26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد عطية مقاط: استشهد صائماً كما تمنى

    آخر تحديث: السبت، 24 أغسطس 2019 ، 08:59 ص

    ما أعظم ذلك الدم الذي يفوح في شهر رمضان عطراً وأريجا ليروي بمداد الدمِ ثرى فلسطين المغتصبة المدنسة بفعل الاحتلال المجرم الذي لم يترك لا حجراً ولا بشراً.. ما أعظم تلك النفوس الصادقة التي علت في عنان السماء بعد أن سجلت تاريخاً مشرفاً في ميادين الجهاد وبساحات الوغى.. ما أعظم تلك القلوب التي فازت في الاختبار الصعب وتركت الدنيا المزدحمة في الفتن والمغريات.. ما أعظم تلك السواعد التي قصفت بئر السبع وأسدود وعسقلان و أوفاكيم و كريات جات وكريات ملاخي, وأوجعت المحتل الصهيوني المجرم, وجعلته يصرخ متباكياً.. ما أعظمكم يا رجال "سرايا القدس" وأنتم تتقدمون لوحدكم في ميدان الثبات والحق.. في الوقت الذي تخاذل فيه المتخاذلون كنتم لوحدكم تتصدون بصدوركم العارية لنيران الطيران..كنتم لوحدكم تقاتلون وتذبحون والآخرون وراء التهدئة يركضون.

    طفولة عطية
    والدة الشهيد المجاهد "عطية محمود مقاط" تقول: "إن عطية ولد في تاريخ 8-8-1991م, وترتيبه الأول في الأسرة, ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة جباليا البلد والمرحلة الإعدادية بمدرسة موسى بن نصير والمرحلة الثانوية بمدرسة عبد الفتاح حمود".
    وعن أبرز صفات الشهيد "عطية مقاط", قالت والدة الشهيد "أم عطية" منذ طفولته كان "عطية" يحب الجهاد, فكانت ألعابه المفضلة أن يعمل من الخشب بارودة يلعب بها, ولما كبر أصبح من المرابطين والمجاهدين الذين يدافعون عن فلسطين, وسار على درب والده الذي توفي بمرض عضال في الثالث من شهر رمضان في عام 2006م.
    وأضافت "أم عطية", "كان عطية محباً للناس كثيراً ويحب مساعدتهم, وكان حنوناً على أخواته وإخوانه, وبنفس يوم استشهاده اشترى ملابس لأخيه ولأخته".
    واستذكرت الأم الصابرة المحتسبة, حينما ارتدى الشهيد "عطية" بدلته العسكرية ووضع خلفه راية حركة الجهاد الإسلامي, ووضع على رأسه عصبة السرايا ونام وقال لأخوته: صوروني أريد أن أرى نفسي وأنا شهيد, وحينما استيقظ من النوم قال "يا أماه ما أجمل صورتي وأنا شهيد", حيث كان دوما يتمنى الشهادة في سبيل الله.

    عريساً في الجنة
    وأشارت "أم عطية", إلى أن عطية كان يدعو الله عز وجل طيلة أيام شهر رمضان المبارك قبل أن يفطر ويقول "اللهم ارزقني الشهادة", وبحمد الله صدق الله فصدقه الله.
    وأضافت: "قبل استشهاد عطية بأربعة أيام اشترى بدلة عريس, وكان لأول مرة يشتري بدلة عريس, ولبسها وقال لي شوفي يا أماه ما أحلاني في البدلة... يوم العيد راح يسألوا الناس مين هذا العريس.

    استشهد صائماً
    وتابعت "أم عطية" حديثها قائلة, "في يوم استشهاد "عطية" وبالتحديد يوم الأربعاء بتاريخ 24-8-2011م، طلبت منه أن يحضر فطوراً جاهزاً, فاحضر الفطور قبل المغرب بدقائق وقال لي سوف أذهب مشوار وأعود بإذن الله".
    وقالت, حينما خرج عطية شعرت بانشراح بصدري, وحينما حدث الانفجار في وقت الإفطار, ورأيت أصدقاء "عطية" يركضون في الشارع, وصرت أسألهم مين مستشهد ولم يجاوبني أحد, عرفت أن "عطية" قد أستشهد, فقولت "لا إله إلا الله..محمد رسول الله".
    وفي نهاية حديثها, دعت والدة الشهيد المجاهد "عطية مقاط", الله عز وجل أن يحفظ المجاهدين ويحميهم ويسدد رميهم, وطالبت كل الشباب أن يسيروا على نهج الجهاد والمقاومة.

    أسداً للوحدة الصاروخية
    "أبو مصعب" أحد مجاهدي الوحدة الصاروخية في "سرايا القدس" بلواء الشمال, يتحدث عن الشهيد عطية حيث قال: كان عطية من الشباب المكافح المعطاء الذي يعشق الشهادة في سبيل الله.

    وقال "أبو مصعب", من أبرز المحطات الجهادية للشهيد "عطية":

    • الرباط على الثغور والحراسة في سبيل الله.
    • التصدي للإجتياحات الصهيونية لشمال قطاع غزة.
    • أطلق العشرات من الصواريخ تجاه المغتصبات والمدن الصهيونية، وكان آخرها قبل أن يرتقي شهيداً، حيث تمكن من قصف مغتصبة اوفكيم بصاروخي جراد.

    وأشار "أبو مصعب", إلى أن الشهيد "عطية" كان مصراً على أن يعمل في الوحدة الصاروخية التابعة للسرايا, وكان من المميزين في مجال إعداد وإطلاق الصواريخ على مغتصبات العدو الصهيوني.
    وأضاف, كانت ضربات الشهيد "عطية مقاط" ضربات مباركة, ففي كل مرة كان يقصف فيها "عطية" مغتصبات ومدن العدو الصهيوني كان تقع خسائر مادية وجرحى وحالات هلع في صفوف المغتصبين الصهاينة, وهذا من فضل الله عز وجل.
    وفي نهاية حديثه, أكد "أبو مصعب" أن السرايا ستواصل طريق الشهيد "عطية" ولن تتخاذل ولن تتقاعس عن الجهاد في

    رحلة الخلود
    استشهد الشهيد المجاهد "عطية محمود مقاط" في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك, يوم الأربعاء الموافق 24-8-2011م, في قصف صهيوني استهدفه في شارع النفق وسط مدينة غزة, أثناء تأديته لمهمة جهادية.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 24/8/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية