26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد سالم أبو زبيدة قمر الإستشهاديين

    آخر تحديث: السبت، 15 يونيه 2019 ، 09:04 ص

    هكذا هم الشهداء، يغادرون دنيانا فجأة، رغم توقعنا لاستشهادهم في كل لحظة، ولا نجد تفسيرا لرحيلهم إلا قول المصطفى "صلى الله عليه وسلم": (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه)، يتركون الدنيا لأهلها ويسافرون بدمائهم وأشلائهم إلى الجنة التي لا يعرفون غيرها طريقا.
    سالم.. أبا معاذ.. حاضرٌ أنت في نفوسنا التي طالما كنت لها ملهماً وقائداً، خالد أنت في قلوبنا التي تبقى تنبض بحبك تماما كما أنت حاضر بحضورك السرمدي صاعداً الصعود الأطهر نحو جنان النعيم..

    الميلاد والنشأة
    ـ في مخيم البريج وبالتحديد بتاريخ: 21/7/1984م كان التاريخ يسجل ميلاد الفارس سالم محمد سالم أبو زبيدة لأسرة محافظة تعود أصولها لمدينة يافا المحتلة وتتكون من والديه وأخوته الخمسة بالإضافة إلى شقيقة واحدة .
    ـ درس وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البريج ولم يكمل دراسته الثانوية حيث اتجه إلى العمل حتى يساعد والده في تحمل مسؤولية وأعباء البيت.
    ـ نشأ شهيدنا نشأة ملتزمة مشحونة بالغضب على المحتل، حيث أصيب شهيدنا وهو في السابعة من عمرة بكسر في يده على يد أحد الجنود الصهاينة الذين اقتحموا منزله في مخيم البريج.
    ـ تميز شهيدنا بأخلاقه العالية وأدبه المتفرد، وتواضعه وحبه للجميع فقد كان محبوباً من الجميع يوزع ابتسامته عليهم ويتمتع بروح مرحة ودعابة طريفة تعلق بها كل من عرفوه.
    ـ كان اجتماعي الطابع حيث تعود على زيارة إخوانه ومساعدتهم والسؤال عنهم وكان مطيعاً لوالديه طالباً لرضاهم مؤدياً لحقوقهم واصلاً للرحم وحافظاً للقرابة.

    رحلة من العطاء
    - كان شهيدنا مبادراً في تقديم الخير والبحث عنه بشكل دائم فكان أول المبادرين بجمع التبرعات للمساجد في كل مكان من قطاع غزة ومن الحريصين على تنظيف المساجد مردداً دوماً بأن تنظيفها مهراً للحور العين التي كان يتمناها.
    ـ نظرا لنشاطه وجهده المتفاني في صفوف حركة الجهاد الإسلامي عُين سالم رحمه الله أميراً للفعاليات في منطقته ومسئولا عن أسر الحركة الدعوية في مسجد التقوى.
    ـ كان محباً للنبي صلى الله عليه وسلم عاشقا لجلسات الذكر التي تتعطر بمديحه، ويوم أن نشرت الصحف الدنمركية إساءتها للنبي غضب رحمه الله غضباً شديدا، وسعى للخروج بمسيرة استنكار، وكان يتمنى لو أنه يصل إلى أعداء الله ليجتث أرواحهم وينتقم للمصطفى عليه السلام.

    مشواره الجهادي
    انضم شهيدنا لصفوف سرايا القدس مطلع انتفاضة الأقصى وعمل ضمن صفوفها.. حيث قام بالعديد من المهمات الجهادية نذكر منها:
    * رباطه الدائم على ثغور مخيمات الوسطى ومشاركته في صد العديد من الاجتياحات الصهيونية.
    * قام بالعديد من عمليات الرصد للمواقع الصهيونية المنتشرة في قطاعنا الحبيب.
    * شارك شهيدنا في إطلاق العديد من قذائف الهاون وصواريخ القدس على تجمعات المستوطنين.

    خرج شهيدنا في عدة عمليات استشهادية.. لكن قدر الله عز وجل لم يكن قد حان بعد، ولم يقدر له الاستشهاد حينها، ومن هذه العمليات:

    1. عملية استشهادية بصحبة الاستشهادي إبراهيم عبد الهادي على حاجز ايرز وتم القبض عليهما من قبل قوات الأمن الوطني، حيث سجنا لمدة يومين قبل الإفراج عنهما.
    2. عملية استشهادية بصحبة عمار الجدبة على مغتصبة كوسوفيم شرق دير البلح.
    3. عملية استشهادية بصحبة موفق الأعرج على حاجز المطاحن جنوب خانيونس.
    4. عملية جهادية شرق مغتصبة نتساريم بصحبة أحد المجاهدين؛ لكن العملية لم تكتمل وعاد سالم معاهداً الله على مواصلة الطريق.

    ـ بالإضافة إلى العديد من المهام الجهادية التي تم تجهيزه فيها ليكون استشهادياً في سبيل الله بإشراف عدد من قادة سرايا القدس الشهداء أبرزهم القائد أبو الوليد الدحدوح والشهيد القائد سعيد أبو الجديان ومحمد الدحدوح ونبيل أبو جبر.

    إرهاصات الشهادة
    - خطب شهيدنا قبل شهر من استشهاده، وكان يستعد للزواج، وقبل استشهاده بأسبوع قال لوالدته بأنه خطب في الدنيا وسيتزوج من الحور العين في الآخرة.
    ـ قبل استشهاده بأيام أخبر العديد من أصدقائه بأنه يحس باقتراب موعد الشهادة حتى أنه قبل استشهاده بيمومين أخبر شقيقه بأنه سيغادر قريباً إلى الجنة .. وكأنما كان يراها ماثلة أمام عينيه .
    ـ قبل استشهاده بليلة جمع أطفال عائلته الصغار وأخذ يداعبهم ويقبلهم وأخذ ابن عمه قصي وأنامه بجانبه .

    رحلة الخلود
    في مساء يوم الخميس 19 جماد أول 1427 هــ/ 15/6/2006م خرج سالم بصحبة مجموعة مجاهدة من مجموعات سرايا القدس من زرع عبوة ناسفة على الشريط الحدودي المتاخم لبوابة كوسوفيم، وبعد أن كمنت المجموعة لتفجير العبوة اكتشفت القوات الصهيونية المجموعة واشتبك معها المجاهدون.. فأطلقت طائرة استطلاع صهيونية عدة صواريخ باتجاه المجموعة ليرتقي سالم إلى العلا شهيدا بصحبة محمد محمود طنجرة.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 15/6/2006)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية