26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد كريم الدحدوح: تمنى الشهادة فنالها بإخلاص

    آخر تحديث: الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 ، 09:05 ص

    عذرا لكم أيها الشهداء.. ونحن نحاول أن نكتب بأقلامنا بعض ما نعرف عن جهادكم وعظيم تضحياتكم.. فيما أنتم تكتبون بمداد من دمائكم وبقايا أشلائكم رسالة العشق الأزلي لفلسطين والإسلام والجهاد.. عذرا لكم ونحن نئن تحت وطأة شهواتنا، فيما أنتم تتحررون من قبضة الطين وتسمون بأرواحكم وأنفسكم إلى عنان السماء، أملا في اللحاق بركب الشهداء.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد القائد "كريم مروان محمد الدحدوح" أبو عدنان" بتاريخ 15/3/1984م في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث عاش وتربى في كنف أسرة مؤمنة مجاهدة تمسكت بالإسلام منهجاً ودستور حياة، تتكون من والديه وأربعة أخوة و خمسة أخوات، وشاء القدر أن يسبقه شقيقه مهدي شهيداً قبل قرابة العام إثر استهدافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال.
    وتعتبر عائلة الدحدوح من العائلات الفلسطينية المجاهدة التي قدمت العديد من الشهداء العظام على مذبح الحرية، والذين كان لهم دور بارز في العمل الجهادي المقاوم ضد الاحتلال فكان منهم: الشهيد القائد خالد الدحدوح "أبو الوليد"، أيمن، أمين، "محمد "أبو عبيدة"، نضال، محمود، محمد فهمي الدحدوح، محمد عبد الناصر الدحدوح.
    درس شهيدنا مراحل التعليم المختلفة في مدارس غزة حيث أنهى المرحلة الثانوية في مدرسة يافا، من ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة الأقصى بغزة، إلا أنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب ملاحقته من قبل قوات الاحتلال لنشاطه ودوره المميز في العمل الجهادي ضمن سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
    يذكر أن شهيدنا قد تزوج قبل أكثر من عام، ورزقه الله قبل أربعة أشهر بطفلة أسماها بتول.

    صفاته وأخلاقه
    لقد كان لنشأة شهيدنا في بيئة مؤمنة ملتزمة بتعاليم الإسلام الحنيف أشد الأثر في صقل أخلاقه وتهذيبها، فمنذ نعومة أظافره عرف طريق المساجد وحلقات تحفيظ القرآن التي اعتاد الذهاب إليها مع والده وشقيقه الشهيد، مهدي في مسجد صلاح الدين.
    بدورها قالت والدته الصابرة والمحتسبة: لقد كان كريم، بارا بي وبوالده، كما كان مثالا للشاب المسلم الملتزم، ما جعله محبوبا من كل من عرفه.

    مشواره الجهادي
    تعرف شهيدنا كريم على حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكر من عمره حيث عمل ضمن الإطار الاجتماعي لحركة الجهاد الإسلامي وكان يشارك في كافة فعالياتها وأنشطتها، وارتبط بعلاقات واسعة مع العديد من القادة الشهداء.
    ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة، اختار شهيدنا الانتقال إلى العمل العسكري ضد دولة الكيان، حيث شرع شهيدنا كريم ومعه ثلة من المجاهدين المخلصين العمل ضد العدو الغاصب بكل الإمكانات المتاحة.
    وقد عرف الشهيد كريم بإخلاصه في عمله لله، و كان معروفا بإقدامه وشجاعته الباسلة، وتصديه المتواصل للاعتداءات المتكررة للقوات الصهيونية على قرانا ومدننا ومخيماتنا، فكان لا يتوانى عن الخروج لمواجهة الاحتلال فتراه في كافة ميادين الجهاد والمقاومة المنتشرة شمال القطاع وجنوبه، فارساً مغامراً مسافراً نحو العلا فخاض المعارك تلو المعارك، وشارك الشهيد مع إخوانه المجاهدين في قصف العديد من المستوطنات المقامة في أرضنا المحتلة في محيط قطاع غزة.
    ووصف أحد رفاقه أبو أحمد القائد كريم بأنه العقل المدبر الذي يقف وراء تطوير صواريخ القدس والتي كان آخرها الصاروخ الذي وصل إلى مدينة عسقلان المحتلة.
    كما يسجل لشهيدنا إشرافه ومشاركته في إعداد وتنفيذ العديد من المهمات الجهادية الخاصة ضد الاحتلال.

    استشهاد
    في مساء يوم 18/12/2007 خرج الشهيد المجاهد كريم ورفاقه للانتقام لروح الشهيد القائد العام ماجد الحرازين الذي كانت تربطه به علاقة قوية وطيدة جسدتها المعاناة والآم المرحلة، غير أن طائرات الاحتلال باغتتهم بإطلاق صاروخ أصاب السيارة التي كان يستقلها الشهيد ورفاقه على ذات الشوكة، لترتقي أرواحهم إلى العلياء شهداء مقبلين غير مدبرين نحو وعد الله لعباده الصادقين، كما أحبوا وتمنوا.

    مشاعر ذويه
    وقالت والدته الثكلى: "لقد كنت أتوقع استشهاد فلذة قلبي وقرة عيني بسبب نشاطه المقاوم للاحتلال، لكن خبر استشهاده جاء كصاعقة هزت وجداني فالصدمة كانت أكبر من أن أصدقها، حيث أنه لم يمر على خروجه من البيت سوى بضعة دقائق". وأضافت: "الحمد لله الذي كرمني باستشهاد فلذتي قلبي مهدي وكريم".

    فيما قالت زوجته الصابرة المحتسبة بنبرات حزينة حملت في طياتها الم الفراق والبعاد: "إنني قد عشت مع رجل ينتمي لرجال عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان رحمه الله زاهداً، مؤمناً، كريماً، حنوناً صابراً محتسباً جل وقته للعمل في سبيل الله، والحمد لله الذي شرفني بأن أكون زوجة لرجل قدم حياته كلها من أجل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه".

    (المصدر: سرايا القدس، 18/12/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية