الشهيد عقلة شنايطة: عاش مطارداً ومات شهيداً

موضوعات ذات صلةً

• ملف خاص في ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي
• الشهيد رامي أبو لحية: عزيمة لا تلين

وتستمر قوافل العظماء نحو المجد ، ويعود الرجال الرجال يصولون ويجولون في ساحات الجهاد، ويثيرون النقع في كل مكان، من اجل رفع راية لا اله الله خفاقة عالية، ويتقدمون الصفوف حين ينادي المنادي للجهاد بكل شجاعة وقوة، لا يخافون في الله لومة لائم، فها هم يتقدمون مشرعين صدورهم نحو الشهادة، يستقبلونها بكل فرح وسرور، ليجعلوا من أجسادهم جسراً لمواكب الشهداء، ووقوداً دافعاً للمجاهدين الذين يحملون اللواء من بعدهم، ويسيرون على نهجهم، ونارا ملتهبة للانتقام من أعداء الله و أعداء الدين والإنسانية، والذين تلطخت أياديهم الغادرة بدماء أطفال وشباب وشيوخ ونساء فلسطين.

الميلاد والنشأة

ولد الشهيد المجاهد/ عقلة سليمان محمد شنايطة في قرية من قرى مدينة بيت لحم في قرية العبيدية في تاريخ 1/11/1974م، تربى وترعرع الشهيد في عائلة مرابطة مجاهدة صابرة محتسبة، قدمت عائلة شنايطة العديد من أبنائها ما بين شهيد وأسير وجريح.

درس الشهيد عقلة شنايطة المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة العبيدية للبنين، وتعرض شهيدنا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال وأمضى في داخل الأسر سنتين وشهرين متنقلاً بين سجون الاحتلال وبعد قضائه فترة محكوميته خرج من داخل السجن عزيمته قوية جداً، وبدء بعمله الجهادي المقاوم.

كان الشهيد شنايطة محبوب بين أهله وأصدقائه وجيرانه يحب مشاركة الناس في مسراتهم ومناسباتهم، وكان رحمه الله محافظ على صلاته ومداوم على قراءة القرآن الكريم وملتزم في الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة.

المشوار الجهادي

انتمى الشهيد المجاهد عقلة شنايطة لصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بداية الانتفاضة الثانية، وشارك في كافة الفعاليات والنشاطات التي تقيمها الحركة والسرايا في مدينة بيت لحم، وتم اعتقاله وخضع لتحقيق قاسياً لمدة 90 يوم ولم يعترف بأي تهمة، وبعد الإفراج عنه من السجن انضم في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيت لحم حيث طاردته قوات الاحتلال طيلة فترة جهاده.

ويتهم العدو الصهيوني الشهيد شنايطة بالمسئولية عن عدة عمليات جهادية منها العملية التي وقعت في منطقة معبر الشيخ سعد والذي نفذها الاستشهادي نضال شقيرات من سرايا القدس وأصيب فيها ثلاثة جنود بجروح متفاوتة، وكان يخطط للعديد من العمليات الاستشهادية.

موعد مع الشهادة

بتاريخ 2006/8/18م كان شهيدنا المجاهد "عقلة سليمان شنايطة" على موعد مع الشهادة بعدما تم تحديد مكانه في احد الكهوف التي كان يختبئ فيها برفقة الشهيد "خالد شنايطة" حيث تم الاشتباك معهما من قبل قوات الاحتلال لأكثر من ساعتين استخدم فيها جنود الاحتلال طائرات عمودية مما أدى إلى إصابتهما بصاروخ صهيوني مزق جسدهما الطاهر.

سرايا القدس تزف الشهيدين عقلة وخالد شنايطة

بدورها نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان لها شهيديها قائد منطقة الجنوب عقلة شنايطة ونائبه الشهيد خالد شنايطة من العبيدية، مؤكدة على خيار المقاومة حتى تحرير كامل التراب المحتل.

وقالت السرايا:" ان أكثر من عشرين آلية عسكرية صهيونية بغطاء جوي من طائرة استطلاع داهمت شرق بلدة العبيدية ومن ثم أطلقت الطائرة صاروخا باتجاه الكهف الذي كان الشهيدان خالد محمد عطا شنايطة ( 25 عاما) وعقلة سليمان شنايطة (30 عاما) يختبئان فيه, ما أدى لاستشهادهما على الفور.

وأضافت سرايا القدس في بيانها: أن قوات الاحتلال الصهيوني تطارد الشهيدين شنايطة منذ أكثر من شهر متهمة إياهما بالوقوف وراء عملية جبل المكبر والتي أدت إلى إصابة ثلاثة من جنود حرس الحدود الصهيوني واستشهاد منفذ عملية إطلاق النار على موقع حرس الحدود هناك الاستشهادي نضال شقيرات.

وتوعدت السرايا برد عنيف على جرائم الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية انتقاما لدماء الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين.

تعليقات الفيسبوك