Error loading files/news_images/الشهيد عبد الله أبو العطا.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد عبد الله أبو العطا.. مضى مسرعاً ليلتحق بركب الشهداء

    آخر تحديث: الأربعاء، 12 يونيه 2019 ، 09:44 ص

    تتزاحم الكلمات والعبارات لتروي سيرة مجاهد شهم، نَبَضَ قلبه بحرارة الإيمان ونَفسُهُ تسامت مضحية بلا إذعان باع الدنيا واشترى الأخرة، لم يتكلم عن حياته وترك أفعاله وأخلاقه تتحدث عنها، أحبه من عرفه ومن لم يعرفه لأخلاقه الحميدة وتواضعه وسيرته العطرة.

    "أحلى خبر لو فاضت الروح لله في ساحة العز والجسم شظايا".. بهذه الكلمات التي كان يرددها في كل وقت وكل مكان ودع عبد الله أبو العطا الشاب الوسيم صاحب الابتسامة الدائمة، أهله وذويه وأحبته ليرحل عظيماً في ميدان التضحية والفداء.

    ميلاد الفارس

    مع بزوغ فجر السادس والعشرين من شهر ديسمبر للعام 1998م، كان حي الشجاعية بمدينة غزة على موعد مع ميلاد المجاهد عبد الله أبو العطا، لينشأ ويتربى في أحضان أسرة ملتزمة متدينة تربت على حب الجهاد والمقاومة، وخرجت القادة وقدمت الشهداء والجرحى والأسرى.

    وتلقى شهيدنا تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوية في مدارس حي الشجاعية فكان طالباً متفوقاً متميزاً في كافة مراحله التعليمية محبوباً لدى مدرسيه وأصدقائه الطلبة، الذين شهدوا له بأخلاقه الحميدة وهدوءه الشديد والاحترام وحسن المعاملة وطيبة القلب.

    على موائد القرآن

    وتتلمذ شهيدنا المجاهد عبد الله في مدارس القرآن على يد نخبة من المشايخ والوعاظ، فحَلَقَ قلبه مقبلاً على ربه طوافاً بين بيته ومسجد" الهدى" المجاور لمنزلهم، فكان من المحافظين على الصلوات وحلقات الذكر وقراءة القرآن وهو يردد هذا هو الزاد الذي يقربنا إلى الله ونرحل به من هذه الدنيا، فعاش غيوراً على دينه متمسكاً بأحكامه وتعاليمه متخلقاً بأخلاقه.

    أخلاق الصحابة

    انعكست تربية الشهيد عبد الله في بيوت الله على خُلقه ليبرز ذلك في سلوكه فكان نعم الابن البار والأخ الرحيم والصديق الوفي والجار الحسن، حقا قد امتلك هذا الفارس الهمام أخلاقاً عالية وصفات فريدة في زمن ضاعت فيه القيم الأخلاق.

    وتميز الشهيد عبد الله أبو العطا بابتسامته الدائمة وهدوءه وطيبة قلبه ومسامحته للجميع وعطائه اللامحدود، فقد كان خدوماً لكل من يطلب منه المساعدة، كما عُرف بعلاقته الطيبة بوالديه حيث كان مطيعاً لهما يعاملهم برفق وحنان ويساعدهم في الأمور المختلفة، كما كان "رحمه الله"  شديد الحنان على إخوانه وأخواته حريصاً على زيارة أقاربه وصلة أرحامه، كما تميز بالعلاقات الطيبة مع جيرانه وأصدقائه يشاركهم في أفراحهم وأتراحهم وكانت معظم العلاقات تقوم على المحبة والاحترام هذا الأمر جعل كافة جيرانه وأصدقائه يحملون في قلوبهم الكثير من المحبة له.

    في صفوف الجهاد والمقاومة

    كان لنشأة شهيدنا وسط عائلة مجاهدة مقاومة الوقع والأثر الكبير في قلبه وعقله، ليتعلق قلبه بحب الجهاد والمقاومة وتصبح أسمى أمانيه أن يلتحق بركب المجاهدين وأن يحصل على شهادة في ساحات المعركة، فخطى بثقة وثبات ليحقق الهدف الذي وضعه صوب عينيه في أن يلتحق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع العام 2012م، فكان مشاركاً إخوانه في كافة الفعاليات والأنشطة فكان مثالاً للشاب المسلم الملتزم صاحب الأخلاق الحميدة والهمة العالية.

    في العام 2016م تحقق حلم شهيدنا بالانضمام إلى ركب المجاهدين في صفوف سرايا القدس بعد محاولات عديدة وإلحاح على إخوانه في حركة الجهاد الإسلامي، حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية التي تؤهله لأن يكون مجاهداً صنديداً على مستوى عالٍ من الخبرة والقدرة القتالية.

    منذ انضمامه لصفوف سرايا القدس، أظهر المجاهد المقدام شدته وقوته وصلابته في العمل الميداني وترك بصمات مميزة في ميادين عدّة، فتجده يحفر تحت الأرض، وفوق الأرض جندياً مجاهداً ملتزماً مشاركاً إخوانه المجاهدين في الرباط على ثغور مدينة غزة وينفذ بكل حب العديد من الأعمال والمهام الجهادية، فكان يسخر جُل وقته للجهاد والرباط في سبيل الله، ونظراً لما كان يتمتع به الشهيد عبد الله من السرّية والكتمان والشجاعة وتفانيه في العمل وقع الاختيار عليه ليكون أحد مجاهدي وحدة النخبة البحرية التابعة لسرايا القدس.

    على موعد مع الشهادة

    في الثالث من مايو للعام 2019 دخلت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس جولة جديدة من المواجهة مع العدو الصهيوني بعد تغوله في دماء أبناء شعبنا في مسيرات العودة، فشارك عبد الله إلى جانب إخوانه في التصدي للعدوان الصهيوني ودك المغتصبات الصهيونية بالصواريخ والقذائف المباركة.

    وفي ظهر يوم الأحد الموافق 05/05/2019م وفي اليوم الثاني للمواجهة كان الشهيد عبد الله أبو العطا على موعد مع الشهادة، حيث ارتقى إلى العلا شهيداً بقصف صهيوني استهدفه برفقة الشهيد بلال البنا أثناء محاولتهم استهداف طائرة صهيونية شرق الشجاعية، ليلقى الله مقبلاً غير مدبر في ساحات الوغي مدافعاً عن أبناء شعبه. والله نسأل له الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

    (المصدر: سرايا القدس، 05/05/2019)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية