26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد راشد العمري رفض الاستسلام وقاوم حتى الشهادة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 ، 09:18 ص

    (في كل ركن وزاوية توزع جنود الاحتلال حتى لو استطاعوا لحجب الشمس والهواء عنه حتى أنهوا مهمتهم التي جاؤوا لتنفيذها وهي اعتقال راشد الذي قض مضاجعهم ليلا ونهارا في جريمة بشعة لن ينسى تفاصيلها أهالي بلدة السيلة الحارثية الذين شاهدوا الجنود وبعد تصفيتهم راشد يلقونه من الطابق الثاني للأراضي).
    بهذه الكلمات استهل المواطن سامي العمر 60 عاما من بلدة السيلة الحارثية حول تفاصيل عملية اغتيال نجله راشد ÙˆØ§Ø³ØªØ¯Ø±Ùƒ يقول والأدهى والأشد مرارة أن الجنود لم يكتفوا بجريمتهم البشعة بل اعتقلوا جثمانه واقتادوه معهم لمعسكر سالم القريب من البلدة للتأكد من شخصية الشهيد الذي مزق الرصاص جسده).
    الهجوم الصهيوني ويعتبر يوم الأحد من أشد أيام الحزن على أهالي السيلة عموما وعائلة الشهيد Ø®ØµÙˆØµØ§ بعدما تمكنت قوات الاحتلال من الوصول للشهيد راشد العمري 24 عاما الذي يعتبر أبناء المقاومة الفلسطينية, ووسط مشاعر الصدمة والحزن وبين بركة الدماء وقف الوالد يروي أهالي البلدة الذين اجتمعوا حوله تفاصيل الجريمة فقال: بينما كنا داخل المنزل سمعنا بشكل مفاجئ صوت عبر مكبرات الصوت يتحدث باللغة العربية ويطلب منا مغادرة المنزل فورا وإلا فإن الجيش سيقوم بهدمه على رؤوسنا ويضيف نهضت مسرعا نحو النافذة لأتفحص الأمر ففوجئت بأعداد كبيرة من الدوريات تنتشر في محيط المنزل وأدركت أن النداءات موجهة لعائلتي.

    تفاصيل العملية
    في تلك الآونة كانت وحدة صهيونية خاصة متخفية بالزى المدني الفلسطيني نجحت في التسلل لحي الطحاينة، حيث يقع منزل العمري، ويروي الجيران لم نتأكد أنهم وحدات خاصة إلا عندما شاهدنا أسلحتهم التي كانت مخفية في البداية أحاطوا بالمنزل ثم بدأ التوغل. ويقول الأهالي: بلمح البصر تدافعت الدوريات نحو البلدة من كافة الاتجاهات بشكل يؤكد وجود خطة مسبقة لمحاصرة راشد, وشوهدت أكثر من 25 آلية تنتشر في مختلف المحاور والطرق, بعضها أغلق مداخل البلدة والآخر حول حي الطحاينة لثكنة عسكرية ثم توزع الجنود على المنازل المجاورة التي احتلت وانتشرت فيها فرق القناصة وبعد استكمال الحصار بدأ الجنود بترديد نداءاتهم. 

    تهديدات بالقتل
    اضطرت عائلة العمري لمغادرة المنزل كما يقول الوالد فلم يكن أمامي خيار لإنقاذ أسرتي سوى الخروج، حيث احتجزنا جنود الاحتلال وشرعوا في استجوابنا والضغط علينا وسط التهديد بقصف المنزل واعتقالنا جميعا ويضيف كان الجنود ينتشرون في كل مكان بعضهم صبغ وجهه بالسواد وآخرون ارتدوا الأقنعة السوداء ويقول الأهالي: إن فريق الأقنعة هم وحدة التصفية الخاصة في وحدات الموت الصهيونية التي تنفذ عمليات الهجوم ولكن رغم خروجنا لم يجرأ الجنود على الاقتراب من المنزل ثم وضعوني أمامهم وقالوا لي أدخل وأخرج راشد حتى لا نقتله ونصفيه. 

    التحدي
    فور انتشار النبأ خرج عشرات الشبان للشوارع متحدين قوات الاحتلال واندلعت الاشتباكات في عدة محاور في محاولة للتخفيف عن عائلة العمري المحتجزة وراشد المحاصر، ولكن يقول الأهالي: قوات الاحتلال استقدمت المزيد من التعزيزات إضافة لبلدوزر وبدأوا يهددون بهدم المنزل, وعلى مدار خمسة ساعات رفض راشد أن يسلم نفسه ويقول رفاقه: إنه كان شديد الكراهية للاحتلال ودوما كان يتمنى الشهادة على الاعتقال لذلك كانوا يستهدفونه بسبب رباطة جأشه ومواقفه البطولية في مقاومة الاحتلال فقد كان يصل الليل في النهار في مقاومة المحتل والجهاد مع رفاقه في المقاومه فكان بطلا بكل ما تعنيه الكلمة وعاشقا للشهادة والجهاد.

    الجريمة
    بشكل مفاجئ يقول العمري تغيرت حركة الجنود واجتمعت فرقة الملثمين مع مجموعة أخرى وبدأت بالاقتراب من المنزل تدريجيا حيث أطلقوا النار وفجروا عدة قنابل ثم اقتحموا المنزل مستخدمين الكلاب البوليسية في هذه اللحظات كنا على أعصابنا وفي حالة خوف وقلق خاصة بعدما سمعنا إطلاق النار, ويقول الأهالي الذين تقع منازلهم في الجهة الأخرى من البلدة: أنهم شاهدوا الجنود يطلقون النار على سطح المنزل ثم وقع راشد على برندته فحمله الجنود على مرأى الجميع لأرض الطابق السفلي ويقول الوالد: أنه اتضح أن الجنود واصلوا التفتيش حتى صعدوا لسطح المنزل وعثروا على راشد يختبأ في داخل القرميد فأمسكوه ولكنهم أطلقوا النار عليه الذي مزق جسده ثم ألقوه على الأرض.

    اكتمال الجريمة
    قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف كما يقول العمري من الاقتراب من المنزل حتى عندما بدأت تستعد للانسحاب من المنطقة وعندما شاهدت طواقم الصحفيين الذين لم يسمح  Ù„هم بالاقتراب طوال العملية قامت باعتقال جثمانه ونقل في دوريات الجيش وذلك آثار لدينا مخاوف كبيرة وأصبحنا في حيرة على مصير راشد رغم أن العديد من الأهالي أكدوا أنهم شاهدوا الجنود يقلونه بعد إطلاق النار وعثرنا على بركة الدم الكبيرة في مسرح الجريمة؟.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 6/8/2006)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية