الاستشهادي محمد أموم: تميز بالسرية التامة في عمله الجهادي
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد "محمد عزات أموم" بتاريخ 26/3/1985م، لأسرة لاجئة تسكن مخيم البريج وسط قطاع غزة تعود جذورها إلى بلدتها الأصلية مدينة "اللد" عام النكبة 1948م.
عاش شهيدنا البطل "محمد" في كنف أسرة مجاهدة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كبر وترعرع شهيدنا بين أزقة المخيم الضيقة وذاق مرارة اللجوء وتفتحت عيناه على بطش الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا ومخيم البريج على وجه الخصوص.
تلقى الشهيد "محمد" تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس المخيم التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، ومن ثم انتقل لإكمال دراسته الثانوية في مدرسة فتحي البلعاوي، لكن شاء إرادة الله أن ينال الشهادة قبل أن يكمل شهادته الثانوية.
صفاته وأخلاقه
نشأة وتربية الشهيد ساهمت في صقل شخصيته، حيث تميز الشهيد بأسمى الصفات الحميدة فكان مطيعا لربه محافظا على الصلاة جماعة في المسجد ويكثر من صيام النوافل وكان بارا بوالديه محبا لأصدقائه، كما عُرف عن الشهيد حب الخير ومؤازرته لجيرانه ومشاركته الفاعلة في كافة المناسبات الخاصة بهم، كما اتصف الشهيد بالشجاعة والإقدام والالتزام التام والانضباط الأخلاقي والعمل بسرية وكتمان في كل مهامه الجهادية.
مشواره الجهادي
منذ أن أبصر شهيدنا محمد النور وتفتحت عيناه شاهد الظلم والبطش الواقع على شعبنا من الاحتلال الصهيوني الذي لم يكتفي بسلب أرضنا وتدنيس مقدساتنا، فازداد شهيدنا عشقا لتراب فلسطين الطاهر، وأراد الانتقام ممن سلب أرضنا وقتل أطفالنا وقرر الالتحاق بصفوف المجاهدين الصادقين، حيث تعرف على الخيار الأمل خيار الإيمان والوعي والثورة، خيار الجهاد والمقاومة الطريق الذي اختاره المعلم الشهيد فتحي الشقاقي، والتحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية اندلاع انتفاضة الأقصى لينهل من مبادئها السامية حب الجهاد والاستشهاد ويشارك في أنشطة والحركة فعالياتها في المنطقة.
الصفات الحميدة التي اتصف بها شهيدنا وحبه الشديد للشهادة جعلته محط اهتمام من قبل إخوانه في سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، ليتم اختياره ليكون أحد جنودها المخلصين فيتلقى العديد من الدورات العسكرية، واشترك الشهيد محمد مع إخوانه في عدة عمليات جهادية وشارك في وحدة المرابطين على الحدود الشرقية للمخيم، وبعد إلحاح شديد من شهيدنا للانضمام لوحدة الاستشهاديين التابعة للسرايا لتنفيذ عملية استشهادية كان له ما تمنى ووقع عليه الاختيار لتنفيذ عملية استشهادية.
استشهاده
ففي صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك والذي صادف التاسع من شهر فبراير/2003، انشغل سكان قطاع غزة في التقرب إلى الله بنحر الأضاحي وأراد مجاهدو سرايا القدس التقرب إلى الله بنوع آخر من الأضاحي بذبح بني صهيون للرد على جرائمهم المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، فامتشق الشهيد محمد أموم ورفيقي دربه الشهيدين (سليمان مقداد وسامي عبد السلام) أسلحتهم الرشاشة وقنابلهم اليدوية متوجهين صوب موقع محفوظة على حاجز أبو هولي سابقا، وفي لحظات انقض الشهداء الأبطال على الجنود المتواجدين في الموقع وأمطروهم بوابل من رصاصهم المبارك وحمم من قنابلهم اليدوية مما أدى لمقتل وإصابة العديد من الجنود الصهاينة واستشهاد الشهداء الثلاثة ليلقوا الله مقبلين غير مدبرين.
(المصدر: سرايا القدس، 9/2/2003)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس


ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟
استشهاد المجاهد برهام الجعبري من سرايا القدس بقصف صهيوني على منزل للعائلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
17 أغسطس 2004
استشهاد الأسير المحرر نعمان محمود عبد الرحيم نمر من مخيم نور شمس بطولكرم إثر مرض عضال
17 أغسطس 1999
استشهاد الأسير المحرر جلال سليم العرابيد من مخيم جباليا في عملية عسكرية جنوب لبنان ويذكر أن الشهيد تحرر عام 1985م ضمن عملية تبادل الأسرى
17 أغسطس 1992
استشهاد الأسير المحرر علي عبد الحفيظ الخليلي من مخيم البريج متأثراً بعدة أمراض من جراء الاعتقال، ويذكر أنه أمضى حوالي 10 سنوات في سجون الإحتلال
17 أغسطس 1985
أصدرت حكومة العراق والأردن ولبنان قرارا حظرت فيه تصدير مخلفات جيوش الحلفاء حتى لا يعاد تصديرها إلى دولة الاحتلال
17 أغسطس 1952
معركة جبل المكبر جنوبي القدس
17 أغسطس 1948
إبعاد الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى لبنان
17 أغسطس 1988