- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
قراءة ÙÙŠ كتاب: "درب الصادقين".. الضÙØ© الغربية منبت الثوار
بقلم: راغدة عسيران
كش٠كتاب "درب الصادقين" الصادر عن "دار الشهيد نعمان Ø·Øاينة" ÙÙŠ الضÙØ© الغربية (المØتلة)ØŒ عن Ùصل مهم من تاريخ المقاومة الÙلسطينية ÙÙŠ الضÙØ© الغربية، لا سيما خلال انتÙاضة الأقصى، من خلال سيَر بعض المجاهدين المعتقلين ÙÙŠ سجون العدو.
يركّز الكتاب على مجاهدي "Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين" وجناØها العسكري، "سرايا القدس" وقبلها "قسم"ØŒ إلا أنه يمكن توسيع الدائرة إلى معظم الأجنØØ© المقاومة، ليتبيّن Øجم التضØيات التي قدّمها أبناء الضÙØ© الغربية، من شمالها إلى جنوبها، لإزالة الاØتلال عن Ùلسطين، ومدى التنسيق بين الأجنØØ© المقاومة، واستجابة الشعب لها. كما يكشÙØŒ من جهة أخرى، عن عمق تورط الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الÙلسطينية مع أجهزة الاØتلال، لضرب المقاومة والمقاومين، ما Ø³Ù…Ø Ø¨Ø§Ù„ØªØºÙ„ØºÙ„ الصهيوني والتوسع الاستيطاني ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية.
تÙطرØØŒ من خلال الكتاب، أسئلة كثيرة Øول الØالة التي وصلت إليها الضÙØ© الغربية اليوم، بعد الإجهاز على انتÙاضة الأقصى.
ما الذي قتل الانتÙاضة والمقاومة؟..
هل أستطاع التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة وأجهزة العدو من قتل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© لدى أبناء الضÙØ© الغربية، ولو مرØليا؟..
هل القمع الهمجي الصهيوني بØÙ‚ الشعب الÙلسطيني المستمر إلى اليوم، هو المسؤول الوØيد عن تراجع أداء المقاومة؟.. ألم تساعده وتدعمه السلطة الÙلسطينية، لا سيما بعد استلام Ù…Øمود عباس الرئاسة، ÙÙŠ هذه المهمة الملطخة بدماء الشهداء وبعذابات الأسرى، أي بملاØقة المجاهدين وزجهم ÙÙŠ السجون، ومنع الانتصار للمقاومين ومØاولة عزلهم عن شعبهم، وبثقاÙØ© الاستسلام أمام العدو ومشاريع التسوية؟
يؤكد منع تداول هذا الكتاب ÙÙŠ الضÙØ© الغربية واعتقال مدير النشر بعد صدوره، على أن أجهزة السلطة الÙلسطينية ما زالت إلى يومنا هذا تلاØÙ‚ الÙكر المقاوم وترÙض تغيير مسارها المرÙوض Ùلسطينياً.
ما الذي جعل هؤلاء الشباب يضØون بØياتهم وأعمارهم من أجل التØرير وإعلاء كلمة الØÙ‚ خلال هذه الÙترة؟.. أهو إيمانهم بالمثل العليا أم تÙاؤلهم بØتمية النصر أم أمور أخرى؟..
هل البديل عن المقاومة الذي Ùرضته السلطة بقوة Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§Øقة، بدعم المجتمع الدولي، تمكّن من ترويض الشعب الثائر؟
ÙÙŠ المقابل، يجيب الكتاب على أسئلة مطروØØ© ÙÙŠ الساØØ© الÙلسطينية، Øول ÙˆØدة الشعب الÙلسطيني
ÙˆÙصائله المقاومة، إذ أثبتت المرØلة الماضية أن خيار المقاومة يوØّد الشعب، ÙÙŠ Øين تنÙصل Ùئة عن الشعب عندما ØªØ·Ø±Ø Ø®ÙŠØ§Ø±Ø§Øª أخرى، ÙˆØول الÙصل بين المقاومة المسلØØ© والمقاومة الشعبية، Øيث ÙŠØªØ¶Ø Ø£Ù† من Øمل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù‡Ù… من رشقوا الØجارة على جنود الاØتلال ومن انتÙضوا بوجهه وتصدوا لتوغله ووزعوا البيانات وتØملوا مسؤوليات نضالية ÙÙŠ الجامعات الÙلسطينية، أي أنهم ربطوا الÙكر بالممارسة، وأن اختيار أسلوب المقاومة متعلّق بالظر٠والإمكان، وليس بالتوجيه السياسي المسبق.
كما يجيب على السؤال Øول العمليات "الÙردية" التي تكثÙت ÙÙŠ انتÙاضة القدس: هل هي Ùردية بسبب تراجع "التنظيمات" وعدم الثقة بها، كما تشيع المنظمات التابعة للتمويل الخارجي، أم أن التنسيق الأمني مع المØتل وتغلغل "المخبرين" التابعين للاØتلال وللأجهزة الÙلسطينية، أوصلا الÙدائيين إلى تدبير عملياتهم بمÙردهم؟ ألم تكن العديد من العمليات خلال انتÙاضة الأقصى "Ùردية" بمعنى أن المجاهد كان يبØØ« عمن يساعده على تنÙيذ العملية الÙدائية التي خطّط لها بمÙرده، وعمن يعطيه Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø³Ø¨ لها؟ ما يدلّ، من جهة أخرى، على جهوزية الشعب الÙلسطيني، بكل Ùئاته العمرية، رجالاً ونساء، على التضØية والقتال، وأن التنظيمات الÙدائية تعبّر عن وجدانه واستعداده للقتال، ولم تكن جمعيات هبطت على المجتمع بتمويل أجنبي، كما تسعى إيØائه تصريØات من لا يؤمن بالمقاومة.
تؤكد سيَر المجاهدين على استمرارية Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙˆØ·Ù†ÙŠØ© والجهادية من جيل إلى جيل، ولا يمكن أن ينقطع إلا بزوال الكيان المØتل، كما تؤكد على أن الضÙØ© الغربية، ÙˆÙلسطين كلها، تولّد الأبطال ÙÙŠ كل مخيم وكل Øارة وكل قرية، وأن المقاومين، رغم ضع٠إمكانياتهم، يصنعون الكثير من لا شيء، ويبدعون ÙÙŠ مواجهة الاØتلال، كما أنهم يخطئون ويÙشلون Ø£Øيانا، Ùيجرّبون ويبØثون عن الØلول، تأكيدا على Øيوية الشعب الÙلسطيني.
1- من هم أبطال الضÙØ© الغربية؟
من خلال سيَر الأسرى المجاهدين الواردة ÙÙŠ الكتاب، يمكن التعرّ٠على مواصÙات هؤلاء الأبطال وغيرهم المنتمين إلى التنظيمات المجاهدة الأخرى، الذين هدّدوا أمن الكيان الصهيوني Ø¨Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥ÙŠÙ…Ø§Ù† بالØÙ‚ والعزيمة والشجاعة، وهو Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ الÙلسطيني، رغم إمكانياتهم المادية المØدودة. ولدوا ÙÙŠ مخيمات اللجوء (لاجئين من قرى ومدن Ùلسطين المØتلة عام 1948) ÙˆÙÙŠ قرى وبلدات الضÙØ© الغربية، أغلبها مهدّدة بالمستوطنات اليهودية والطرق الاستعمارية الالتÙاÙية.
تشير العيّنة التي شكّلت Ù…Øتوى الكتاب أن معظم هؤلاء الأبطال، إلى جانب الشهداء الذين قاتلوا معهم، من مواليد بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
عاشوا ÙÙŠ Øضن عائلات مؤمنة ووطنية، مكاÙØØ© وغالبا Ùقيرة، Øيث عمل بعضهم منذ الصغر لتأمين قوت العائلة واضطروا إلى العمل ÙÙŠ الأراضي المØتلة عام 1948Ù…. بسبب أوضاع العائلة المأساوية، اضطر الأسير Ù…Øمد كامل خليل عمران (قرية سنجر، Ù…ØاÙظة الخليل) إلى ترك المدرسة للعمل ÙÙŠ تنظي٠الأراضي الزراعية ÙˆÙÙŠ Ø£Øد مصانع الØلويات ثم ÙÙŠ البناء. كما ترك الأسير عبد الله ÙˆØØ´ برغيش (مخيم جنين) المدرسة ÙÙŠ الص٠التاسع أساسي بسبب مرض الوالد والأوضاع المعيشية الصعبة. وأتجه الأسير Ù…Øمد ساري Ù…Øمد Øسين (مخيم نور شمس، Ù…ØاÙظة طولكرم) للعمل ÙÙŠ مجالات متعددة وهو لا يزال ÙÙŠ سن الخامسة عشرة، داخل الأراضي المØتلة عام 1948Ù….
بشكل عام، كان هؤلاء الأبطال من رواد المساجد، دخلوا المدارس وواصل بعضهم الدراسة Øتى الجامعة. تعرّÙوا باكرا على بطش الاØتلال (خلال انتÙاضة الØجارة) وعلى سجونه بسبب رشق الØجارة أو غيرها من المواق٠النضالية، كما ذاقوا باكرا ألم Ùراق الأØبة من الأخوة والأصدقاء، الذين استشهدوا برصاص الاØتلال، أو الذين زجوا ÙÙŠ سجونه.
تأثر الأسير Ù…Øمد قاسم Ø£Øمد عارضة (بلدة عرابة، Ù…ØاÙظة جنين)ØŒ باستشهاد أبن عمه الشهيد Øمد عارضة ("ملك الزجاجات الØارقة") بتاريخ 24/07/1989Ù…. ويذكر الأسير Øسام عدنان توÙيق عابد (قرية ÙƒÙردان، Ù…ØاÙظة جنين) استشهاد صديقه أبن القرية نامق ملØÙ… عام 1988Ù… عندما كان يتصدى لجيش الاØتلال ÙÙŠ القرية. أما الأسير زيد بسيسي (قرية رامين، Ù…ØاÙظة طولكرم)ØŒ Ùقد تأثر بخبر استشهاد المجاهد الكبير الشهيد عصام براهمة خلال اشتباك Ù…Ø³Ù„Ø Ù…Ø¹ العدو ÙÙŠ قرية عنزة بمØاÙظة جنين، ÙÙŠ نهاية العام 1992Ù….
لقد تمنى بعضهم أن تؤمن السلطة الÙلسطينية بعد 1994Ù… إنهاء الاØتلال والقتل والاعتقال، وإزالة المستوطنات، ولكن سرعان ما تبخّرت أمانيهم بعد مشاهدة تغوّل العدو ÙÙŠ أراضي السلطة وتعاون أجهزة السلطة معه بضغط من المجتمع الدولي. لم تكن ظرو٠Øياتهم أقسى من التي يعاني منها بشكل عام الشعب الÙلسطيني، غير أنهم قرروا التصدي له ومØاربته.
2- من جيل إلى جيل:
لم يخرج الÙدائيون والمجاهدون من بيئة عقيمة، بل هم استمرار لتاريخ طويل من الجهاد والتضØية ÙÙŠ سبيل الوطن والØرية. الأسير المجاهد بهاء يوس٠شبراوي، من قرية قاقون ÙÙŠ Ùلسطين المØتلة عام 1948Ù…ØŒ واللاجئ ÙÙŠ مخيم نور شمس، يذكر يوم استشهاد أخيه عبد القادر، الÙدائي الÙتØاوي ÙÙŠ العام 1992Ù….
انتمى أخوة الأسير سمير عبد الÙØªØ§Ø Ø±Ø¶Ø§ طوباسي (مخيم جنين) إلى الجبهة الشعبية ÙˆØركة ÙتØØŒ وتم اعتقالهم خلال انتÙاضة الØجارة. ينتمي الأسير شاهر عزيز Ù…Øمود ØلاØله (بلدة خارس، Ù…ØاÙظة الخليل) إلى عائلة مناضلة. اعتقل جدّه ÙÙŠ سجون الاØتلال لمدة خمسة أعوام، ثم اعتقل والده بعد مطاردة دامت سنين، وخلال اعتقاله، أصيب بثلاث طلقات نارية خلال انتÙاضة الأسرى ÙÙŠ 16/08/1988Ù…. كان الأسير Ø³Ø§Ù…Ø Ø³Ù…ÙŠØ± Ù…Øمد الشوبكي (مدينة قلقيلية) Ø·Ùلاً عندما تم الإÙراج عن أعمامه من السجون الصهيونية ÙÙŠ عملية تبادل الأسرى عام 1985Ù…ØŒ ÙˆÙيما بعد تم اعتقال والده. وخلال انتÙاضة الØجارة، تم مطاردة أخوال الأسير Ø£Øمد دهيدي (عرابة، Ù…ØاÙظة جنين).
تؤكد هذه الأمثلة على أن أبناء Ùلسطين يتوارثون الثورة ومقاومة الاØتلال أبا عن جد وأن سيرة الأبطال المقاومين تبقى Øيّة وتنير الطريق، وأن المقاومة هي Øكاية شعب بأكمله يرÙض وجود الكيان الصهيوني على أرضه ويقاتل من أجل استرجاعها إلى Øضن الأمة.
3- السجون والجامعات: ملتقى المجاهدين والÙدائيين:
يعتقد المØتل أن إلقاء القبض على المناضل الÙلسطيني واعتقاله سيثنيه عن مواصلة الكÙاØØŒ غير أن سÙيَر المجاهدين أثبتت العكس، Øيث يشكل السجن مدرسة يلتقي Ùيها المجاهد بمعتقلين ينتمون إلى تنظيمات ثورية، وعندما يتم الإÙراج عنه بعد بضعة شهور، ينضم إلى الثوار ويØمل السلاØ.
التقى الأسير Ù…Øمد أبو طبيخ (مخيم جنين) مع المجاهدين Ù…Øمد سدر ومصطÙÙ‰ عوض وأيمن اطبيش وغيرهم، ÙÙŠ سجن مجدو ÙÙŠ Ù†Ùس القسم من أواخر العام 1999Ù… وبداية العام 2000Ù…ØŒ وخططوا للعمل الجهادي المستقبلي، بعد الإÙراج عنهم، إذ تجاوزوا Øاجز الخو٠من السجن. خلال اعتقاله الإداري ÙÙŠ سجن مجدو ÙÙŠ شهر 12/2003Ù…ØŒ التقى الأسير وجيه جلال وجيه أبو خليل (بلدة عتيل، Ù…ØاÙظة طولكرم) بالمجاهد لؤي السعدي، وبعد الإÙراج عنهما ÙÙŠ صÙقة تبادل الأسرى مع Øزب الله، شكّلا مجموعة مع آخرين لمØاربة الاØتلال.
وجد الأسير زيد بسيسي Ù†Ùسه عام 1995Ù… ÙÙŠ سجن الÙارعة، إلى جانب قادة وكوادر Øركة الجهاد الإسلامي، Ù…Øمد Ùارس وأسعد دقة وأيمن دراغمة، وغيرهم. ÙˆÙÙŠ سجن أريØا التابع للسلطة الÙلسطينية، التقى بالمجاهدين أسعد دقة وخالد زكارنة وإياد Øردان ÙÙŠ العام 1998Ù…ØŒ كما التقى بالمجاهدين نعمان Ø·Øاينة وأنور Øمران ÙÙŠ سجن الجنيد. ÙˆÙÙŠ سجن بيتونيا، التابع أيضا للسلطة، التقى الأسير زيد بسيسي بقيادات Øركة Øماس، ومنهم الشيخ Ù…Øمد جمال النتشة ونشأت جبارة وإبراهيم Øامد وغيرهم. وتعرّ٠الأسير Ù…Øمد ساري Ù…Øمد Øسين على المجاهدين المعتقلين ÙÙŠ سجون السلطة، عندما كان يعمل ÙÙŠ جهاز Øرس الرئاسة.
خطط المجاهدون، أثناء اعتقالهم ÙÙŠ سجون العدو وسجون السلطة، لعمليات هروب، كما Øصل ÙÙŠ سجن الجنيد Øيث تم إعداد خطة من أجل تهريب المجاهدين أسعد دقة وأØمد مهداوي وإياد Øردان. وبعد Ùترة، تم تهريب أيضا المجاهد جميل جاد الله من سجن الجنيد وتوصيله إلى طولكرم. أستطاع الأسير مهنا شعبان Ø´Ùيق زيود (سيلة الØارثية، Ù…ØاÙظة جنين) الهروب من سجن عوÙر مع المجاهد بلال ياسين (قرية عانين، Ù…ØاÙظة جنين) ÙÙŠ يوم 21/01/2003Ù…. توجها إلى بيتونيا ÙÙŠ رام الله، ثم أوصلهم Ø£Øد الرجال إلى Øاجز قلنديا، ومن بعدها، وصلاً إلى مدينة نابلس. Ùساعدهما شباب ÙÙŠ السكن الجامعي الذين أوصلوهما إلى البلدة القديمة Øيث أستقبلهما المقاومون بØÙاوة قبل أن يعودا إلى جنين مع طلبة جامعة النجاØ.
تمتاز الجامعات بأنها تضم طلاباً من كاÙØ© المناطق، ما يسهّل انتشار الأÙكار من جامعة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، كما تعتبر مختبراً للطروØات السياسية المتواجدة على الساØØ©ØŒ Øيث تتشكّل الأطر الطلابية التابعة للتنظيمات الثورية.
شكّلت الجامعات ملتقى للمجاهدين، لا سيما جامعة Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ نابلس وجامعة الخليل. لقد انتظم هؤلاء المجاهدون ÙÙŠ الأطر الطلابية وناضلوا من خلالها للتعري٠على خطهم السياسي وبث Ø£Ùكارهم، وكتبوا المنشورات ووزّعوها، وخلال دراستهم، تعرّÙوا على مجاهدين آخرين وشكّلوا معهم أطر جهادية كـ "سرايا القدس". ÙÙŠ العام 1998Ù…ØŒ تعرّ٠الأسير زيد بسيسي ÙÙŠ جامعة النجاØØŒ على المجاهدين نعمان Ø·Øاينة وخالد الزواوي وغيرهم. والتقى الأسير عرÙات الزير (قرية رابود، Ù…ØاÙظة الخليل) ÙÙŠ جامعة الخليل على المجاهد ماجد أبو دوش من بلدة دورا (الخليل) ليبدأ مساره الجهادي إلى جانب نضاله الطلابي ودراسته الجامعية. ÙÙŠ جامعة الخليل، تعرّ٠الأسير Ø£Øمد ذيب عبد الرØمن دهيدي (بلدة عرابة، Ù…ØاÙظة جنين) على المجاهد ÙÙŠ "سرايا القدس" دياب الشويكي، وعلى المجاهد يوس٠بشارات من جنين، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Øلقة الوصل بين "سرايا القدس" ÙÙŠ الخليل Ùˆ"سرايا القدس" ÙÙŠ جنين.
4- التواصل والتنسيق بين التنظيمات الثورية:
تظهر متابعة سيَر المجاهدين مدى التعاون بين التنظيمات الثورية المختلÙØ© التي تضم أبناء Ùلسطين. ÙØ§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙƒØ§Ù† ينتقل من تنظيم إلى آخر، Øسب الØاجة ومن أجل عملية Ùدائية ما، وكان أبناء هذه التنظيمات يأوون من يلجأ إليهم (وخاصة ÙÙŠ المخيمات) خلال مطاردتهم من قبل قوات الاØتلال أو الأجهزة الأمنية الÙلسطينية. كانوا يلتقون من أجل التنسيق Ùيما بينهم لعملية مشتركة أم للمساعدة على القيام بعملية جهادية ضد الاØتلال، ÙÙŠ Øين كانوا يتناÙسون من أجل القيام بأكبر عدد ممكن من العمليات. سادت العلاقات الأخوية والجهادية بين التنظيمات، لا سيما وأن العديد من العائلات كانت تضم Ø£Ùرادا من تنظيمات مختلÙØ©ØŒ كما أظهرت سيرة الأسير Ø£Øمد Ù…Øمد زهدي مرشود (مخيم بلاطة، Ù…ØاÙظة نابلس). Ùهو أبن عائلة مجاهدة، يعتبر أخوه خليل Ø£Øد مؤسسي كتائب "شهداء الأقصى" وكان أبن خاله الشهيد Ø£Øمد مرشود أبرز قادة Øركة "Øماس". ولكن Øصلت ÙÙŠ هذه الÙترة بعض التوترات بين التنظيمات، سريعاً ما تم ضبطها من قبل القياديين، بسبب تبنّي عملية استشهادية أو جهادية من قبل تنظيم آخر، ÙÙŠ أغلب الأØيان.
كانت تربط المجاهدين علاقة صداقة أو زمالة ÙÙŠ المدرسة أو الجامعة، أو علاقة الانتماء إلى منطقة (مدينة، مخيم أو قرية)ØŒ وكان الكثير منهم يترددون إلى Ù†Ùس المسجد ÙÙŠ القرية أو الØيّ، كما كان للسجون الصهيونية دور ÙÙŠ التعار٠إلى بعضهم البعض وعلى أوضاعهم وبØثهم عن إمكانية العمل المشترك.
ÙÙŠ بعض الØالات، ينتقل المجاهد من تنظيم إلى آخر، دون أن يقطع علاقاته مع Ø£Ùراد التنظيم القديم، كما كان Øال الأسير القيادي علي السعدي الصÙوري (مخيم جنين) الذي جمع خلال سيرته النضالية ÙÙŠ مخيم جنين أعضاء من كتائب "شهداء الأقصى" وآخرين من كتائب "عزالدين القسام"ØŒ وكانت علاقاته الطيبة مع المجاهد عبد الكريم عويس (مخيم بلاطة) من كتائب "شهداء الأقصى" معروÙØ©ØŒ وكان المجاهد ناصر عويس (كتائب شهداء الأقصى) قد ساعده على العودة إلى مخيم جنين بعد هروبه من المقاطعة التي قصÙها العدو. ولكن تبقى "Øركة الجهاد الإسلامي" وذراعها العسكري "سرايا القدس" من أبرز التنظيمات التي وسّعت دائرة عملها اتجاه التنظيمات الأخرى، لا سيما كتائب "شهداء الأقصى" وكتائب "عزالدين القسام"ØŒ رغم عزلتها بعد العام 2005Ù…ØŒ Øيث دخلت التنظيمات الأخرى، بطريقة ما، ÙÙŠ المسار السياسي وقبلت بالتهدئة، التي Ùرضها المجتمع الدولي على السلطة الÙلسطينية، والتي استجابت لها بملاØقة المجاهدين.
أمثلة العمل المشترك بين التنظيمات كثيرة، ومنها أن الأسير Ø£Øمد دهيدي خاض إلى جانب أبن كتائب "شهداء الأقصى" ثائر السØÙˆ اشتباكات مسلØØ© مع الدوريات الصهيونية ÙÙŠ منطقة جنين، ونÙØ° أيضا مع ثائر أبو الكامل، من "شهداء الأقصى"ØŒ عملية إطلاق نار على Øاجز الجلمة Øيث أستمر الاشتباك مع الصهاينة Ù„Ùترة ليست قصيرة.
Øين كان الأسير Ù…Øمود عطية Øسن كليبي (ضاØية شويكة، Ù…ØاÙظة طولكرم) ملاØقا من قبل الأجهزة الأمنية (السلطوية) ÙÙŠ طولكرم، بقي ÙÙŠ ضياÙØ© القائد الÙتØاوي Ù…Øمد أبو ربيعة، إلا أن الأجهزة الأمنية غدرت بالمجاهدين ورغم مساعدة Ù…Øمد أبو ربيعة المجاهد Ù…Øمود كليبي للإÙلات من قبضتها، تم إلقاء القبض عليه والتقى بالشهيد رياض بدير ÙÙŠ مقر السلطة. عندما سمع الخبر، هدّد القائد الشهيد رائد الكرمي بخرق التهدئة (التي طالبت بها السلطة ووقعت عليها Øركة ÙتØ) إن لم يتم الإÙراج عن المجاهدين (رياض بدير ومØمود كليبي). ثم Ù†Ùذت "سرايا القدس" عملية للانتقام من إغتيال القائد رائد الكرمي ÙÙŠ شهر كانون الثاني 2002Ù…. كانت تربط الأسير مهند Ù…Øمود Ù…Øمد أبو عيشة (بلدة بيت وزن، Ù…ØاÙظة نابلس) علاقة صداقة مع المجاهد خالد ريان من كتائب القسام، الذي ساهم ÙÙŠ تدريب المجاهد مهند أبو عيشة على استعمال السلاØØŒ وقام الأسير مهند بمساعدة المجاهدين القساميين خالد ريان ومجدي خلوص ÙÙŠ زرع عبوة ناسÙØ© لإØدى الدوريات الصهيونية شرق قرية زواتا (نابلس)ØŒ Ùيما ساعد الأسير وجيه أبو خليل شابين من Øركة "Øماس" هربا من الجيش الصهيوني، Ùنمت علاقة ثقة بينهم وقاموا بتØضير لعملية استشهادية.
5- تصنيع الأسلØØ© والمواد المتÙجرة وتأمين السلاØ:
بسبب الØاجة إلى Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø¯ المتÙجرة لمقاتلة المØتلين، وعدم توÙرها بالأعداد الكاÙية، Øيث كان الشباب الÙلسطيني المجاهد يتزاØÙ… للØصول عليها، أقيمت ورشات تصنيعها ÙÙŠ عدة مناطق من الضÙØ© الغربية. أما السلاØØŒ Ùكان المجاهد ÙŠØاول تأمينه أما عن طريق شرائه من تجار الأسلØØ©ØŒ أما بصنع ما يشبه المسدس، كما روى Ø£Øد المجاهدين الذي صنع "الدÙاش" وهو أشبة بمسدس، وعبارة عن ماسورة Øديدية. يروي الأسير Ù…Øمد أبو طبيخ أنه كان يجمع المصرو٠اليومي لشراء الرصاص لهذا "الدÙاش"ØŒ واشترى القائد الشهيد Ù…Øمد سدر سلاØاً من ماله الخاص بعد خروجه من السجن عام 1999Ù…. لكن أستطاع جهاز الشاباك بيع صواريخ "لاو" للمجاهدين بعد تÙخيخها. أدى استخدامها من قبل المجاهدين إلى سقوط شهيدين خلال انتÙاضة الأقصى (الشهيد خالد زكارنة ÙÙŠ يوم 22/05/2002Ù…ØŒ والشهيد رامي أبو بكر ÙÙŠ يوم 13/01/2003Ù…).
استطاعت "سرايا القدس" (الØاج علي السعدي والشهيد Ù…Øمود طوالبة) تصنيع الهاون، بعد الاستعانة بمن لديه الخبرة ÙÙŠ ذلك. تمكّن الØاج علي من صناعة القاذ٠والقذائÙ. ثم أنضم إلى عملية التصنيع عدد من أبطال كتائب "شهداء الأقصى" (عبد الكريم عويس وغيره) من أجل تطوير عمل الهاون بعد الÙشل الأول ÙÙŠ إطلاقه.
Ùيما يخص صناعة المتÙجرات، لقد أقيم مصنع ÙÙŠ مخيم جنين لصناعة المتÙجرات عمل Øتى Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø®ÙŠÙ… عام 2002Ù…ØŒ Ùتم نقله إلى مدينة جنين ومن ثم إعادته إلى المخيم. عمل الشهيد خالد زكارنة Ùيه وعلّم المجاهدين على مادة متÙجرات جديدة من نوع "اليوريا". ساهم الشهيد Ù…Øمود طوالبة والأسير Ù…Øمد أبو طبيخ ÙÙŠ صناعة هذه المادة. لقد تم تعليم العديد من المجاهدين على صناعة المتÙجرات، وتم تقسيم المهام، منهم من ÙŠØضر المواد الأولية كالسماد ÙˆØامض النيتريك، ومنهم من يقوم بعملية التصنيع، ومنهم من يقوم بتجÙي٠المواد بواسطة المروØيات، ومنهم من يشر٠على تخبئتها ÙÙŠ أماكن سرية.
كان يتمّ تصنيع الØزام الناس٠من مادة TNT. يذكر الأسير إياد أبو الرب أن الشهيد القائد نعمان Ø·Øاينة كان قد علّمه ÙÙŠ العام 2004Ù… على صناعة المتÙجرات وقام هو بدوره تعليم التصنيع إلى المجاهد معتز أبو خليل، وأضا٠نوعيات جديدة منها. كان المجاهدون ÙŠØضرون مادة Øامض النيتريك من الداخل المØتل، ÙÙŠ Øين كانت السلطة تلاØÙ‚ من يبيع هذه المادة ÙÙŠ الأسواق الÙلسطينية.
ÙÙŠ منطقة طولكرم، استطاع الشهيد لؤي السعدي والأسير وجيه أبو خليل تصنيع المتÙجرات والأØزمة الناسÙØ© ÙÙŠ جبال بلدة عتيل، ثم إخÙاءها ÙÙŠ الجبل أو ÙÙŠ السهول أو البيوت البلاستيكية الزراعية، كما أنه تم تصنيع المواد المتÙجرة أيضا ÙÙŠ مدينة نابلس.
6- مجاهدون ÙÙŠ الأجهزة الأمنية الÙلسطينية:
انتمى عدد من المجاهدين إلى الأجهزة الأمنية الÙلسطينية وغالباً قبل أن ينضموا إلى التنظيم الثوري. رغم عدم مواÙقتهم على الخط السياسي للسلطة الÙلسطينية، كان بعضهم يأمل بأن تسير الأمور Ù†ØÙˆ "الدولة المستقلة". كان البعض يريد تأمين قوت عائلته، وتمنى البعض الآخر التعلم على Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ù…ÙˆØ± الأمنية، كما ذكر المجاهد الأسير Ù…Øمد Øسين Ùايز جرادات الذي انتمى إلى جهاز الاستخبارات العسكرية عام 2001Ù…. تلقى المجاهدون المساعدة من قبل Ø£Ùراد من الأجهزة الأمنية عندما كانوا ملاØقين من قبل هذه الأجهزة أم من قوات العدو، ما يدلّ على انتمائهم الوطني، وهم من أبناء Ùلسطين وعائلاتها المجاهدة.
الأسير Ù…Øمد ساري Ù…Øمد Øسين الذي عمل ÙÙŠ جهاز Øرس الرئاسة، تعرّ٠على المجاهدين المعتقلين ÙÙŠ مقرات السلطة. اØتاج المجاهد عبد الله الوØØ´ إلى Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØªÙ…Ù†Ù‰ الØصول على دورة تدريب عسكري ليتعلّم على استخدام Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØªÙكيكه، ÙØ£ØµØ¨Ø Ù…ÙˆØ¸Ùاً ÙÙŠ جهاز المخابرات العامة ÙÙŠ جنين. عمل الأسير إياد Ù…Øمد Ø£Øمد أبو الرب (قرية جلبون، Ù…ØاÙظة جنين) ÙÙŠ جهاز المخابرات ÙÙŠ السلطة ولكنه استقال عام 1999Ù… بعد اكتشا٠الدور القمعي للسلطة وأجهزتها، وتنسيقها مع الاØتلال. وانتمى الأسير عبد الله برغيش إلى المخابرات العامة ÙÙŠ جنين، وتعرّ٠خلال عمله على الشيخ علي الصÙوري ومجموعة من المجاهدين، وبسبب تعاونه معهم، تم Øبسه ثلاثة أسابيع وطÙلب منه الابتعاد عن "Øركة الجهاد الإسلامي" قبل أن ÙŠÙÙصل نهائيا عنها.
7- مقاومة العدو: العمليات الاستشهادية والعمليات الأخرى:
تميّزت Ùترة انتÙاضة الأقصى بعدد العمليات الاستشهادية إلي هزّت أمن الكيان الصهيوني وجعلته يتألم كما يتألم الشعب الÙلسطيني. لم ØªÙ†Ø¬Ø ÙƒÙ„ العمليات التي خطط لها المجاهدون، وذلك لأسباب كثيرة، منها قلة الخبرة ÙÙŠ تجهيز المتÙجرات، وملاØقة العدو والأجهزة الأمنية الÙلسطينية للمجاهدين، Øيث ضاقت مساØØ© العمل والتØرك كلما تقدّم الزمن، لا سيما بعد 2005Ù…. تشير سÙيَر المجاهدين أن الاستشهاديين كانوا يلØّون على المسؤولين لتجنيدهم وإرسالهم ÙÙŠ هذه العمليات، وأنهم كانوا واعين تماماً لما كانوا يقومون به، Øتى آخر Ù„Øظة من Øياتهم، لم يجنّدهم Ø£Øد غصبا عن إرادتهم، بل على العكس، لقد رÙض المجاهدون عدة مرات إرسال استشهاديين بسبب أعمارهم أو وضع عائلاتهم، Ùقد كان يتم دراسة كل Øالة بتمعّن قبل المواÙقة على العملية.
اختار العديد من المجاهدين مقاتلة العدو بطرق مختلÙØ©ØŒ منها الكمائن المنصوبة على طرقات الضÙØ© الغربية، أو اقتØام المستوطنات واغتيال المستوطنين، أو قنصهم، أو الاشتباك مع العدو ÙÙŠ Øال الهجوم أم الدÙاع عن النÙس. تنوعّت الأساليب والأسلØØ© وعدد الأÙراد ÙÙŠ المجموعات المقاتلة. Ùكانت كل مجموعة تدرس إمكانياتها وظروÙها، وتخطط لتكبيد العدو أكبر عدد ممكن من الخسائر.
ÙÙŠ مدينة قلقيلية يروي المجاهد Ø³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø´ÙˆØ¨ÙƒÙŠ أن قيادة الØركة كانت تÙضّل، Øتى العام 2003Ù…ØŒ تعميق العمل السياسي ÙÙŠ المدينة Øيث لم تترسخ Ùيها الØركة بعد، قبل الانتقال إلى العمل العسكري، خاصة وأن عدداً من العمليات كانت بØاجة إلى خبرة أكبر. ولكن بعد إقامة الجدار وشارع "عابر اسرائيل" على أراضي قلقيلية، قام المجاهدون بعملية جريئة تطلبت عدة شهور من التØضير ÙÙŠ العام 2003Ù… تقضي بالهجوم على الدوريات الصهيونية ÙÙŠ شارع "عابر اسرائيل" بعد التسلل عبر Ù†ÙÙ‚ أسÙÙ„ الجدار. استهدÙت المجموعة سيارة جيب للمستوطنين بإطلاق النار عليها وانسØبت من الموقع عبر النÙÙ‚ الذي لم يتم كشÙÙ‡ قبل ساعات طويلة، مما أدى إلى إرباك أمني ÙÙŠ الكيان. لم تعلن "سرايا القدس" عن العملية إلا بعد أسبوع.
ÙÙŠ 2005Ù…ØŒ قرّر الأسير مهنا زيود إطلاق نار على مستوطنة زابد التي تبعد عن بلدة سيلة الØارثية كيلو مترين، ساكنوها من المستوطنين الشرسين. أصاب العديد منهم بالرصاص. ومن بين العمليات الجريئة، تلك التي أصابت مستوطني "عتنائيل" والتي Ù†Ùذها ÙÙŠ 27/12/2002 المجاهدان الشهيدان Ø£Øمد الÙقيه ومØمد شاهين (بلدة دورا، Ù…ØاÙظة الخليل)ØŒ Øيث قتل عدد من المستوطنين.
8- الإخÙاقات والعملاء:
لقد أخÙÙ‚ المجاهدون ÙÙŠ عدد كبير من العمليات التي كانوا ينوون القيام بها، وأسباب هذه الإخÙاقات كثيرة: قلة الخبرة، Øيث دشّن أكثريتهم عملهم الجهادي ÙÙŠ تلك الÙترة، ما بين أواخر التسعينيات من القرن الماضي وبداية انتÙاضة الأقصى. وقلة الإمكانيات، Ùقد كانت السيارات المستخدمة تتعطل مراراً، كما Øصل مع الأسير Ù…Øمد Øسين Ùايز جرادات يوم كان يخطط لتوصيل استشهادي إلى مكان العملية. ومع مرور الوقت، ازدادت يقظة الصهاينة الذين غيّروا مسارات دورياتهم وأصبØوا يتنقلون ÙÙŠ أماكن غير اعتيادية، ÙŠÙاجئون المجاهدين بها، كما Øصل مع مجموعة الشهيد لؤي السعدي التي كانت تستعد لتÙجير ØاÙلة ÙÙŠ معسكر "مابودوتان"ØŒ Ùإذ تÙاجأ يوم 25/02/2005Ù… بمرور قوة صهيونية كبيرة Øاصرت المجاهدين الذين اضطروا إلى الÙرار، تاركين وراءهم السيارة المÙخخة. خلال عملية استشهادية ÙÙŠ مستوطنة نتانيا، شارك الأسير بهاء يوس٠شبراوي ÙÙŠ تØضيرها، لم تنÙجر العبوة الناسÙØ©ØŒ إذ كان Ùيها خلل، ولكن تبيّن بعد تÙجيرها من قبل الشرطة الصهيونية، إنها كانت شديدة الÙعالية.
أعاقت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الÙلسطينية العمل الجهادي ÙÙŠ الضÙØ© الغربية، Ùكانت تضيّق على المجاهدين وتÙسد تنقلاتهم وتمنعهم من اللقاء وتلاØقهم وتزجهم ÙÙŠ سجونها. لم تكن تلاØÙ‚ Ùقط مدبّري العمليات الاستشهادية، وتØاول منع وقوعها، بل كانت تØاول منع أي عمل جهادي ضد الاØتلال، ولم تخÙÙ‘ الملاØقات والتضييقات إلا Ùترة قصيرة، مع بدء انتÙاضة الأقصى. عانى عدد كبير من المجاهدين من تصرÙات الأجهزة الأمنية، من مختل٠التنظيمات، إلا أن مجاهدي "سرايا القدس" ذاقوا الأمر من هذه الملاØقات، ولم ÙŠÙلت منها إلا القليل. بعد أن تمكّن من الهروب من السجون الصهيونية، كوّنت السلطة جهازا خاصاً لملاØقة القائد الجهادي ØµØ§Ù„Ø Ø·Øاينة (سيلة الØارثية)ØŒ وتم استدراجه إلى رام الله Øيث وجد مقتولاً ÙÙŠ شقة Ø®Ùصصت له.
اعتÙقل الأسير زيد بسيسي مرات عدة ÙÙŠ سجون السلطة ÙˆÙÙŠ Ø¥Øدى المرات، أستمر التØقيق معه 65 يوماً. لقد تم إغتيال القائد الشهيد إياد Øردان عندما كان Ù…Øتجزاً ÙÙŠ مقر السلطة ÙÙŠ مدينة جنين لدى الأجهزة الأمنية. وضايقت هذه الأجهزة عمل الأسير القائد علي الصÙوري ÙˆØاولت تشويه سمعته أمام الجمهور الÙلسطيني.
تجدّد نشاط هذه الأجهزة بعد العام 2005Ù…ØŒ Ùكانت تØبط العمليات الاستشهادية التي كانت تعلم بها، من خلال العملاء لديها، كما Øاولت زرع عميل ÙÙŠ "سرايا القدس" لمعرÙØ© مخططات التنظيم.
لكن مثّلت ظاهرة العملاء الخطر الأكبر على المجاهدين، وهم من النÙوس الضعيÙØ© التي أستطاع العدو تجنيدها، قبل وخلال انتÙاضة الأقصى. كانوا يتابعون نشاط المجاهدين ÙÙŠ منطقتهم، ويستدرجونهم إلى أماكن يسهل اعتقالهم من قبل الأجهزة الصهيونية، كما استدرج العميل Ù…Øمود الكمال من مصمص (الداخل المØتل) القائد ØµØ§Ù„Ø Ø·Øاينة ليتم إصابته ثم اعتقاله. واستدرج عميل آخر الأسير بهاء شبراوي بØجة شراء أسلØØ©ØŒ إلى خارج مدينة طولكرم ليتم اعتقاله، ÙÙŠ العام 2001Ù…. وقصة المجاهدين مع العملاء طويلة، وتم التعامل معهم بطرق مختلÙØ© بعد كشÙهم وضبطهم. لكن الأسير أمين Ø£Øمد جميل شقيرات (السواØرة، Ù…ØاÙظة القدس) قرّر إغتيال العميل بعد خطÙÙ‡ "خلاÙا للتعليمات"ØŒ لأنه تØوّل من العمالة للشاباك إلى العمالة للموساد، وأخترق "منظمة التØرير الÙلسطينية".
ÙÙŠ الختام، ÙŠØªØ¶Ø Ù…Ù† خلال سيَر المجاهدين المعتقلين ÙÙŠ سجون العدو، أن عائلات الضÙØ© الغربية، بما Ùيها القدس، قدّمت الكثير من أجل Øرية الوطن وإعلاء صوت الØÙ‚ ÙÙŠ Ùلسطين، ولم تبخل يوماً عن أداء الواجب اتجاه شعبها ومعتقداتها. لقد تعثّرت المسيرة الجهادية بعد مواÙقة السلطة الÙلسطينية على الإملاءات الخارجية والصهيونية، التي طالبتها بمواجهة وملاØقة المجاهدين ومنع المقاومة من ضرب الاØتلال. ولكن، وبسبب Ùشل البديل عن المقاومة التي Øاولت السلطة تقديمه إلى الشعب الÙلسطيني، تبقى المقاومة الوسيلة الوØيدة لتØرير الأرض من الغزاة، بشرط أن لا يتم اختطا٠المسيرة النضالية والجهادية واستثمارها ÙÙŠ مشاريع سياسية مشبوهة، كما Øصل مع انتÙاضة الØجارة واتÙاقيات أوسلو، أو مع انتÙاضة الأقصى ومشاريع التهدئة لبناء "الدولة" ومؤسساتها.
إن انتقال ثقل المقاومة من الضÙØ© الغربية إلى قطاع غزة، بعد 2005Ù…ØŒ وتطوير الأسلØØ© والصواريخ التي باتت تضرب تل أبيب وغيرها من المستوطنات الصهيونية، لا يغني عن تطوير المقاومة ÙÙŠ الضÙØ© الغربية وكاÙØ© الأراضي الÙلسطينية، لا سيما وأن الخطر الصهيو-أميركي لابتلاع الضÙØ© الغربية، بما Ùيها القدس، واضØØŒ كما ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠÙ† العام Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين مذكرا "أن المشروعَ الصهيوني قام على أساس أن الدولة اليهودية أساسها ومركزها الضÙØ© الغربية، وما أطلقَ عليه اليهود اسم "يهودا والسامرة"". المطالبة الشعبية بوق٠التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والعدو الصهيوني، الذي يشكّل خطرا على مستقبل الأرض والقضية والشعب، تمثّل أهم الشروط لتطوير هذه المقاومة، ولا بدّ أن يكون السعي لتØرير كل الأبطال من سجون الاØتلال، بكل الطرق الممكنة، ضمن أولويّات العمل الجهادي.
(المصدر // وكالة القدس للأنباء)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد القائد Ù…Øمد شعبان الدØØ¯ÙˆØ Ù…Ù† سرايا القدس بقص٠صهيوني وسط مدينة غزة
20 مايو 2006
اغتيال المجاهدين عبد العزيز الØلو ومØمد أبو نعمة ومØمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقص٠صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة
20 مايو 2007
استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انÙجار عبوة ناسÙØ© داخل منزله شرق مدينة رÙØ
20 مايو 2007
استشهاد المجاهد Øامد ياسين بهلول أثناء تصديه Ù„Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØµÙ‡ÙŠÙˆÙ†Ù‰ Ù„ØÙ‰ البرازيل ÙÙ‰ رÙØ
20 مايو 2004
الاستشهادي المجاهد Ù…Øمد عوض Øمدية من سرايا القدس ينÙØ° عملية استشهادية ÙÙŠ مدينة العÙولة المØتلة
20 مايو 2002
الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتÙجير سيارته ÙÙŠ بيروت
20 مايو 2002
استشهاد 7 عمال Ùلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني Ù…Ø³Ù„Ø ÙÙŠ قرية عيون قارة قرب تل الربيع المØتلة
20 مايو 1990
إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø 1150 أسير Ùلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإÙراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا Ù…Øتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" ÙÙŠ أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاØتلال والثورة الÙلسطينية
20 مايو 1985
اÙØªØªØ§Ø Ø³Ø¬Ù† Ù†ÙØØ© ÙÙŠ قلب صØراء النقب
20 مايو 1985
اØتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والساÙرية قضاء ياÙا، وصرÙند العمارقضاء الرملة
20 مايو 1948
مجلس الأمن يقرر وق٠إطلاق النار ÙÙŠ Ùلسطين وتعيين الكونت Ùولك برنادوت وسيطًا
20 مايو 1948
إنتهاء الØملة الÙرنسية بقيادة نابليون بعد Ùشله ÙÙŠ اØتلال مدينة عكا الÙلسطينية
20 مايو 1799