السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أيمن العيلة: أحد فرسان وحدة الهندسة والتصنيع

    آخر تحديث: الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 ، 09:06 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد "أيمن لطفي خليل العيلة" "أبا محمد" في مخيم الصمود والثورة "مخيم الشاطئ" بمدينة غزة الباسلة بتاريخ 13/2/1975م.
    تربى الشهيد الفارس "أبا محمد" في أسرة طيبة كريمة، ولم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة بلدة "يبنا"؛ إذ هُجِّرت عائلته منها في العام 1948م إلى قطاع غزة.
    تتكون أسرة شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" من والديه وسبعة من الأخوة، وأخت واحدة، وقدر لشهيدنا "أبا محمد" أن يكون ترتيبه السابع بين الجميع.
    درس شهيدنا الفارس "أيمن" المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية، وأنهي المرحلة الإعدادية من مدرسة ذكور الرمال الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الكرمل. بعد أن أنهى تعليمه الثانوي عمل شهيدنا المجاهد "أيمن" في مهنة الخياطة.
    تزوج شهيدنا المجاهد في العام 2000م ورزق بطفلتين وطفل وهم: (هديل 7 سنوات، محمد 5 سنوات، فرح عام واحد).
    ينتمي شهيدنا الفارس "أيمن" إلى عائلة مجاهدة كريمة، تلك العائلة التي قدمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله، وعلى طريق تحرير فلسطين، ومنهم:

    • الشهيد/ سعيد محمد العيلة، استشهد في عام 1954Ù….
    • الشهيد/ كمال جمال العيلة، استشهد بتاريخ27/8/1971Ù…ØŒ حيث كان من طلائع الفدائيين.
    • الشهيدة/ فايقة سعيد العيلة، استشهدت في العام 1971Ù….
    • الشهيدة/ حنان فؤاد العيلة، استشهدت في العام 1971Ù….
    • الشهيد/غسان خضر العيلة استشهد بتاريخ 26/11/2007Ù…ØŒ في عملية صيد الأفاعي الاستشهادية رقم (4) عند معبر إيرز.

    صفاته وعلاقاته بالآخرين
    كان شهيدنا "أبو محمد" ملتزماً الصلاة في مسجد السوسي بمخيم الشاطئ، وبعد إنشاء مسجد عسقلان القريب من منزله التزم الصلاة فيه، وكان يحزن إذا فاتته صلاة الجماعة في المسجد.
    كان شهيدنا المجاهد "أيمن" من المحافظين دوماً على صلاة الفجر في المسجد، ويذكر أن الشهيد "أبو محمد" كان من المشرفين والمساعدين في إنشاء مسجد عسقلان بالمخيم.
    عرف عن شهيدنا الفارس "أيمن" بأنه كان حريصاً دوماً على رضا والديه الأكارم فكان دوماً باراً ومطيعا Ù‹ لهما. 

    اتصف شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" بالشجاعة وعدم الخوف، فكان لا يهاب مواجهة الأعداء وعُرف بصلابته في المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني.
    الخجل والحياء والهدوء والسرية، كلها صفات اتصف بها شهيدنا المجاهد "أيمن"، وكان محباً للآخرين ودوماً ترتسم على وجهه ابتسامة عريضة تتواصل معه وتُظهر طيب معدنه. اتسم شهيدنا بالبساطة وطيب القلب، فكان متواضعاً، ومتفانياً في أداء واجبه، ومحترماً لالتزاماته.
    كان شهيدنا الفارس "أيمن" حنوناً وعطوفاً على الأطفال والصغار ومحترماً للكبار، ومحباً لإخوته حباً شديداً، ولا يميز بين أخوته.
    كان شهيدنا الفارس "أبو محمد" يكرم أصدقائه ويعتبر علاقته بهم هي علاقة أخوة ومحبة وتسامح، ويتبادل معهم الضحكات حيث أن الابتسامة لم تكن تفارقه. كان شهيدنا "أيمن" مثالاً للتواضع، ومخلصاً لأصدقائه فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.
    كان شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" شديد الحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار داخل مخيم الشاطئ وخارجه.

    مشواره الجهادي
    منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثماً على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فتعرف على الخيار الأمل، على الإسلام المقاوم، فوجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1990م مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليطالب بحقوقه التي عجزت عن استردادها أنظمة الخزي والعار وكل المتاجرين بدماء أبنائه، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان، فكان من طلائع شباب الحركة في مخيم الشاطئ، ليتربى على نهج الدكتور المعلم الشهيد "فتحي الشقاقي" وليسير على درب الإيمان والوعي والثورة.
    شارك شهيدنا الفارس "أيمن" في إعداد وتجهيز للكثير من بطاقات الشهداء التي كانت حركة الجهاد الإسلامي تعمل على توزيعها في أعراس الدم والشهادة.
    عمل شهيدنا المجاهد "أيمن" في أجهزة حركة الجهاد الإسلامي فبدأ عمله السياسي مع العام 1990م مشاركاً مع إخوانه المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد "عماد أبو أمونه" في أنشطة وفعاليات الحركة في المخيم، وليلتحق في العام 1993م للعمل ضمن صفوف الجهاز الأمني التابع لحركة الجهاد الإسلامي حتى العام 1997م ليتم اعتقاله على يد أجهزة أمن السلطة في ذلك الوقت عدة مرات.
    ونظراً لحب شهيدنا "أبا محمد" للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري الضارب "سرايا القدس"، في البدايات الأولى لتشكيل الجهاز مطلع انتفاضة الأقصى، وليكون أحد العناصر الفاعلة والمكونة للخلايا الأولى لسرايا القدس في مدينة غزة، فعمل في بادئ الأمر ضمن وحدة الرصد والاستطلاع، والرباط على الثغور.
    ونظراً لسريته التامة في العمل تم اختياره من قِبل قادة الجهاز العسكري ليكون أحد عناصر النواة الأولى لوحدة التقنية والتصنيع التابعة لسرايا القدس حيث تتلمذ على يد الشهيد القائد "عدنان بستان"، وأصبح أحد أهم مهندسي الصواريخ في مدينة غزة بعد اغتيال القائد "عدنان بستان - أبو جندل".
    حرص شهيدنا المجاهد "أبا محمد" على المشاركة في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية.
    طلب أكثر من مرة من قيادته في سرايا القدس أن يخرج في عملية استشهادية في سبيل الله، ولكن أُجل طلبه نظراً لخبرته واحتياج إخوانه المجاهدين له في وحدة التطوير والتصنيع.
    ارتبط شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" بعلاقات وطيدة مع عدد كبير من الشهداء العظام ومنهم (علي العيماوي - مقلد حميد - محمود جودة - شادي مهنا - خالد الدحدوح - بشير الدبش - عدنان بستان - عمر الخطيب - أحمد البلعاوي - يوسف أبو المعزة - رائد القرم - محمد مطر - عبد الرحمن أبو شنب - مهدي الدحدوح - سامي طافش).
    شارك شهيدنا الفارس "أيمن العيلة" في إطلاق العديد من صواريخ القدس بأنواعها وقذائف الهاون وقذائف عملاق السرايا على المغتصبات الصهيونية المنتشرة على طول أراضينا المحتلة عام 1948م.

    نجا شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" من عدة محاولات اغتيال سابقة:

    • فكانت المحاولة الأولى بتاريخ السابع والعشرين من شهر رمضان 1423هـ، الموافق 1/12/2002Ù…ØŒ حينما كان برفقة القادة (مقلد حميد- محمود جودة - شادي مهنا - ماجد الحرازين) وعدد آخر من المجاهدين حينما كانوا في مهمة جهادية بالقرب من محطة حمودة للبترول شمال قطاع غزة حيث استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارة الشهيد مقلد حميد وبفضل الله ورعايته نجا حينها جميع الأخوة.
    • أما المحاولة الثانية فكانت في العام 2006Ù… حينما كان مع الشهيد "كريم الدحدوح" وعدد من المجاهدين في حي الزيتون وهم يقومون بتصنيع وتجهيز عدد من الصواريخ ونظراً للتحليق المكثف للطيران فوق المنطقة غادروا المكان بسرعة قبل أن تهوي صواريخ طائرات الاحتلال على المكان وتدمره بالكامل. 

    استشهاده
    مساء يوم الاثنين الثامن من ذي الحجة 1428 هـ، الموافق 17/12/2007م، قامت طائرات الاحتلال الصهيونية باستهداف القادة (ماجد الحرازين وجهاد ضاهر) وما أن سمع شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" بالفاجعة أصيب بصدمة شديدة نظراً للعلاقات الوطيدة بينه وبين القائد أبو مؤمن الحرازين، وتوجه مباشرة إلى مشفى الشفاء لوداع قائده ومن ثم تلاقى مع إخوانه المجاهدين (عبد الكريم الدحدوح - عمار أبو السعيد - نائل طافش) وتوجهوا جميعاً إلى مكان عملهم لتجهيز عدد من صواريخ القدس لإطلاقها على المغتصبات الصهيونية، وما أن وصل القادة إلى المكان المحدد باغتتهم طائرات الاحتلال الصهيوني بصواريخ حقدها لتتناثر أشلائهم وتمتزج دمائهم ملبيةً نداء التضحية والفداء في يوم عرفة، وترتقي أرواح القادة العظماء إلى عنان السماء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

    من أقوال الشهيد قبل استشهاده
    يا أبطال العقيدة الإسلامية.. أخي المسلم.. أختي المسلمة.. كم ستعيشون؟؟!! 50 خمسون عاماً، أم 60 ستون عاماً، أم 100 مائة عام.. كلنا سنموت.. لكنا سنغسل.. لكنا سنكفن.. لكنا سيصلى علينا.. لكنا سنحمل على الأكتاف.. لكنا سندفن في التراب.. كلنا سنسأل من ربك ومن دينك ومن نبيك.. كلنا سيسأل فيما أنفقنا أموالنا في الحلال أم في الحرام.. لكما سنسأل فيما أهدرنا وقتنا في السراء أم في الضراء..

    من كرامات الشهيد أيمن
    عندما علمت مجموعة من الأخوة في الجالية الفلسطينية المقيمة في السعودية بنبأ استشهاد المجاهدين العشرة فما كان منهم إلا أن اتصلوا على الأخوة في غزة طالبين أسماء الشهداء العشرة ليهبوا نية الحج لهذا العام كلاً باسمه ومن ضمنهم شهيدنا المجاهد (أيمن العيلة "أبا محمد") فهنيئاً لهم هذا الفوز المبارك.

    (المصدر: سرايا القدس، 17/12/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية