03 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد زياد غنام عندما تعشق الرجولة روحه الطاهرة

    آخر تحديث: الأحد، 30 يونيه 2019 ، 09:07 ص

    الشهيد القائد زياد غنام "أبو ياسر" رجل في زمن عزَّ فيه الرجال، وأسد من أسود ذات الشوكة، استطاع هذا المارد الصلب أن يمرغ أنف الاحتلال في أكثر من موقع، وأن يصنع لنفسه ولوطنه اسما في تاريخ هذه الأمة الغراء، لم تثنيه ملاحقة الاحتلال عن مواصلة جهاده، ولم يكن همه البحث عن الحياة أو الوصول إلى مراكز القوى والسيطرة واعتلاء المناصب وامتلاك السيارات الفارهة، بل كان همه ابتغاء رضا الله وإعلاء كلمته والدفاع عن دينه ووطنه واسترداد حقه المسلوب وكرامته،

    الميلاد والنشأة
    ففي الخامسة والعشرون من يونيو من عام 1969 كانت فلسطين وكل الأمة العربية تعيش نكسة حزيران عام 67ØŒ على موعد مع فجر ميلاد قائد عنيد Ù„أسرة فلسطينية مجاهدة هُجرت من بلدتها الأصلية "السوافير الغربية"ØŒ ليستقر بها المقام بعد رحلة من العذاب والتشرد في مخيم "يبنا" للاجئين ملحمة الصمود والانتصار، وكونت تلك الأسرة الفلسطينية المهاجرة عائلة تتكون من والديه الشهيد وأربعة أخوة وأخت واحدة وشاء الله أن يكون ترتيبه الرابع بين الجميع.
    عمل والده كغيره من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة في سلك "البناء" من أجل توفير لقمة العيش لأطفاله الصغار، تربى الشهيد زياد في أسرة بسيطة عانت الويلات من الاحتلال وذاقت لوعته وتشبعت على حب الجهاد والدفاع عن الوطن فأخواله كانوا من الفدائيين الأوائل الذين حملوا السلاح ووقفوا في وجه العدو الصهيوني الغاشم، تعلم الشهيد منذ نعومة أظفاره على حمل السلاح ليدفع الظلم عن أهله وأبناء شعبه.

    مرحلة التعليم
    درس الشهيد كغيره من أبناء المخيم في مدارس الوكالة ذات المقاعد الخشبية والسبورة السوداء، حيث درس المرحلة الابتدائية في مدرسة "الواو" ØŒ ثم التحق بالمرحلة الإعدادية ليدرس مدرسة بمدرسة "ب" الإعدادية، ثم درس في مدرسة "بئر السبع الثانوية" واستطاع أن ينهي دراسته الثانوية بنجاح منقطع النظير، حيث تميز الشهيد بتفوقه طوال المراحل الدراسية رغم محاولات الاحتلال المتكررة لتدمير التعليم من خلال الإغلاقات والتضييق المستمر، لم يستطع الشهيد "أبوياسر" أن يدرس المرحلة الجامعية بسبب مطارد الاحتلال له واعتقاله أكثر من مرة Ø¥Ù„ا أنه التحق مؤخراً في جامعة القدس المفتوحة لينهي سنتين جامعتين رغم التهديدات الصهيونية باعتقاله إلا أنها لم تمنعه من مواصلة دراسته الجامعية، في تلك الفترة تزوج الشهيد من رفيقة عمره ومن الله عليه بشبلان من أشبال الإسلام: :ياسر وعبد الحميد" وثلاثة زهرات: "سماح، بيسان، وجنين" أسماء تحمل في طياتها ذاكرة محفورة لمدن وقرى فلسطينية هجر أهلها عنوة ولكن ما زالت ذاكرة تلك المدن عالقة باقية في عقول وقلوب كل فلسطيني ينتمي لتلك الأرض ويعرف الله حق.

    صفاته وعلاقاته
    لم يعرف الشهيد لغة التبختر والتبجح والكبر، فكان مثالا للشاب المجاهد المتواضع البسيط في مشيته وفي كلامه ومعاملاته مع الآخرين، فلم يذكر أهله إلا بكل خير، وسيرته تبعث في نفوسهم البشر، فقد كان الشهيد كثير الابتسامة الهادئة النابعة من قلب حنون طيب يحنو على الضعيف والصغير ويحترم الكبير باراً بوالديه.
    حرص الشهيد على أداء الصلوات الخمس جماعة في مسجد "العودة" فتراه يحث إخوانه على أداء الصلاة في المسجد وحضور مجالس العلم وقراءة القرآن.  

    يوم استشهاده
    في عصر يوم 30/6/2007 كان الشهيد زياد غنام والشهيد رائد غنام ÙˆÙ…حمد الراعي، Ø¹Ù„Ù‰ موعد مع الشهادة، حيث طالتهم يد الغدر والخيانة لتقذفهم طائرات العدو الغادر أثناء ذهابهم لرفح لتأدية مهمة جهادية بحممها الصاروخية ليسقطوا الثلاثة مدرجين بدمائهم الزكية شهداء بإذن الله على أرض فلسطين.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 30/6/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تسيطر على قرية العباسية قضاء يافا

03 مايو 1948

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني يرفض اقتراح ثيودور هيرتزل بإنشاء جامعة يهودية في القدس

03 مايو 1902

الأرشيف
القائمة البريدية