26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد معتز حجازي: الثائر للقدس والمنتقم من مدنسيه

    آخر تحديث: الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 ، 09:11 ص

    يأبى تشرين أن يفارقنا دون أن يشهد على سطوع قمر من أقمار فلسطين وأسد من أسود الجهاد الإسلامي ، تقدم الصفوف، وقدم الواجب قدر الإمكان في الوقت الذي بدت تظهر على الساحة الفلسطينية بوادر الإحباط بسبب ما تشهده الأمة جمعاء من تمزق وترهل وانحراف عن الوجهة الحقيقية لها، فجاء الشهيد المجاهد "معتز حجازي" ليعيد البوصلة إلى وجهتها الصحيحة من جديد، وليحيي فينا جذوة الحق .. وعشق الشهادة في سبيل الله..

    بالأمس القريب كنَّا نحتفي بالذكرى الحادية والعشرون لفراق جسـد المعلـم والقائـد والمـربي وصاحـب المشروع د. فتحـي الشقاقـي والأقمار الخمسة، فجاءت دماء "معتز" لتؤكد للجميع أن فكر الشهيد ورفاقه لازال يجري في عروق أبنائه رغم الأشواك التي يضعها القريب قبل البعيد، ورغم الصعوبات والمعوقات الكثيرة والمعقدة التي تحول دون مواجهة السرطان الخبيث الذي يسري في قلب الأمة الإسلامية النابض "القدس".

    الشهيد المجاهد معتز إبراهيم خليل حجازي من مواليد 28/4/1982 (32عام) من سكان حي الثوري، اعتقل بتاريخ 6/12/2000 حيث كان يدرس الهندسة الكهربائية سنة ثانية، وقد حكمت عليه المحكمة الصهيونية بالسجن مدة ست سنوات، بعد أن أدانته بالمشاركة الفعالة في انتفاضة الأقصى ضمن صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأثناء تواجده في الأسر شاهد معاناة الأسرى والمحاولات الحثيثة لإذلالهم ، قام بصناعة سكين و هاجم فيه أحد الضباط الكبار وأصابه بجروح، فتم عزله على إثر هذه العملية و أضافت له المحكمة الظالمة حكما جديدا مدته ثلاث سنوات ونصف ليصبح الحكم تسع سنوات ونصف، وقبل نهاية حكمه أخرج من العزل ليعود مرة أخرى بعملية طعن جديدة لأحد الضباط الذين شاركوا في تعذيبه خلال فترة التحقيق، ليضاف له عامين إضافيين للحكم ليصبح حكمه النهائي أحد عشر عام ونصف.

    وتنقل معتز في معظم زنازين العزل وأفرج عنه بتاريخ 5/6/2012 من زنازين العزل. علما أن إدارة السجون حرمته من الخروج من العزل بعد إضراب الكرامة التي خاضها الأسرى عام 2012، أي قبل الإفراج عنه بفترة وجيزة. ليرتقي فجر اليوم شهيداً في عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال، بعد أن خاض معها اشتباكاً مسلحاً من فوق منزله الكائن في الحي الثوري بمدينة القدس الشريف.

    أحد رفاق الشهيد في سجون الاحتلال، أبو عبد الله، يؤكد أن الشهيد "معتز" كان نموذجاً للرجل المقدسي الذي يحمل الهم ويشعر بالمسئولية اتجاه شعبه وإخوانه ومقدساته، لافتاً إلى أن القدس وأهلها كان لهم مكانة كبيرة في عقل ووجدان الشهيد، الذي كان يذكرهم ع الدوام ويتألم لما يتعرضوا من تعذيب وتنكيل وخاصة حرائر القدس، متناسياً ما كان يلاقيه من تعذيب شديد في السجون الصهيونية.

    وقال أبو عبد الله في حديث خاص لـ "الإعلام الحربي":" لم أرى في حياتي رجل لديه قدرة على تحمل ما كان يتعرض له من تعذيب وتنكيل واعتداء بصورة متواصلة، وصل حد حرمانه من ابسط حقوقه الآدمية والإنسانية، عدا عن حرمانه بشكل متعمد من زيارة أهله له والتنكيل بهم أمامه لكسر إراداته التي تأبى الانكسار"، مؤكداً أنه خلال فترة اعتقاله قام بضرب اثنين من الجنود الصهاينة لأنهم سبوا الذات الإلهية لأهله خلال زيارتهم له، كما قام بضرب ضابط صهيوني بالشفرة حادة وأصابه إصابة متوسطة كادت أن تودي بحياته لأنه قام بتعذيب.

    وأشاد أبو عبد الله بالعملية البطولية التي نفذها الشهيد المجاهد "معتز حجازي" ، مؤكداً أن ما قام به الشهيد من محاولة اغتيال الحاخام الصهيوني "غليك" رسالة كل صهيوني يفكر بالمساس بالمقدسات الإسلامية أو اقتحامها، أو الاعتداء بعد ذلك على حرائر القدس.

    ويعتبر "يهودا غليك" الذي استهدف بعملية إطلاق نار في مدينة القدس من أبرز الشخصيات الصهيونية اليمنية تطرفا، ويشتهر في الكيان بأنه أحد أبرز المدافعين عن ما يسمى "جبل الهيكل" الذي تدعي بعض الأوساط اليهودية انه مكان المسجد الأقصى وتسعى للسيطرة عليه.

    ويبلغ غليك من العمر 48 عاما، ويسكن في مستوطنة "عنتائيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل، وحاول كثيرا فرض شخصيته على الصهاينة من خلال محاولاته الدائمة لما يُسمونه "النضال من أجل حق اليهود في الصلاة بالأقصى والصعود إلى جبل الهيكل".

    وارتقى الشهيد الفارس معتز حجازي شهيداً بتاريخ 30/10/2014م بعد أن اغتالته القوات الصهيونية في القدس في منزله بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي تقدمت نحو منزله في حي الثوري في القدس المحتلة مستهدفة إعدامه.

    وتتهم قوات الاحتلال الصهيوني الشهيد بالمسئولية المباشرة خلف محاولة اغتيال المتطرف الصهيوني المجرم والناشط الليكودي الحاخام المتطرف "يهودا غليك" أكثر الناشطين اليهود الداعمين لفكرة "جبل الهيكل".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية