26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد ناصر النذر: حارس الحدود

    آخر تحديث: السبت، 23 نوفمبر 2019 ، 08:45 ص

    إلى الأمام يا قوافل الشهداء.. فلا زالت الأرض عطشى.. في انتظار سيول دمائكم العطرة لتزيل الدنس الذي تراكم منذ سنين فوق أديم هذه الأرض.. هيا يا ناصر.. امتشق سلاحك.. رابط على ثغور الوطن.. اقتل قاتلك قبل أن يجرؤ على التقدم.. فلا وقت إلا للسيف.. لا وقت إلا للطلقة.. لا وقت إلا للانفجار يعقبه الانتصار.
    فهنيئا لك يا ناصر.. هذا النصر المؤزر.. حينما انتصر دمك على سيف قاتلك.. وحينما انتصرت روحك على قبضة التراب.. هنيئا لك هذا النصر وأنت تحلق في علياء السماء.. لتلحق بركب الشهداء والأنبياء.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد ناصر جمال الندر "أبو مجاهد" في بلدة جباليا البلد بتاريخ 6/10/1989، حيث عاش وترعرع في كنف أسرة فلسطينية مؤمنة بالله ومتواضعة، اتخذت الإسلام منهجاً وسلوك حياة، درس شهيدنا المراحل التعليم المختلفة بمدارس مدينة جباليا، لكن استشهاده حال دون إكماله لدراسته.
    عرف الشهيد ناصر ببساطته وتواضعه، وحبه الشديد لأسرته واحترامه لجيرانه، فقد كان باراً بوالديه حنوناً على إخوته، فتراه يبتسم في وجه الجميع يجامل الكبير والصغير في كافة المناسبات، كما كان لا يتوانى عن تقديم يد العون لكل من يطلب منه مساعدته حتى لو على حساب وقته كما قال رفاق دربه.
    عرف الشهيد ناصر بالتزامه في حضور مجالس الذكر فقد كان يحرص على أداء الصلاة في جماعة منذ نعومة أظافره في مسجد "السيدة خديجة" رضي الله عنها، كما عرف بجرأته وشجاعته في مقارعة الاحتلال.

    مشواره الجهادي
    لقد ظل حب لقاء الله وطلب نيل الشهادة حلم وأمل يراود شهيدنا ناصر ليل نهار، ولذلك لم يتردد للحظة واحدة بالالتحاق بركب الشهداء الأحياء.. ركب حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
    وما هي إلا سنوات قلائل بعد انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة، حتى بات شهيدنا مؤهل للانخراط في صفوف حركة الجهاد الإسلامي ليكون بعدها شعلة متقدة من النشاط والحيوية وحب العمل الجهادي، فتراه مشاركا في كافة الفعاليات التي كانت تقيمها الحركة في منطقة سكناه، ولكن عشق ناصر للشهادة جعله دائم البحث عنها في زاوية وركن من أركان الحركة المجاهدة، ففي عام 2004 التحق شهيدنا بصفوف جيش القدس أحد التشكيلات العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي، حيث تلقى خلال تلك الفترة العديد من الدورات العسكرية التي أهلته فيما بعد للانخراط في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري الضارب لحركة الجهاد، وعندها بدأ شهيدنا يرابط مع إخوانه المجاهدين على ثغور الوطن ليحميه بدمائه وأشلائه من الغزاة المعتدين، كما تلقى شهيدنا دورة متقدمة في إطلاق الصواريخ باتجاه أراضينا المحتلة منذ العام ثمانية أربعين وشارك في بعض عمليات إطلاق الصواريخ. كما شارك في عمليات التصدي للاجتياحات الصهيونية التي كان يتعرض لها شمال قطاع غزة.

    استشهاده
    وبينما كان مرابطا على ثغر من ثغور الوطن وتحديدا في فجر يوم 23/11/2006 كان شهيدنا على موعد مع الشهادة التي طالما بحث عنها وحلم بالفوز بها، فإذ بدبابات الاحتلال وآلياته تتقدم باتجاه المنطقة الشرقية لمخيم جباليا، فما كان من شهيدنا المنصور بإذن الله، إلا أن تقدم هو ومجموعة من إخوانه في سرايا القدس لصد تلك الدبابات الآليات، حيث تمكن من تفجير عبوة ناسفة كبيرة بإحدى تلك الآليات ما أدى إلى إعطابها، وعلى الفور باغتته دبابة أخرى بإطلاق قذيفة مدفعية باتجاهه فأصابته شظية برأسه بجراح خطرة استشهد على إثرها على الفور.

    (المصدر: سرايا القدس، 23/11/2006)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية