الإثنين 29 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المجاهد خالد الجعيدي، مفجر ثورة السكاكين في فلسطين

    آخر تحديث: الأحد، 03 أكتوبر 2021 ، 10:14 ص

    ✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

    📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

    تاريخ فلسطين مشرق ومليء بأعمال المقاومة منذ الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية مرورًا بقيام كيان الاحتلال الصهيوني وإلى الآن.

    كان الطعن أحد أشكال المواجهة مع الاحتلال، وغالبًا ما كان فرديًا أو ردة فعل على حدث ما، أما أن يصبح الطعن وسيلةً لمواجهة الاحتلال تحت شعار "الواجب قدر الإمكان" وأن يتكرر هذا العمل تنظيميًا، فكان هذا النموذج الفذ والذي حُق له لقب "مفجِّر ثورة السكاكين".

    نموذج عاش في الثمانينيات، كان شابًا قويًا خلوقًا، التقى بالدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وآمن بطرحه والتحق بركب الجهاد الإسلامي ثم أعقبها لقاءات مستمرة مع القائد الشقاقي، وفهم حق الفهم متطلبات التقدم نحو واجب مواجهة ومقاومة الاحتلال رغم غياب الإمكان وليس ضعفه، حيث اختار السكين ليحقق بها الواجب.

    كانت غزة في الثمانينيات تعج (بالإسرائيليين) وخاصة يوم السبت، فجعل منه فرصة لتنفيذ عمليات الطعن الخاطفة ضدهم والتي ألقت الرعب في صفوف "الإسرائيليين" حتى منعوا من دخول غزة.

    رغم دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة إلا أن ذلك لم يثنيه عن مواصلة عمله البطولي، حيث كان ينفذ عملية الطعن ثم ينسحب من المكان وكأن شيئًا لم يحدث.

    واصل مفجِّر ثورة السكاكين تنفيذ عمليات الطعن واحدة تلو الأخرى، والتي شكلت وقعًا مخيفًا في نفوس الصهاينة سيما الجنود، ورغم الحذر والاجراءات الأمنية التي اتخذها الاحتلال، إلّا إنّ ذلك لم يمنع مفجِّر ثورة السكاكين من الاستمرار بعملياته حتى أصبح القدوم إلى غزة رعبًا كبيرًا خوفًا من سكينه. 

    يوم الخميس الموافق 25/12/1986م أقدم الاحتلال على اعتقال عدد من كوادر وأبناء حركة الجهاد الإسلامي من بينهم مفجِّر ثورة السكاكين، والذي تعرض لتعذيب قاسي على يد مخابرات الاحتلال بما في ذلك قائد المنطقة الجنوبية.

    لتسفر عملية الاعتقال هذه عن هوية مفجر ثورة السكاكين ومرعب الصهاينة، وهو المجاهد "خالد مطاوع الجعيدي" إضافة إلى أخوة آخرين كانوا يقدموا له المساعدة.

    وتبيّن أن خالد بعمليات الطعن الأربعة الواردة أدناه والتي نفذها خلال أشهر حصدت أرواح ثلاثة (إسرائيليين) وأصابت رابع.

    بعد اعتقال مفجِّر ثورة السكاكين خالد الجعيدي، طالبت أرملة أحد القتلى بإعدام "القاتل"، فما كان من الجعيدي إلّا أن قابل هذا الخبر بالضرب على الطاولة خلال وجوده في المحكمة، وقال للقاضي: "اعلم أننا نحب الموت كما تحبون الحياة".

    وتم الحكم على مفجِّر ثورة السكاكين بالمؤبد مدى الحياة، وبعد أن أمضى في السجن ما يقارب ربع قرن، كتب الله له الإفراج والحرية في صفقة وفاء الأحرار بتاريخ 18/10/2011م.

    وبعد تحرره عاد البطل خالد إلى أهله حرًا طليقا رغم أنف السجان، وتزوج وأصبح له أبناء رغم حكم المؤبد الظالم والجائر الذي كان يقضيه في السجن، إضافة إلى أنه أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بغزة الذي كان ملتحقًا بها قبل اعتقاله.

    مفجّر ثورة السكاكين شقّ طريقًا للثائرين في فلسطين والمنتفضين بوجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه للقيام بتنفيذ العديد من عمليات الطعن، والتي قادها بعده المجاهد ياسر محمود الخواجا الذي سنروي بطولته لاحقًا.

    03/10/2021


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية