فداءا لفلسطين والأقصى ومنتقمين للشعب الحزين، هم الرجال في كل ميدان، يرحلوا عنا بشرف وعزة وكرامة ويتركوا فينا الوصية في كل ميدان، بجهادهم وعملهم الدءوب في حقل الدعوة والجهاد في سبيل الله من أجل رفع راية الحق فيستشهدوا في ميدان الجهاد والاستشهاد هدفهم رفع كلمة الحق وتحرير وطنهم المسلوب من أيدي الغزاة الصهاينة.
    فكان عمار عبد ربه شهاب من أولئك الذين حملوا هم الدعوة والجهاد وارتحل عنا كشمعة احترقت لتضيء الطريق للآلاف من أبناء الشعب الالتفاف حول خيار الجهاد والمقاومة، هكذا كان الشهيد شهاب عضوا فعالا وقائداً في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وضع لمساته في كل ميدان حتى نال شرف الشهادة ولحق بركب الشهداء.

    ميلاده ونشأته 
    ولد الشهيد المجاهد ابن سرايا القدس عمار عبد ربه شهاب بتاريخ 21/10/1979 في بلدة جباليا شمال قطاع غزة في أسرة فلسطينية كريمة بسيطة الحال مكونة من ستة أخوة وسبع أخوات وكان عمار الابن البكر لعائلته، فقد نشأ وترعرع في أسرة إسلامية ملتزمة بدينها .

    تعليمه
    تلقى الشهيد شهاب تعليمه بمدارس البلدة، حيث درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث الدولية ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة بيت حانون الزراعية ببلدة بيت حانون شمال غزة، وواصل تعليمه الثانوية حتى أكمل إتمام الشهادة الثانوية، فكان عمار نشيطا في صفوف الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، وظل مواصلاً جهده و دعمه لإخوانه، والتحق بالمرحلة الجامعية ليدرس في جامعة الأزهر بغزة "كلية التجارة" فيما لم يكمل مسيرته التعليمية نظراً لاشتعال لهيب الانتفاضة وتفرغه في العمل المقاوم للاحتلال الصهيوني الغاشم .

    شعلة من النشاط والعمل الدءوب
    كل من سمع اسم عمار أخذ يتحدث عنه، فلقد اتصفت في شخصيته ملامح مختلفة عن غيره من إخوانه، فكان شعلة من النشاط والحيوية، والعمل الدءوب، تمتع منذ طفولته بشخصية شجاعة محبة للإسلام والمسلمين بل غيوراً على حب الوطن وعشق الانتماء له، عرف عن شهيدنا عمار بالتقوى، وكان بارا بوالديه وأقاربه يسعى لرضاهم ويقول والده: "كان عمار ابناً باراً بنا، يصل رحمه ولا يقطعه، ذو شخصية هادئة، يحرص كل الحرص على رضا الجميع، فلقد كان محبوباً من الجميع، صاحب علاقات اجتماعية واسعة ."

    في حركة الجهاد الإسلامي
    عمل الشهيد شهاب في حقل الدعوة والجهاد فكان دوماً من السباقين، وعرف عن الشهيد في أوساط بلدته جباليا بأخلاقه الحميدة حيث كان مثالاً للشباب المسلم؛ فمنذ صغر سنه وهو يرتوي من كنف المسجد الذي أثر في شخصيته الإسلامية الحسنة الأمر الذي انعكس على سلوكه فكان مثال الشاب المتواضع الهادئ الصبور والمتسامح الشجاع والمقدام .
    التحق الشهيد عمار بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في عام 2001م، وتميز بجرأته وشجاعته وسرعة بديهته وحنكته، ويذكر أن الشهيد شهاب عمل ضمن صفوف حركة الجهاد الإسلامي في جباليا البلد، فشوارع البلدة تشهد على ذلك حتى أصبح يعمل ضمن المجموعات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة، ومنذ التحاقه بالعمل العسكري، لم تغفل له عين، و لم تهدأ له همة ولا بال وهو يفكر كيف ينتقم لأبناء شعبه، وتقول والدته والدموع تغمر عينيها: "كان عمار دوماً يخرج مرابطاً مجاهدا في سبيل الله على الطرق والمحاور في المناطق الحدودية لبلدة جباليا، يراقب تحركات العدو الصهيوني وآلياته .

    مجاهداً مرابطا يطلب الحور العين
    وتواصل قائلة: "كنت ألبسه بزته العسكرية بيدي داعية له بالنصر والعودة سالما وكثيرا ما كان يحثني على الدعاء له بالشهادة، وقد كان يعود بعد صلاة الفجر من الرباط في سبيل الله، ليستريح قليلا قبل أن يواصل مهامه، ولقد حرص الشهيد عمار على زيارة المرضى، والمشاركة في أعراس الشهداء من مخيم وبلدة جباليا ."
    وتضيف قائلة: كنت دوماً أعرض على عمار كي أزوجه وأفرح به في الدنيا فكان يرفض ويطلب الزواج من الحور العين ويطلب مني الدعاء له بأن يرزقه الله سبحانه الشهادة والحور العين ويقول دوماً: "أنا لي الحور العين لا أريد عروس الدنيا"ØŒ بل كان دوماً يقدم ويقبل رأسي قبل ذهابه للرباط الجهاد في سبيل الله كي أرضى عنه، فكنت دوماً أتوقع خبر استشهاده". 

    • عمل شهيدنا في عدد كبير من ميادين الجهاد والمقاومة فكان قائداً ميدانياً لسرايا القدس، كما عرف بذكائه وقوة شخصيته وبديهيته إضافة إلى أنه أحد مهندسي العبوات الناسفة .
    • عمل شهاب ضمن وحدة إشراف ميداني على العديد من العمليات الجهادية والإستشهادية وأخيرا في ضمن مجموعة الوحدة الصاروخية وهو على علاقة قوية بمعظم الإستشهاديين من سرايا القدس.
    • أصبح شهاب قائداً وفارساً في سرايا القدس, يقاوم الأعداء أينما وجدوا، وأصبح يتقدم في كل ميدان حتى أصبح عضواً في المجلس العسكري لسرايا القدس في شمال القطاع.
    • شارك شهاب في العديد من العمليات الجهادية وخرج منها منتصرا، حيث اشتبك مع العدو الصهيوني وأطلق الصواريخ والقذائف تجاه المواقع الصهيونية.

    وينال شهاب الشهادة التي تمناها
    لم تترك الطائرات وعيون الأعداء تحركات المجاهدين في كل مكان، حتى في بيوتهم لاحقتهم، حيث كان يجلس في ساحة منزله ببلدة جباليا بمنطقة الجرن وإذا بصواريخ الموت الصهيونية من طائرة الاستطلاع تستهدفه صبيحة يوم العاشر من يونيو لعام 2006م " 10/6/2006م ويرتقي شهيدنا عمار إلي العلياء بعد ليلة كاملة قضاها مرابطاً مجاهداً في سبيل الله، ورحلة من العمل والنشاط والحيوية وجهد في ميدان الدعوة والجهاد في سبيل الله ،ويلحق بركب الشهداء الذين سبقوه على درب الجهاد والمقاومة .

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 10/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية